عاجل - السعودية| "بن معمر" يستعرض جهود "مركز الملك عبد الله" في إرساء السلام أمام الأمم المتحدة

السعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تقدم صحيفة عاجل كل اخبار المملكة العربية السعودية اليوم | كل أخبار المملكة | السعودية اليوم | مباشر وعاجل |اخبار الملك| اخبار السعودية الان | اخبار السعودية مباشر | وكل ما يخص اخبار ولى العهد الامير محمد بن سلمان عبر بوابته الألكترونية.

شارك مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، في فعاليات منتدى الأمم المتحدة الدولي الـ8 لتحالف الحضارات: "شراكات من أجل الحد من الصراعات واستدامة السلام"، الذي نظمه تحالف الحضارات بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، وافتتحه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.

وشارك الأمين العام للمركز العالمي للحوار، فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، كمتحدث رئيس في جلسة المنتدى الخاصة بعنوان: "ثقافات عديدة.. إنسانية واحدة: أدوار ومسؤوليات القيادات والمنظمات الدينية في بناء السلام وبناء مجتمعات شاملة"، التي ترأستها الدكتورة عزة كرم، المستشارة الثقافية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبمشاركة كل من الكاردينال جون أونيكيان، رئيس أساقفة مدينة أبوجا بنيجيريا؛ والدكتور محمد السنوسي المدير التنفيذي لشبكة صناع السلام الدينيين والتقليديين؛ والحاخام مايكل ميلخيور رئيس مبادرة موزايك للسلام؛ والدكتور ويليام فيندلي، الأمين العام للمؤتمر العالمي للأديان من أجل السلام.

وشدد "بن معمر" في كلمته، على الالتزام المتبادل بالحوار بين أتباع الأديان والثقافات، مشيرًا إلى أن موضوع منتدى الأمم المتحدة لتحالف للحضارات هذا العام يتصل اتصالًا وثيقًا بعمل المركز العالمي الحوار بفيينا، مقدمًا نبذة عن عمل المركز كأول منظمة دولية في العالم، يتم تأسيسها من قبل: المملكة العربية السعودية وجمهورية النمسا ومملكة إسبانيا، والفاتيكان كعضو مؤسّس مراقب، ويرأسها مجلس إدارة من القيادات الدينية المتنوعة من المسلمين والمسيحيين واليهود والبوذيين والهندوس. 

وأشار إلى جهود المركز المتنوعة والمتنامية منذ تدشينه، ووعيه بالدور الكبير للقيادات والمنظمات الدينية المتنوعة في الحد من النزاعات بين المواطنين من خلفيات دينيه وثقافية متنوعة، وتعزيز التعايش بينهم واحترام التنوع وبناء المواطنة الشاملة لترسيخ السلام والأمن.

واستعرض "بن معمر"، جهود المركز العالمي للحوار، في تعزيز قدرة القيادات والمنظمات الدينية في إفريقيا الوسطى، وتقديمهم مثالًا حيًا لمواطنيهم حول إمكانية التعايش بين أتباع الأديان وتحقيق المواطنة المشتركة، وذلك بعد اندلاع أعمال عنف قبل عدة أسابيع هناك، ونهوض أئمة المساجد وقساوسة الكنائس لتأمين أدوات الحوار المناسبة لتحييد التهديدات التي تؤثر على السلام المستدام في مدينتهم، لمكافحة خطاب الكراهية أو التحريض. 

فضلًا عن مساهمتهم في تعزيز القدرات الحوارية من أجل التغلب على هذه التحديات ومواجهتها عن طريق الحوار والتفاهم واحترام الآخر والعمل ضمن مسارات المواطنة الشاملة حيث ساهم المركز العالمي للحوار في ذلك.

وفي إطار عمله لتمكين التعايش المشترك، أشار إلى بناء المركز العالمي للحوار على برامج متنوعة لترسيخ الحوار والتفاهم في: جمهورية إفريقيا الوسطى ونيجيريا وميانمار والمنطقة العربية، مشيرًا إلى منصات الحوار بين أتباع الأديان التي أنشأها المركز في قارات متنوعة، وتحظى كل منها بدعم متواصل من جانبه؛ حيث توفر مكانًا مناسبًا يجمع أتباع الأديان والثقافات المختلفين مع القيادات الدينية معًا، بهدف تعزيز الحوار والوصول إلى المواطنة المشتركة أو الشاملة.

وشدّد على دعم المركز العالمي للحوار لتأسيس المجلس الإسلامي اليهودي في أوروبا، بعدما لمس الجميع على مدى السنوات القليلة الماضية، زيادة هائلة في مظاهر كراهية الإسلام، ومعاداة السامية، وكراهية الأجانب، والتمييز، فضلًا عن الزيادة المثيرة للقلق في التطرف السياسي؛ حيث يعمل أعضاء المجلس الذين ينتمون إلى مجتمعات مسلمة ويهودية داخل أوروبا معًا من أجل الدفاع عن حقوق مجتمعاتهم، وغالبًا ما يجتمعون أو يتواصلون مع صانعي السياسة الأوروبيين البارزين.