أحمد شوبير يكتب: هل تُعاد مباراة النهائى لتصبح بين الأهلى وبطل أنجولا؟!

الفجر الرياضي



خبر جاء كالزلزال المدمر الذى خرج من أروقة الاتحاد الإفريقى لكرة القدم معلنا رسميا التالى «قررت لجنة الانضباط بالاتحاد الإفريقى لكرة القدم إيقاف الحكم الزامبى جانى سبكازورى بسبب تحيزه واتهامه بالفساد خلال مواجهة الإياب بين الترجى وأول أغسطس الأنجولى لحين حضوره لجلسة استماع وأصدر الاتحاد الإفريقى بيانا يوضح فيه استناده للمواد 82 و136 و152 قبل اتخاذ قرار إيقاف الحكم الزامبى» طبعا يحق للحكم الاستئناف على قرار الاتحاد الإفريقى بموجب المادة 68 من قانون اللجنة التأديبية وبذلك لا يحق لهذا الحكم إدارة أية مباراة إلا بعد الانتهاء من التحقيقات، وبالتأكيد تقدم الاتحاد الزامبى للدفاع عن الحكم وهذا أمر لا يعنينى كثيرا ولكن ما يهمنى ويهم كل جماهير الكرة المصرية هو القرار النهائى للاتحاد الإفريقى فى حالة ثبوت تلقى الحكم لرشوة كان على أثرها خروج الفريق الأنجولى دون وجه حق من البطولة الإفريقية وتأهل الترجى التونسى بدلا منه. والوقائع ليست بجديدة حيث تم إعادة مباراة السنغال وجنوب إفريقيا فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018. وهنا أرى أنه أصبح من حق الكرة المصرية ممثلة فى النادى الأهلى والاتحاد المصرى لكرة القدم التحرك سريعا لطلب إيقاف إعلان الترجى بطلا لإفريقيا وانتظار التحقيقات النهائية لأن ما ترتب على هذه الرشوة هو صعود باطل للترجى إلى المباراة النهائية ثم الحصول عليها فى أحداث درامية عشناها منذ مباراة الذهاب بين الأهلى والترجى فى مصر وامتدت آثارها إلى مباراة العودة، والحملة اللامسبوقة على النادى الأهلى والتى أدت فى النهاية إلى خسارته للقب بصرف النظر عن سوء الأداء فى المباراة، ولكننا الآن أمام موقف جديد وواضح من بيان الاتحاد الإفريقى فالحكم متهم بالرشوة وهو اتهام لو صح لوجب على الفور استكماله بقرار آخر وهو سحب اللقب من الترجى إعمالا لمبدأ الحق، لأن من العار أن يتم معاقبة المرتشى فقط أما صاحب الفعل الأصلى وهو الراشى نتركه يستمتع بانتصار زائف حصل عليه دون وجه حق، وأيضا أصبح لزاما على الاتحاد الإفريقى لو ثبت رشوة الحكم إعادة المباراة النهائية بين الأهلى المصرى وأول أغسطس الأنجولى ولو حتى فى مباراة واحدة تقام على أرض محايدة لإعلان البطل الحقيقى لإفريقيا هذا العام وهو القرار الصحيح لإعادة الاحترام والهيبة للكرة الإفريقية والقضاء على الفساد المستشرى داخل جسد الكرة الإفريقية نتيجة لسوء أداء الحكام سواء عن عمد مثلما حدث فى مباراة الترجى وأول أغسطس أو عن سوء مستوى مثلما حدث فى مباريات كثيرة، لذلك أطالب النادى الأهلى والاتحاد المصرى لكرة القدم بسرعة التحرك لإرجاع الحق إلى أصحابه وأن تحصل الكرة المصرية على حقها كاملا ممثلة فى النادى الأهلى فى إعادة المباراة النهائية ومثلما فعل الاتحاد التونسى بجعل حكم مباراة الذهاب فى مباراة الأهلى والترجى فى المباراة الأولى عبرة للجميع وإيقافه للاعب وليد أزاروا والذى يمثل أكبر قوة فى النادى الأهلى هجوميا، وإلغاء عقوبات كانت مفروضة على فريق الترجى وتوقيع عقوبات مادية ومعنوية على فريق الأهلى، وظل الاتحاد التونسى فى اجتماعات مستمرة حتى نجح فى النهاية فى فرض كل ما يريده من الاتحاد الإفريقى لذلك أرى أن اسم الأهلى فى إفريقيا بل والعالم ووجود المهندس هانى أبوريدة على رأس منظومة الكرة فى مصر بما له من ثقل دولى وإفريقى كفيلا بأن تحصل الكرة المصرية على حقها كاملا وأن يلعب الأهلى من جديد المباراة النهائية وليس لدى شك فى أن المسئولين عن الكرة المصرية لن يتأخروا أبدا فى مساندة الأهلى فى هذا الحق المشروع بشرط أن يكون التحرك سريعا جدا وألا نفوت الفرصة على الإطلاق، خصوصا أن لدينا أولا الحق كاملا فى ذلك ثم إن لدينا من أدوات الضغط للحصول على هذا الحق الكثير والكثير جدا وهذا ليس تقليلا من الترجى أو غيره ولكنه فقط بحث عن حق حصل عليه من لا يستحق وهو ما فعله بنجاح الاتحاد التونسى ونادى الترجى بعد المباراة الأولى بين الأهلى والترجى، فهل سنسمع أو نقرأ أو نرى تحركا فعالا وتنسيقا بين الأهلى واتحاد الكرة وسرعة الطلب من الاتحاد الإفريقى بإيقاف اعتماد النتيجة أم أننا سنتكاسل ونتهاون فى حقوقنا المشروعة ونكتفى بكلمات المودة والمحبة والتى ليس لها علاقة على الإطلاق بهذه القضية الواضحة، فأمامنا حكم مرتش بقرار من الاتحاد الإفريقى وبالتالى أمامنا طرف آخر هو الذى دفع الرشوة وأمامنا طرفان وقع عليهما الظلم أولهما النادى الأنجولى وثانيهما الأهلى، وبالتالى فإن القرار الصحيح لابد وأن يصدر سريا لأنه وبالتأكد لو حدث هذا الأمر فى أيا من المسابقات الأوروبية لكانت القرارات رادعة على الجميع ولوجدنا قرارات صارمة وفورية على كل المتورطين فيها.