رغم الضغوط الأمريكية.. إيران تتغلغل في الأراضي العراقية

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


رغم الضغوط الأمريكية، لتقليص النفوذ الإيراني في العراق، إلا أن إيران لا تزال تتغلغل في الأراضي العراقية، بدعم العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية التي تجمع البلدين، وتوسيع المنافذ الحدودية خاصة بعد زيارة الرئيس العراقي برهم صالح.

 

وتحاول الولايات المتحدة الضغط على العراق بمختلف الجهات لإبعاده عن إيران وتقليص النفوذ الإيراني فيه، حيث أمهلت الولايات المتحدة العراق الأسبوع الماضي 45 يومًا لقطع وارداته من الكهرباء والغاز من إيران.

 

وكانت الإدارة الأمريكية، أكدت سابقًا على نزع سلاح وتسريح الفصائل العسكرية الموالية لإيران في العراق ضمن الشروط 12 التي طرحها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لعقد اتفاق جديد مع إيران بديلًا عن الاتفاق النووي الذي خرجت منه الولايات المتحدة هذا العام، حيث يؤكد الشرط السابع على "احترام سيادة الحكومة العراقية والسماح بنزع سلاح المليشيات الشيعية وتسريحها وإعادة دمجها".

 

العلاقات الاقتصادية

 

ورغم الضغوط الأمريكية لوقف النفوذ الإيراني في العراق، فإن الرئيس الإيراني حسن روحاني يسلط الضوء على توسيع العلاقات بين البلدين، قائلًا؛ إن العلاقات الاقتصادية بين إيران والعراق تبلغ حوالي 12 مليار دولار، وبإمكاننا من خلال جهود الطرفين رفع الرقم إلى 20 مليار دولار في القريب العاجل، ولنا اليوم تعاون في مجال الكهرباء والغاز والمشتقات النفطية والأنشطة المتعلقة بالتنقيب عن النفط واستخراجه.

 

الملف الأمني

 

وفيما يخص الملف الأمني، يقول "روحاني"، إننا نعتبر أمن العراق أمن إيران ونمو العراق نمو إيران وينبغي تحقيق المزيد من تعزيز العلاقات الوثيقة بين الشعبين.

 

العلاقات السياسية

 

ويقول الرئيس الإيراني، إن العلاقات الإيرانية العراقية تاريخيًا وثقافيا تعتبر خاصة جدًا، وجميع المسئولين العراقيين الحاليين كانوا يتعاونون ولا يزالون مع المسئولين الإيرانية لأكثر من 30 عاما لمكافحة الاستبداد في العراق وإرساء الأمن، مؤكدًا على مواصلة العلاقات السياسية والثقافية والاقتصادية.

 

توسيع المنافذ الحدودية

 

وبعد الزيارة التي أجراها الرئيس العراقي، أفاد تقرير إخباري بأن حكومة إقليم كردستان بشمال العراق، قررت افتتاح بوابة حدودية جديدة مع إيران، في غضون 5 أشهر.

 

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا)، عن عادل صالح حاكم منطقة كليجالي في محافظة حلبجة بالإقليم القول: "كل شروط تعيين البوابة اكتملت ونحن في انتظار موافقة من بغداد وطهران لفتحها رسميا".

 

وأضاف: "جميع المتطلبات الإدارية تم إنجازها وفقا لمتطلبات بغداد، وبمعرفة حكومة إقليم كردستان العراق".

 

وتوجد بين إيران والإقليم ثماني بوابات رسمية وغير رسمية، ويصل حجم التبادل التجاري عبر هذه البوابات ما مجموعه 6 مليارات و800 مليون دولار سنويًا.