وكيل "الأطباء": الفقر يدفع الناس لبيع أعضائها

أخبار مصر

نقابة الأطباء - أرشيفية
نقابة الأطباء - أرشيفية


أكد الدكتور أسامة عبد الحي وكيل نقابة الأطباء، أن أطباء مصر فى حالة غضب شديد من الحملة الإعلانية المنتشرة على الفضائيات ليل نهار تحرض ضد الأطباء وتتهمهم بسرقة أعضاء المرضى أثناء إجراء الجراحة وهو الإجراء المستحيل عملياً وعلمياً وخيال علمى مريض وجاهل.

وأضاف "عبد الحى"، أنه لا يوجد مايسمى بسرقة أعضاء لأن انتقال العضو من شخص لأخر يتطلب إجراءات طويلة ومعقدة من تحاليل وتوافق أنسجة وهي العملية التى قد تستغرق أكثر من شهر.

وأشار إلى أن الكلام على إنشاء بنك للأعضاء على غرار بنك الدم أو القرنيات هو كلام ينًم عن جهل شديد لأن الأعضاء مثل الكلى والكبد لا يمكن تخزينها أكثر من مدة لا تتجاوز ساعات معدودة.

ورداً على مقولة أن المهنة بها الصالح والطالح فلماذا تتعالى غضبة الأطباء من الإعلان قال :

بالفعل كل مهنة بها هذا وذاك ولكن النقابة بدورها لا تتهاون مع مقصر أو فاسد وتعاقب الطالح من خلال لجنة آداب المهنة، أما هذا الاعلان فهو لايُسىء للأطباء فقط وإنما للمرضى وللمجتمع بإشاعة الرعب والذعر فيه وهو بلاشك يضرب السياحة العلاجية المتراجعة أصلا فى مصر فى حين أن الأردن وصل إيراد السياحة العلاجية بها الى 2.3 مليار دولار.

وأكد أنه لا يوجد سرقة أعضاء ولكن قد يوجد ما يسمى بتجارة أعضاء وهو أمر مختلف حيث يكون ذلك باتفاق مسبق بين المريض والمتبرع وللاسف ما جعل مصر فى صدارة الدول التى ينتشر بها تجارة أعضاء هو التأخر فى صدور قانون نقل الأعضاء وحتى بعد صدوره لم يُفعل، وايضا الفقر الذى يدفع الناس لبيع أعضاءها.

وأضاف أن هناك 16 دولة عربية اسلامية سبقتنا منذ سنوات فى  إصدار قانون نقل وزراعة الأعضاء ومنها السعودية.