هكذا هاجر الرسول من مكة إلى المدينة

إسلاميات

بوابة الفجر


في ذكرى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف نعرض لكم في السطور التالية كيفية هجرة الرسول الكريم من مكة إلى المدينة:-

أذِن الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم بالخروج من مكةَ، والهجرة إلى المدينة، فخرج عليه السلام برفقة صاحبه أبي بكر الصديق من مكةَ المكرمة قبل طلوع الفجر، وكان رضي الله عنه قد جهّز راحلتين، واستأجر عبد الله بن أُريقِط الذي كان عارفاً بالطريق، وقد اتَّخذ النبي عليه السلام طريقاً مخالفاً للطريق الرئيسيّ المعتاد، فاتجه جنوباً، ومكث في غار ثور ثلاث ليالٍ، ثمّ خرجا منه في ليلة الأول من شهر ربيع الأول من سنة أربع عشرة للبعثة، وقد حماهما الله تعالى، وأعمى عيون مشركي قريش عنهما، وقضت هذه الرحلة بما فيها من مصاعبَ ومشاقّ بوصول الرسول عليه الصلاة والسلام إلى المدينة المنورة.

لقد كان اختيار أفراد الهجرة النبوية أحدَ عوامل نجاحها بعد توفيق الله تعالى ومعونته، نذكر منهم أسماء بنت أبي بكر التي كانت مهمتها إيصال الطعام والشراب إلى النبي عليه السلام وأبيها في غار ثور، أمّا عبد الله بن أبي بكر فقد كانت مهتمه إيصال أي أخبار تتناهى إلى سمعه إلى النبي عليه السلام، وقد كان شاباً ذكياً فَطِناً، في حين كان عامر بن فهيرة يرعى غنمه في كل ليلة، فيبيت النبي وصاحبه في رسل إلى أن يصيحَ عامر بغنمه في ظلمة الليل، وقد عُهد بمهمة النوم في فراش النبي عليه الصلاة والسلام إلى علي بن أبي طالب، لأنَّه كان صلباً قوياً لا يخاف مكر قريش، ولا يتزعزع من جموعهم.

وتعتبر إقامة مجتمع إسلامي تقوم عليه الدولة الإسلامية واحدة من أهم نتائج الهجرة النبوية، بالإضافة إلى نجاة الرسول عليه السلام وصحبه من بطش قريش وأذاهم، ثمَّ توطيد علاقة الأخوة وترسيخها بين المهاجرين والأنصار، وتوحيد الناس تحت راية لا إله إلا الله.