نقيب العلميين: ديوننا تقدر بـ 17 مليون جنيه.. ويجب الاعتراف أننا الاستشاري الأول للدولة في المشاريع التي ستُطبق (حوار)

أرى علاقتنا بالدولة متميزة من حيث عدد العلميين في مؤسسات الدولة، فكل مؤسسة يقوم العلميين بها أعمال بارزة جدا، بالإضافة إلي عملية الإنتاجية كمؤسسة الجيش، والشرطة، والصحة، والزراعة، والسد العالي، والكهرباء، والمياه.

وأضاف أن الدولة ساعدت النقابة في الانتخابات وتولت حراسة وتأمين العملية التصويتية، كما قمنا بلقاء رئيس الوزراء وعدد كبير من الوزراء لمساعدتنا في حل المشاكلات، كما يقوم شباب العلميين بالمشاركة في جميع المؤتمرات والفعاليات التي تقوم بها الدولة، بحضور السيد الرئيس وعدد كبير من الشخصيات البارزة بالدولة وكان أخرهم مؤتمر شرم الشيخ.

*هل الدولة تدعم النقابة من الناحية المالية؟

الدولة لا تقدم أي دعم لنقابة العلميين، مشيرا الي أن الدولة كانت تساعد النقابة بمبلغ 120 ألف جنيه ولكنه متوقف من التسعينات لعدم وجود أموال بالدولة كافية.

التوصيات جيدة، فكان هناك درجة كبيرة من المصارحة والحرية في عرض الموضوعات، حيث استمع الرئيس المشكلات من مصدرها وهذا أفضل من التقارير .

قانون النقابة دخل للجنة العامة بالبرلمان من أكتوبر الماضي ومنتظرين الموافقة عليه.

*هل هناك خطة لزيادة المعاشات؟

المعاشات زادت إلي 90 جنيها هذا العام، ونهدف لزيادته إلي 120 جنيها أو 180 جنيها في الفترة المقبلة، وعملت النقابة خلال الفترة الماضية على تنشيط تحصيل الاشتراكات من الأعضاء، وتحصيل المتأخرات، من خلال زيادة عدد الموظفين ومنح حافز لمن ينجح فى دوره، موكداً أن تحصيل الاشتراكات مهما بلغت قيمتها لا يمكن الاعتماد عليها لزيادة المعاشات.

أهم مصادر التمويل اشتراكات الأعضاء والتي تبلغ 150 جنيها للعضو في السنة، وبناء عليها تقدم له النقابة خدمات منها ما هو صحي وعلمي واجتماعي، فيما يتعلق بالخدمات العلمية فالعضو يحصل علي دورات تعليم بأرخص الأسعار من خلال مجموعة من أفضل العلماء، بالإضافة إلي مصايف وعمرة وحج وغيرها، مشيرا إلى أن النقابة تركز على الاستثمار العقارى، وحجز أراضى فى المحافظات لإقامة مبانى خاصة بها، ونسعي أيضا لإعادة تحصيل الدمغات التى تم وقفها فى السنوات الماضية.

تتمثل أصول النقابة الثابتة في مباني "المقر الرئيسى ودار العلميين بالقاهرة، و25 مبني بباقي المحافظات"، ويوجد مباني موزعة ما بين شقق يتم شرائها لتصبح مقرات وما بين مقار قائمة بالفعل كنقابات للعلميين، بالإضافة إلي أرض بمطروح تم التعاقد عليها مؤخرا نعدها لبناء مصيف وأرض بمدينة نصر نعدها أيضا لإقامة دار آخري للعلميين بجانب الدار الموجودة حاليا.

الشركات الموجوده تحت مظلة النقابة هي المركز العلمي للصيانة والتدريب، ومقرها بالدور الثاني بمقر النقابة العامة بوسط القاهرة وهي شركة عملاقة بدأت بنشاط كبير على مستوي الجمهورية تقيم معامل جديدة وتصحح حالة المعامل الموجودة.

*ما هي المشكلات التي تواجه النقابة؟

أهم المشكلات بالنقابة احتياجها إلي تمويل مالي كبير لأنه لدينا ديون تبلغ حوالي 17 مليون، بالإضافة إلي العجز بصندوق النقابة حيث لايغطي احتياجات صندوق المعاشات ويدفعنا ذلك للاستلاف من صناديق أخري ويسمي "دين داخلي".

كما نواجه أزمة في تشغيل العلميين لعدم صدور قانون مزاولة المهنة حتي الآن، مهيبا البرلمان لسرعة إصدار القانون الموجود بين أدراج البرلمان، لأن إصداره يترتب عليه الحفاظ علي دوائر عمل العلميين وكذلك في منع غير العلميين في تولي المهام التي تحتاج لعملي.

بالطبع هناك تواصل عن طريق المكتب الثقافي بكل سفارة مصرية وذلك سعيا لزيادة العلاقات كنوع من الاستفادة بهذه الخبرات والتواصل معها، فالتقيت عدة مرات بعلماء الجالية المصرية الموجودين في ألمانيا، أستراليا، بريطانيا، كندا، والولايات المتحدة، ويبلغ عددهم كبير جدا بالخارج، وأيضا نهدف لجذبهم لمصر كرجال أعمال، وأصحاب شركات كبيرة في مجال التكنولوجيا خاصة خريجي كليات العلوم.

عدد المقيدين عندنا بنقابة المهن العلمية 200 ألف عضو، أما المستهدفين حوالي 600 ألف عضو "متخرجين وغير مقيدين بالنقابة" والسبب وراء عدم سرعة العلمي في تسجيل نفسه بالنقابة هو ضعف المعاشات.

هناك اتحاد الكيمائيين العرب واتحاد الفيزيائيين العرب واتحاد البيولوجن العرب، ونسعي منذ عامين لعمل اتحاد للنقابات العربية أو اتحاد للعلميين العرب، لكن هذا صعب لأن معظم البلدان العربية لا يوجد بها نقابات للعلميين من الأساس.

العلميين يصنعوا أساسا في كليات العلوم والحاسبات، والعلاقة بين النقابة والكليات العملية تقوم علي عدة محاور:

المحور الأول: تقوم النقابة بتطوير المناهج الدراسية وذلك يتحقق من خلال مشاركة النقيب في لجنة قطاع العلوم الأساسية التي تنعقد كل شهر.

المحور الثاني: نقر المقررات الدراسية الجديدة بكليات العلوم والحاسبات وما يعادلها .

المحور الثالث: تشارك النقابة بأراءها المتميزة التي تلمس عن قرب طبيعة الأعمال بالإضافة إلي مساهمة واضحة في مقررات المواد العلمية التي تعطي في المدارس قبل المرحلة الجامعية.

النقابة ليها علاقة وطيدة مع وزير التربية والتعليم حيث نشارك بمساهمة واضحة في مقررات المواد العلمية التي تعطي في المدارس الثانوي والإعدادي، فنحن لدينا شعب مختلفة مثل الكمياء والجيولوجيا والفيزياء تقوم بدراسة المناهج والمقررات الدراسية بالمدارس وكليات العلوم، وهي على صلة بأسواق العمل المختلفة وتحاول تقديم نصائح للمدارس وكليات العلوم لتحسين مقراراتها للتوافق مع سوق العمل.

نعمل علي مناقشة وتنفيذ المشروع القومي لتحويل الصحراء المصرية الى جنة خضراء، بهدف إنتاج الخشب والفحم والوقود الحيوي وفوائد أخرى بزراعتها بأشجار الطرفاء 'العبل' المتحملة أكل ظروف الصحراء المصرية.

التغيير الذي جد علي النقابة لهذه العام نقيب العلميين الحالي لديه خبرة نقابية واسعة ودراية باموالها وفروعها واحتياجاتها بالأضافة إلي علاقة وطيدة قديمة بالعلميين وذلك لعمله بالنقابة منذ الثمانينات، وترتب عليه حب واحترام بين العلميين ونقيبهم .

وأيضا نجحنا في دفع العلميين للتواصل الأجهزة التنفيذية بالمحافظات والوزرات، أصبح يوجد علاقة وسيطة بين العلميين والإدارت المحلية في جميع المحافظات "علاقة المجموعات انتهت"، والمشروعات بين النقابة والإدارت المحلية متعلقة بالبيئه والزراعة والصناعة، أشهرها علاقتنا بأسوان في تحديد مسارات السيول التي تقع في المحافظة وحل مشكلة الصرف وصعوبته، بالإضافة إلي التعاون في بناء متحف مشترك لعرض المنتجات الصخرية الأسوانية.

وقمنا بحل مشكلة بحيرة قارون وتلوثها بالفيوم وعملنا هناك لمدة 3 أشهر، ونوعد محافظة بني سويف للمساهمة في استكشاف بعض الأثار الجيولوجية التي تصلح كمزارت سياحية.

أهم مانحتاجه من الدولة في الفترة الحالية هو الاعتراف بنقابة العلميين بأنها الاستشاري الأول للدولة في كافة المشاريع التي تنوي تطبيقها، وذلك لضم النقابة عدد كبير من الخبرات في جميع مجالات التنمية، بجانب تواجد العلميين في المؤسسات الإدارية العليا للدولة وأهمها البرلمان.

ونحتاج أيضا التكليف لخريجي كليات العلوم في مجالات التنمية الجديدة بالأخص مجال غزو الصحراء وتحسين أحوالها وإنشاء المدن الجديدة والمواقع الصناعية الجديدة، بالإضافة الي تواجدهم في الاستكشاف والتعدين والتصنيع وسيترتب عليه زيادة عدد المقبولين في كليات العلوم، ويؤدى ذلك لتقدم الدولة المصرية خلال الـ10 سنوات المقبلين.

وأوضح أن النقابة تحتاج كل الدعم من الدولة وتيسيرات الجهات التنفيذية ودعم أعضائها.