"ريادة القارة السمراء وزيارات خارجية".. نجاحات "السيسي" في إعادة مصر لمصاف دول العالم

تقارير وحوارات

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي


وضع الرئيس عبد الفتاح السيسي، على عاتقه، مهمة إعادة مصر لدورها الريادي في المنطقة العربية والإفريقية، وإعادتها لمصاف الدول الأوروبية، حيث أجرى العديد من الزيارات الخارجية واللقاءات، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وفتح سوق مشتركة معهم.

 

ويرصد "الفجر"، نجاحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لعودة مصر لمصاف الدول.

 

علاقتها بالقارة الإفريقية

 

اعتزم الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ توليه حكم مصر، على عودتها لريادتها في القارة الأفريقية، حيث حظيت القارة السمراء بنصيب الأسد من الزيارات الخارجية للرئيس السيسى والتي مثلت أكثر من 30 % من إجمالي تلك الزيارات أي حوالي 22 زيارة، حسبما أوردت الهيئة العامة للاستعلامات، وعقد أكثر من 113 لقاء مع زعماء أفارقة، وشملت زيارته؛ تنزانيا، ورواندا، والجابون، وتشاد.

 

وعمل "السيسي" على توطيد العلاقات أكثر، بدعوة القادة الأفارقة لمؤتمر دولي دوري في شرم الشيخ، تحت عنوان "منتدى إفريقيا".

 

كما حرص على عقد اجتماعات ولقاءات متعددة مع عدد من زعماء ورؤساء دول القارة الأفريقية، ورؤساء الوزراء، ووزراء خارجية ودفاع أفارقة، ورؤساء منظمات دولية وإقليمية وبرلمانية، ممن استقبلتهم القاهرة.

 

وتم تنظيم نسختين منه في عامي 2016 و2017، بمشاركة زعماء ورؤساء حكومات ووزراء من الدولة الإفريقية، بالإضافة إلى أكثر 500 جهة إفريقية ودولية، وآلاف المستثمرين من إفريقيا ومختلف دول العالم.

 

علاقة مصر بالدول العربية

 

لم تتوقف نجاحات "السيسي"، على العلاقات الإفريقية، إذ شهد عهده تطورًا غير مسبوق في علاقة مصر مع الدول العربية، حيث أولى اهتمامًا كبيرًا بسياسة الانفتاح نحو العالم العربي والدولي.

 

وشهد عهد "السيسي"، زيادة التعاون مع الدول العربية من خلال الزيارات واللقاءات التي تقام على هامش المؤتمرات والقمم العربية المختلفة، فقد حرص السيسي على زيارة عمان، وزيادة التعاون الثنائي مع الكويت، والتدخل بإيجابية في الملف الفلسطيني، والحرص على إيجاد حل مناسب لنصرة القضية الفلسطينية، ولعب دور الوسيط في المصالحة الفلسطينية.

 

وتجمع مصر ودولة الإمارات، علاقات طبية، فقد حرص الرئيس، على التواصل المستمر مع القيادة السياسية الإماراتية، لا سيما بعد أن قدمت أبو ظبي مساعدات ودعمًا كبيرًا للقاهرة في أعقاب ثورة 30 يونيو.

 

ووطد "السيسي"، علاقاته مع قادة المملكة العربية السعودية، التي تربطنا بها علاقات الأخوة والصداقة على مر العصور.

 

أما بالنسبة للبحرين، فهناك تعاون في مجال حفظ الأمن والسلام ومحاربة الإرهاب في المنطقة العربية، وهو ما ظهر جليًا بعد نجاح ثورة 30 يونيو، من خلال الزيارات المتعددة لقيادات البلدين.

 

علاقات خارجية

 

وعمل الرئيس عبد الفتاح السيسي، على استعادة مصر لريادتها بين الدول، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، والتعاون في عدة مجالات مشتركة، على رأسها مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

 

ويشمل التعاون المشترك التحديث الاقتصادي، وريادة الأعمال، والتجارة، والاستثمار، والتنمية الاجتماعية، والعدالة الاجتماعية، وأمن الطاقة، والبيئة، والمناخ.

 

وعلى المستوى الأوروبي، نجحت مصر في إعادة انعقاد مجلس المشاركة بين الجانبين يوليو 2017، بعد توقف 7 سنوات، وتم التوقيع على وثيقة أولويات المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي، خلال الفترة من 2017 وحتى 2020.

 

كما حرص السيسي على دعم العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة الأمريكية، واتضح ذلك في لقائه الرئيس دونالد ترامب، في نيويورك، على هامش أعمال الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

وشهدت العلاقات المصرية الروسية تطورًا ملحوظًا خلال عهد "السيسي"، فالتعاون بين البلدين تقدم بشكل كبير، وتجلى ذلك في زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للقاهرة، حيث تم توقيع اتفاقية بشأن إنشاء روسيا لمحطة الضبعة النووية، كما تم توقيع بروتوكول عودة الرحلات الجوية بين مصر وروسيا، والتي كانت توقفت بقرار من جانب روسيا، عقب إسقاط طائرة الركاب الروسية في صحراء سيناء، في أكتوبر 2015.

 

وبلغت الاستثمارات الروسية في مصر 62.9 مليون دولار في 417 مشروعًا، في مجالات السياحة والقطاعات الخدمية والإنشائية والاتصالات.