"التعليم والثقافة وجهان لمستقبل واحد" ندوة بمكتبة القاهرة الكبرى (صور)

الفجر الفني

بوابة الفجر




أقامت مكتبة القاهرة الكبرى، التابعة لقطاع شئون الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال، بالتعاون مع صالون تغريد فياض الثقافى اللبنانى، ندوة تحت عنوان "التعليم والثقافة وجهان لمستقبل واحد"، أمس الأحد، بإشراف ياسر عثمان مدير عام المكتبة .

أدار الندوة الشاعرة تغريد فياض رئيس الصالون، والدكتور عماد مراد نائب رئيس الصالون، والشاعرة سوزان حبيب المنسق العام للصالون .

تحدث الدكتور عماد عن الصالون وأسس اختيار مواضيعه التي تهدف إلى إثراء المجتمع العربي بالثقافة، مشيرا إلى أنه ليس كل متعلم مثقف، فهناك البسيط المثقف والمتعلم الجاهل.

"اقرأ بإسم ربك الذي خلق" بهذه الآية الكريمة بدأت الشاعرة تغريد حديثها عن الثقافة وعن الشعور بالسعادة الذي يمتلك الإنسان عندما يتعلم شيئ جديد، ونوهت عن دور الثقافة في عملية التعليم الذي يعمل على تحويل هذه العملية إلى شئ ممتع، ثم ألقت الشاعرة سوزان أحدى قصائدها الشعرية .

وتضمنت الندوة العديد من المحاور الثقافية المختلفة، وكان المحور الأول هو "أهمية التعليم والثقافة في بناء الإنسان المعاصر" تحدثت عنه الناقدة الدكتورة ثريا العسيلي، وأوضحت أن الثقافة في حياة الإنسان كالماء والهواء لا يمكن العيش بدونها، مشيرة إلى ضرورة النهوض بمجتمعنا والحفاظ على هويتنا وثقافتنا العربية، كما أوصت بضرورة توحيد منهج اللغة العربية في جميع البلدان العربية، وضرورة إستغلال الثورة الرقمية الإستغلال الأمثل لنشر الثقافة.

وأكد الشاعر المستشار صالح شرف الدين، على ضرورة بذل مزيد من الجهد للقضاء على محو الأمية، وضرورة ارتباط نواتج التعليم بحاجات المجتمع .

وعن التعليم ودوره في بناء الفرد، تحدث الدكتور السيد العيسوى، مدير صالون أمير الشعراء، وعضو لجنة النشر بهيئة الكتاب، وقال إنه يمكن قياس موقع أي أمة من التقدم أو التخلف من خلال جهازها التعليمي، حيث أن التعليم يقع في الأمه موقع العقل من الجسم، وأبرز دليل على ذلك هو العصر الإسلامي حيث يتضح الإهتمام والحرص على الثقافة والتعلم جليًا من خلال المساجد التي خصصت بها أماكن للعلماء والطلبة، وتخصيص مرتب شهري لهم للتفرغ للعلم، لافتا إلى ضرورة وجود هيئة خاصة منوطة بتطوير التعليم تضم كلاً من المثقفين والأدباء والعلماء والأساتذة والطلبة وأولياء الأمور.

وألقت الإعلامية فوزية محمد، سفيرة النوايا الحسنة، الضوء على "التعليم وأثره في سلوكيات المجتمع"، وقالت إنه لا يجب إلقاء اللوم على الشباب وحدهم بل في المقام الأول على الأسرة والمدرسة، لما لهما من دور كبير في تنشأة الأطفال والشباب، كما قدمت بعض المقترحات التي تساهم في نشر الثقافة وتحسين عملية التعليم مثل طباعة كتب موجهة للأطفال، تعمل على ترغيبهم في حب التعلم والثقافة، وتحويل الروايات الناجحة إلى أعمال كرتونية عربية يستفاد منها الأطفال.

وتحدث الكاتب الصحفي مصطفى عبدالله، رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب الأسبق، عن "مد الجسور بين البيئات الثقافية العربية" موضحاً كيف أن الثقافة تعلو على السياسة، مشيرا إلى أهمية توطيد العلاقات الثقافية بين مختلف البلدان العربية .

وناقش الناقد الدكتور مصطفى حسين، ديوان الشاعرة الجزائرية فتيحة عبدالرحمن "رد حلمي"، كما ناقش الناقد والشاعر أسامة جاد، والناقد التشكيلي محمد طاحون رواية الأديب الكبير وجيه القاضي "شرائح الرماد".

وعن دور مصر والكويت في نشر التعليم والثقافة بدولة الإمارات، تحدثت الدكتورة كلثم عبدالله وهي كاتبة وصحفية وشاعرة من الإمارات، وعضو إتحاد كتاب الإمارات، ورئيس ملف تكافؤ الفرص في الشرق الأوسط، وأشارت إلى مبادرة الشيخ محمد بن راشد "مدرستي" والتي تهدف إلى تعليم خمسين مليون طالب على مستوى الوطن العربي، وتحفيزهم وإكتشاف مواهبهم وتنمية قدراتهم.

تخلل الندوة بعض الفقرات الغنائية والشعرية، واختتمت بباقة من الفقرات الفنية لفرقة " قلب يسوع - قلب مصر" للكفيفات برئاسة سهير القمص بولس مدير عام أكاديمية الفنون، بحضور لفيف من المثقفين والأدباء والشعراء من مختلف الدول العربية منها لبنان والجزائر والسودان وليبيا.