بعد موقفهما الأخير.. هل تناسى أبناء الأهلى مبادئ قلعتهم؟

الفجر الرياضي

بوابة الفجر



في عاصمة المحروسة، أرض قاهرة المعز، وعلى ضفاف النيل وبجوار دار الأوبرا المصرية بالتحديد، يقع مبني كبير يتمتع بأصالة وعراقة تمتد لمائة عام، يقف شامخا يأخذ هيبته من النهر العظيم.

ففي منطقة الجزيرة، يقع النادي الأهلي، الذي ضربت جدرانه الأزمات القوية والتي هزت عرشه في إفريقيا، فعقب كبوة الهزيمة التي لحقت به أمام الترجي التونسي، بنهائي دوري أبطال إفريقيا، وخسارة اللقب الأغلى للاعبيه وعشاقه، والمستوى المتدني الذي ظهر به خلال اللقاء، ثارت الجماهير، وأنقلبت الموازين.

وقف الرجل الحكيم يفكر في تصحيح الوضع الراهن، فقرر محمود الخطيب، رئيس القلعة الحمراء، القيام بثورة كبيرة، ومذبحة قوية للقضاء على كل من كان له يد في الوصول لتلك الأزمات.

وهو في طريقه لتصحيح المسار وتجديد دماء المنظومة الكروية داخل النادي حدث ما لا يحمد عقباه، فأنقلب الأبناء على أبيهم، ففي موقف غير مسبوق لا يحسد عليه أبناء القلعة الحمراء، يعترض "ولاد النادي"، على قرارات مجلس الإدارة، حيث رفض الثنائي حسام غالي ومحمد فضل لفكرة إجراء تغييرات فىي قطاع الكرة بالنادي، وبالتحديد قرار عودة هيثم عرابي لتولي مهمة إدارة التعاقدات، التي انهارت برحيله.
 
ووصل الأمر لأقتحام غالي، اجتماع الإدارة الأسبوع الماضي، في إدعاء منه أنه يريد شرح وجهة نظره لأعضاء المجلس، من ثم تقديم استقالتهما رفضًا لقرارات رئيس الأحمر.

وبالرغم من  إعلان مجلس الإدارة بتمسكه بالثنائي نظرًا لأهمية وجودهما تحت أروقة القلعة الحمراء خلال الفترة الحالية، إلا أنهم تمردوا وتناسوا أن الأهلي فوق الجميع، وضربوا بالمبادئ التي تربوا عليها عرض الحائط، حيث شهد اجتماع اليوم، رفض غالي استكمال مهمته داخل بيته، بينما أبدى فضل استياءه من الاجتماع فبات يخرج  أكثر من مرة بحجة الذهاب للحمام من أجل التحدث مع حسام غالي تليفونيًا واتخاذ رأيه في الأمر، لدرجة أن الخطيب خرج أكثر من مرة للبحث عن فضل لاستكمال الحديث المقطوع.

فهل تناسى أبناء الأحمر مبادئ ناديهم، أم تمردوا على صانع تاريخهم، أم شعروا أن المهمة القادمة ثقيلة على كاهلهم ففضلوا الهروب، هو ما سنعرفه خلال الأيام القليلة المقبلة.