بعد استقالة وزير الدفاع.. ماذا ينتظر الحكومة الإسرائيلية؟ (خبراء يجيبون)

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


في الوقت الذي تسعى فيه الدولة المصرية للوقوف مع أهالي غزة ضد ممارسات الكيان الصهيوني الغاشم، لم تهدأ إسرائيل عن عرقلة كافة تلك المحاولات، والتي جاء آخرها استقالة وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان احتجاجا على قبول هدنة لإنهاء يومين من القتال مع الفصائل الفلسطينية مع غزة.

واستقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان احتجاجا على قبول هدنة لإنهاء يومين من القتال مع الفصائل الفلسطينية مع غزة.

وباستقالة "ليبرمان" بات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مأزق، وهو ما كشفه خبراء الشأن الإسرائيلي ونوضحه من خلال السطور التالية.

استقالات متتالية
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن استقالة وزير الدفاع الإسرائيلي ستظهر تباعيتها على الحكومة الإسرائيلية.

وأضاف في تصريح خاص لـ "الفجر" أن استقالة ليبرمان سيتبعها استقالات متتالية بالحكومة الإسرائيلية، مشيرًا أن هناك هناك أنباء متداولة عن استقالة وزيرة بالحكومة الإسرائيلية دون تسميتها أو تأكيد النبأ.

وأوضح فهمي أن في حال استقالة نواب حزب "اسرائيل بيتنا" والذي يبلغ عددهم 5 أفراد وكان على رأسهم ليبرمان، سيتحول نواب الحزب إلى ائتلاف هش، وهو ما يتطلب تشكيل ائتلاف جديد في الوقت الذي يسعى فيه نفتالى بنيت، زعيم حزب البيت اليهودى، أن يبقى وزيرًا للدفاع.

وفند فهمي الخيارات المتاحة أمام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي يأتى أولها أن يعين نفسه وزيرًا للدفاع، أو أن يقبل بالمساوامات، ويأتى الخيار الثالث بأن يحل الحكومة ويعيد تشكيل حكومة جديدة، أو أن تبقى الأوضاع مجمدة لفترة 90 يومًا.

ورأى أستاذ العلوم السياسية أن الخيارات أمام نتنياهو محدودة وضيقة وهو ما سيجعله يخضع للمساومات، وهو ما يعقبه معاودة الضربات على قطاع غزة، وستجدد المواجهات في ظل حالة من الهشاشة تصيب الهدنة.

ليبرمان يحلم بأن يكون خلفًا لنتيناهو
ومن جانبه  قال الدكتور محمد أبو غدير رئيس قسم الدراسات الإسرائيلية سابقا بجامعة الأزهر وخبير الشؤون الإسرائيلية، إن هناك أزمة داخلية بإسرائيل.

وأضاف في تصريح خاص لـ "الفجر" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وزوجته يواجهون اتهامات يمكن على خلفيتها أن يصدر حكم ضدتهم.

وأوضح خبير الشؤون الإسرائيلية أن استقالة ليبرمان تؤكد أنه "خبيث" لحلمه بأن يكون رئيس للوزراء خلفًا لنتنياهو، واصفًا ليبرمان بالأسوأ لكونه زعيم للمتشددين "هتبقى مصيبة لو ليبرلمان بقى رئيس وزراء بعد نتيناهو".

وأشارأنه لا يوجد سيناريو واحد لما سيحدث في إسرائيل، مضيفًا أن إسرائيل لم تجد عدو واضح أمامها في ظل وقوف أمريكا معها وإنشغال الدول العربية بما يدور داخلها.

وتابع أن خلال أسابيع أو أشهر ستضح الأوضاع ومن الممكن أن نجد نتيناهو خلف القضبان مثلما حدث مع أكثر من رئيس إسرائيلي.