أثبت شفافية قضاء المملكة.. ردود أفعال متنوعة حول بيان السعودية بشأن قضية مقتل "خاشقجي"

ولكن استطاعت السعودية أن تجيب على كافة التساؤلات عن طريق قضائها العادل الذي كثف التحقيقات المتعلقة بالقضية لكشف ملابساتها، لتفصل في الأمر اليوم، حينما أعلن النائب العام في بيان رسمي عن المطالبة بإعدام الجناة الخمسة المرتكبين للجريمة مباشرة، واستمرار التحقيق مع البقية.

وبالتزامن مع ذلك، أثيرت ردود أفعال واسعة من قبل المحللين والسياسيين في الشرق الأوسط، والتي ترصد "الفجر" أبرزها في السطور التالية.

علق الإعلامي الإماراتي جمال الحربي، على البيان الذي أصدرته المملكة العربية السعودية، قائلًا:"بيان النايب العام السعودي باختصار: السعودية قالت كلمتها الأخيرة بكل حزم وشفافية ووضوح في قضية مقتل خاشقجي رحمه الله".

وتابع متسائلًا: "فهل لدى السلطات التركية الجرأة للخروج ببيان واضح وشفاف بعيداً عن المغالطات والمراوغات السياسية".

ومن جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي خالد الزعتر، معقبًا على البيان عبر حسابه الرسمي على "تويتر":"‏طلب النيابة العامة ‎السعودية من ‎تركيا تزويدها بالأدلة والقرائن والتسجيلات الصوتية ، يضع الكره في ملعب الأتراك ، إما أن يتعاونوا مع الرياض وإما أن يصمتوا ، الأتراك يعيشون في مأزق لم يعد بإمكانهم الإستمرار في التعامل مع قضية ‎جمال خاشقجي على النهج السابق عبر التسريبات الإعلامية".

وتفاعل الكاتب والمحلل السياسي فهد ديباجي، معلقًا على بيان المملكة عبر "تويتر"، حيث قال: "‏‎بيان النايب العام يضع النقاط على الحروف وليس بعد قوله قول. وكشف المماطلة التركية في تسليم التسجيلات رغم المخاطبة ثلاث مرات وحتى تاريخه لم تصل".

‏وفي سياق متصل، قال المحلل السياسي اليمني علي البخيتي:"مطالبة النيابة العامة ‎السعودية بإعدام الخمسة المباشرين لجريمة قتل ‎خاشقجي واستمرار التحقيقات مع الباقين قطعت الطريق على تسييس القضية؛ وبالأخص أن أسرة ‎جمال خاشقجي أعلنت ومن واشنطن -وليس الرياض- ثقتها بالقضاء السعودي ورفضها لأي تسييس للملف. فهل هناك من هو أحق بدم خاشقجي من أسرته؟".

وعلق أمجد طه، الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات الشرق الأوسط، قائلًا:"‏مؤتمر بيان النايب العام؛ إثبات فصل السلطات في السعودية وان القضاء في السعودية مستقل وشفاف، اغلق قضية خاشقجي جنآئيا وتحويلها للقضاء ومنع تسييس القضية كما حاولت تركيا، عدم تقديم تركيا للتسجيلات والأدلة وحده من يعيق العدالة".

وتابع مضيفًا:"عجبني جرأة لافتة في طرح الأسئلة الصحفية".