مصطفى محمد يكتب: "عدنان حمد" قصة كفاح.. تكللت بالنجاح

ركن القراء

عدنان حمد الحمادي
عدنان حمد الحمادي


في (بروفايل) نافذة، نحاول من خلالها الإشارة إلى النماذج والكيانات الرياضية الإماراتية الملهمة وتقديها كقدوة، سواء كانت من المشاهير أو البعيدين عن الأضواء.

في إطار التأصيل لدور الإعلام الإيجابي الهادف الذي يخدم قضايا وشؤون الوطن.

هو إعلامي خبير يمتلك أدواته المهنية.. اعتزازه الدائم باستقلاله المهني وانحيازه للموضوعية، وحرصه في برامجه على ترك المساحة الكافية للتنوع بالرأي و الرأي الآخر، كلها سمات ميزت مسيرة عدنان حمد الحمادي الإعلامية الممتدة لأكثر من 35 عاماً.

ويأتي إيمان الإعلامي الإماراتي ، بأن دور الإعلام هو أن يقدم الرسالة للمشاهد من دون توجيه، ليبرز مدى احترامه لعقلية الجمهور.

ومن يتابع مشوار عدنان حمد عن كثب، سيكتشف أن أبرز ما يقدمه، ليس فقط قدرته على التغريد خارج السرب النمطي للإعلام الرياضي، وهي صفة أصيلة في شخصيته منذ نعومة أظافره.. ولكن أكثر ما يلفت الإنتباه، هو إصراره وقناعاته بضرورة وأهمية التجديد لمواكبة روح العصر.

القدوة
ثراء تجربته الإعلامية والتي بدأت في تلفزيون أبوظبي وهو ابن ا لـ17 ربيعا، وكونه أول مواطن يحترف العمل الخارجي وأول من عمل في قنوات خليجية وعربية بنظام الإعارة.

بالإضافة لامتلاكه لتجربة إعلامية متكاملة في شبكة راديو وتلفزيون العرب ART. متدرجا بداية من التعليق على المباريات من 2003 ثم مديراً إقليمياً، حتى أصبح في 2008 الرئيس التنفيذي للقنوات العربية وعددها 16 قناة ليعود إلى الدولة في 2010 عبر قنوات دبي الرياضية.

ناهيك عن أنه المعلق العربي الوحيد الذي علق على 4 نهائيات كأس العالم "أميركا 1994" "فرنسا 1998" "كوريا واليابان 2002" و"جنوب أفريقيا 2010".

كلها جوانب مشرفة ومشرقة تجعل من عدنان حمد  نموذجا ناجحا ينير الدرب  لشبابنا الطامحين لدخول مجال الإعلام، هذا المجال الحيوي والذي اصبح بوسائله المتنوعة، أقوى أسلحة العصر تأثيرا ونفاذا إلى عقول وقلوب البشر.

تطور طبيعي
جاء حصول عدنان حمد على درجة الماجستير بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، من الجامعة الأميركية في الإمارات، بعد مناقشته الرسالة التي حملت عنوان «فلسفة النقد بين الإباحة والتجريم في الإعلام الرياضي» من كلية القانون.

ثم عودته إلى عالم الكتابة بإصدارين جديدين وهما (التعليق الرياضي بين الهوايه والاحتراف ) و (شاهد عيان) عن المشاركات المونديالية لمنتخب الإمارات بداية من 1985وحتى وقتنا الحالي.

جاء هذا المسار، ليمثل تطور طبيعي للخبرات المتراكمة التي كونها القطب الإماراتي الإعلامي الرياضي المتميز.
وتزامنا مع التأليف، يحرص الحمادي على نقل وتبادل عصارة خبراته مع المتدربين، من خلال العديد من الدورات المتخصصة والمتقدمة في مجال التعليق والإعلام الرياضي بشكل عام، والتي يحاضر فيها سواء داخل الدولة أو خارجها.