ساطع النعماني.. قائد بين السرايات الراحل الذي قبل "السيسي" رأسه

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


"إن كنت فقدت بصري لكني لم أفقد بصيرتي والآن أرى بعيون المصريين وعيون زوجتي وطفلي الوحيد ياسين الذي أتمنى أن يعيش في هذه الحياة وينعم بعد أن حاول الإرهابيون تعكير فرحة المصريين بثورتهم"، تلك الكلمات التي تظل حافرة في الذاكرة، قالها العقيد ساطع النعماني، أثناء حفل استقباله بعد عودته من لندن لتلقى العلاج.

 

لم يكن العقيد ساطع النعماني نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور سابقًا، ضابط عادي، لكنه قدم روحه فداءً لهذا الوطن، حيث أصيب برصاص الإرهاب خلال ثورة 30 يونيو، ليتلقى العلاج في لندن، ويودع عالمنا صباح اليوم الأربعاء، بعد تقديم بطولات وإنجازات عظيمة.

 

رصاص الغدر

 

كان لرصاص الغدر، دورها الغشيم في إصابة العقيد ساطع النعماني نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور سابقًا، أثناء تصديه لعناصر الإخوان عند محاولتهم الاعتداء على المواطنين بمنطقة السرايات، أثناء اعتصام ميدان النهضة بالجيزة.

 

علاجه في لندن

 

وسافر "النعماني"، إلى سويسرًا بعد إصابته بالطلق الناري، ليتم علاجه ويعود إلى أرض الوطن بعد حوالي 14 شهرًا من إصابته، وعند عودته حظى باستقبال حافل من جميع المواطنين ورجال الشرطة، كما كرمه الرئيس عبدالفتاح السيسى الذي قبَّل رأسه تقديرًا لما قام به خلال الثورة المجيدة.

 

عودته لمصر

 

وبعد عودته من رحلة العلاج، قال "النعماني"؛ "مش مصدق إني رجعت مصر تاني وشفتها تاني أنا كنت شهيد لكن ربنا رجعني للحياة تاني" ليحتضنه الجميع بأعلام مصر، ووسط بكاء المتواجدين".

 

ووجه الشكر إلى اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية على الاهتمام به"، خاتما حديثه قائلا "شكرا يا أمي يا مصر".

 

تكريم "السيسي"

 

وفي حفل تخريج دفعة جديدة لطلاب كلية الشرطة، بأكاديمية الشرطة، بالقاهرة الجديدة، عام 2015م، صافحه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقام بتقبيل رأسه.

 

تشييع جثمانه

 

أفاد مصدر أمني، أنه يجرى الآن إجراءات استقبال جثمان الشهيد العقيد ساطع النعماني، داخل الأراضي المصرية، بعد التنسيق مع وزارة الخارجية والمؤسسات المعنية في لندن.