أبو الغيط يؤكد دعمه الكامل لمؤتمر "باليرمو" حول السلام في ليبيا

عربي ودولي

أحمد أبو الغيط
أحمد أبو الغيط


جدد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، مساندته لأي جهد يرمي إلى التوصل إلى تسوية سياسية شاملة وتوافقية للأزمة الليبية، وإنهاء حالة الانقسام والمرحلة الانتقالية، التي تمر بها البلاد.


وأضاف الأمين العام، خلال كلمته أمام المؤتمر الدولي حول ليبيا، والذي يعقد اليوم في "باليرمو" بإيطاليا، والتي ألقاها نيابة عنه، السفير خليل الذوادي، الأمين العام المساعد، أن الجامعة منذ مشاركتها في الاجتماعات التمهيدية التي عقدت أمس، تؤكد دعمها بتقديم كل العون للأفكار المطروحة أمامنا، وللدور المركزي الذي يقوم به المبعوث الأممي، غسان سلامة، في سبيل إنجاح هذا المؤتمر، والخروج بتوافقات ليبية — ليبية خالصة، يدعمها المجتمع الدولي، على المسارات الثلاثة، الاقتصادية والأمنية والسياسية.


ورحب أبو الغيط في الكلمة، اليوم الثلاثاء، بمشاركة القيادات الليبية، واثقا في أنهم جميعا سيتوافقون على خارطة الاستحقاقات السياسية والدستورية والانتخابية، التي يتطلع إليها الشعب الليبي، ومؤكدا على التزام الجامعة الأصيل بمرافقة الأطراف الليبية في هذا المسار، حتى نهايته.


وأضاف أبو الغيط، قائلا:" لقد كشفت الاشتباكات المسلحة التي تجددت في العاصمة، طرابلس، ومن قبلها الهجمات المسلحة التي تعرضت لها منطقة الهلال النفطي، عن التهديد الذي تظل تمثله الجماعات والميليشيات المسلحة على سلامة الدولة والكيان الوطني الليبي، وفي الوقت الذي نجدد فيه ترحيبنا بالدور الذي قامت به البعثة الأممية، في سبيل التوصل إلي اتفاق وقف إطلاق النار في طرابلس، يوم 4 سبتمبر، واتفاق تثبيته يوم 9 سبتمبر".


 وتابع: "إلا أننا نؤكد أيضاً على ضرورة التوصل إلي حل دائم وجذري لمشكلة هذه الميليشيات، وتحييد قدرتها على تخريب أي مسار سياسي أو عملية انتخابية يتوافق الليبيون عليها".


ودعا أبو الغيط إلى مواصلة الضغط الأممي والدولي في اتجاه إنفاذ الترتيبات الأمنية، التي تم التوصل إليها في العاصمة طرابلس وضواحيها، عبر تعزيز دور آلية المراقبة، وإعادة انتشار التشكيلات المسلحة وتخزين أسلحتها الثقيلة، وأيه خطوات أخرى تزيل قدرتها — دون رجعة — على تهديد السلم والأمن في العاصمة، والتغول في مؤسسات الدولة.


وأكد أبو الغيط على أنه لا يمكن لأي مسار سياسي أن ينجح بمعزل عن توحيد المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية للدولة الليبية، مجددا دعم الجامعة العربية للمسار الهام الذي ترعاه الحكومة المصرية في القاهرة، وللجهد الذي تشرف عليه البعثة الأممية في سياق لجنة الترتيبات الأمنية في طرابلس، ولآليات التنسيق الحدودية القائمة في الجنوب بين ليبيا والسودان وتشاد والنيجر.