ألف ليلة وليلة.. مدرسة موسيقى تعلم الأطفال الإيقاع بالحركات: ولسه عندي أكثر (فيديو)

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


منذ نعومة أظافرها وتعشق الموسيقى، فما إن طرقت إحدى المقاطع الصوتية أذنيها، تبحر مع عالمها وتغوص بين جمال الألحان وروعة الكلمات، لتعلو مع كل عام دراسي وكأنها تمر بأطراف أصابعها على السلم الموسيقى لتعزف أرقى الألحان، لتتحول "ماريس موريس" من الطالبة العاشقة للعزف والموسيقى إلى مُدرسة الموسيقى التي خلقت حالة من التناغم بينها وبين الأطفال.

فكرة طرأت على بالها وهي تخطو بقدميها في اتجاه فصل الصف الثالث الابتدائي بالمدرسة التي تعمل بها، فقررت "ماريس" أن تصبغ حصة الموسيقى بطابع فريد يجعل الأطفال يشتاقون في كل مرة للحصة قبل موعدها.

رأت "ماريس" أن الحركة أبلغ من أى كلام، ولها من القدرة التي تجعل الأطفال يستنشقون جمال الموسيقى لتتخلل أجسادهم الصغيرة، فما إن أغلقت الباب لتعلن بداية حصة الموسيقى، وضعت حركات جاءت على بالها لمقطوعة ألف ليلة وليلة، لتفاجيء بسرعة استجابة الأطفال وتعلقهم، مما جعلها تتشجع لتدريبهم مرة آخرى، ليكون نهاية المطاف تعلم الأطفال باتقان الحركات في المرة الثالثة، وهو ما وثقته في مقطع فيديو نال إعجاب كل من شاهده.

فكانت سرعة حركة الأطفال وتراقصهم مع الموسيقى، مصدر دهشة كل من شاهد مقطع الفيديو، لتتفاجيء "ماريس" بانبهار الكثيرين بالفيديو ومما آثار دهشتها هو قلة الفترة الزمنية التي جمعتها بتدريس الأطفال داخل المدرسة، فهي خريجة العام الجاري ولم يتخطى عملها بالمدرسة شهر.

ترى "ماريس" في توافر الإمكانات بالمدرسة دور كبير في ترجمة ما يجول برأسها مع الأطفال، من آلات موسيقية وأجواء تسمح لها بالابتكار فهي لديها قناعة بضرورة تعليم الأطفال مزيج من الماضي مع الحاضر "بميل للموسيقى المختلطة.. يعني الطفل مش هعلمه دلوقت على مقطوعات زمان بس لإنه يعرف الجديد.. فأنا بختار بين الاثنين ومن المستحدث بختار أرقى ما فيه".

ولم يتوقف عزف "ماريس" على سلمها الموسيقى، بل تستعد لتعليم الأطفال مقطوعة آخرى من خلال الحركات، ستكشف خيوطها لهم في الأيام المقبلة لتزيد تعلقهم بجمال الموسيقى "لسه في حاجات في دماغي هنفذها.. وفي مقطوعة قريب جدًا هعلمها للأطفال.. والمرة دي جديدة".