المقاومة الإيرانية: استمرار التظاهرات في أنحاء إيران ورجوي تشدد على دعمها

عربي ودولي

بوابة الفجر


قالت المقاومة الإيرانية إن سائقو الشاحنات والمركبات الثقيلة، لا يزالون مستمرون في إضرابهم بمختلف مدن البلاد ومناطقها، مشيرة إلى أن السائقين قد أضربوا في شهور يونيو وأغسطس وأكتوبر الماضية بسبب وضعهم المعيشي المتدهور وقلة الأجور، فضلا عن الغلاء الفاحش لقطع الغيار وحالة التأمين الصعبة.

وأوضحت المقاومة أن السائقين يطالبون بإطلاق سراح زملائهم الذين اعتقلوا في الجولة الثالثة من إضرابهم، إضافة إلى مطالبهم السابقة، التي حاول النظام بمختلف الضغوط والتهديدات منع تشكيل هذا الإضراب.

ولفتت المقاومة أن عمال قصب السكر في هفت تبه هم الآخرون واصلوا إضرابهم لليوم السادس على التوالي داخل الشركة، للاحتجاج على عدم دفع مطالبهم، فيما نقلت مجموعة منهم احتجاجهم إلى داخل المدينة لإيصال صوت مظلوميتهم ومطالبهم إلى أسماع المواطنين.

ويواصل عمال المجموعة الوطنية للصلب في الأهواز تحشيدهم، أمام مبنى المحافظة في الأهواز، حاملين شعارات منددة لسياسات الملالي القمعية، التي تمنعهم من الحصول على حقوقهم.

كما واصل عمال مشروع الخط السادس للمترو في العاصمة طهران تجمعاتهم الاحتجاجية أمام المكتب المركزي للشركة، للاعتراض على عدم دفع رواتبهم، فيما تستمر مظاهرات المزارعين في المدن والقرى المحيطة بأصفهان مثل قهدريجان، وورزنه، ونجف آباد، وخوراسكان، احتجاجا على حرمانهم من حصتهم المائية وحالتهم المعيشية الصعبة.

من ناحية أخرى اعترف الملا علم الهدى عضو مجلس خبراء النظام وممثل خامنئي في مدينة مشهد يوم الجمعة 9 نوفمبر بأن «التضخم الذي نسبته قرابة 40 بالمائة والناجم عن الركود، قد جعل الاقتصاد مدمرًا...» وأكد «حالة عمالنا إما أصبحوا عاطلين عن العمل وبقوا بدون مصدر رزق وهم يعيلون عدة أفراد من عوائلهم كما أن عمال المناجم الذين يعيشيون في أصعب ظروف ويعملون في عمق الأرض وفي المنجم، لا تُدفَع رواتبهم اليومية».

من جهتها وجهت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، تحياتها لسائقي الشاحنات الكادحين، والمزارعين المساكين في أصفهان، والعمال المضطهدين في معمل قصب السكر في هفته تبه، والمجموعة الوطنية للصلب في الأهواز وغيرهم، من المضربين في عموم البلاد، ودعت عموم المواطنين لاسيما الشباب إلى دعمهم.

وأكدت قائلة "إن الفقر والتضخم والبطاله والفساد، هو ما جلبه نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران لبلدنا، ولطالما هذا النظام قائم على السلطة فإن هذه المحن مستمرة".