بعد ليلة دامية.. استشهاد 6 فلسطينيين ومطالب بالتحرك الدولي لإنهاء الحصار على غزة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تواصل قوات الاحلال الإسرائيلي، انتهاكاتها في قطاع غزة، إذ نفذت  قوات خاصة إسرائيلية عملية اغتيال لقاديين في حركة حماس عندما دخلت مسافة 3كم بسيارة مدنية داخل بلدة خزاعة- إحدى قرى قطاع غزة و تسمى القرى الشرقية نسبة لوجودها لشرق خان يونس- قبل أن ينكشف أمرها وحدث تبادل اطلاق نار مع المقاومة أسفرت أيضا عن مقتل جندي إسرائيلي واصابة آخر بجروح حرجة.

 

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة استشهاد 6 فلسطينيين، بينهم قيادي في "كتائب القسّام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، وإصابة 7 آخرين، في حين أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّ تبادلاً لإطلاق النار حصل، ليل الأحد الاثنين، إثر تنفيذه عملية عسكرية في قطاع غزة، كما أفادت وسائل إعلام عبرية مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر.

 

الاحتلال يعزز قواته على حدود غزة

 

على إثر ذلك، قرر جيش الاحتلال خلال جلسة تقييمة للوضع الامني مع قطاع غزة زيادة عدد الجنود على الجبهة الجنوبية في اعقاب الاحداث التي اندلعت ليلة امس وجاء القرار بزيادة عدد الجنود عقب اجتماع رئيس اركان جيش الاحتلال، غادي إيزنكوت، ومدير جهاز الأمن العام، نداف أرغامان، بمشاركة كبار ضباط الجيش. وقال جيش الاحتلال أن قواته رفعت حالة التاهب القصوى في صفوفها وإنها مستعدة لأي تطور ميداني.

 

واضاف إيزنكوت: "إن العملية التي نفذتها قوات خاصة في قلب مدينة خان يونس ليلة امس ذات اهمية قصوى لامن إسرائيل ".

 

استنفار أمني 

 

كما فرضت الأجهزة الأمنية والشرطية في قطاع غزة إجراءات أمنية مكثفة في جميع مناطق القطاع، وانتشرت عشرات الحواجز الأمنية على الطرقات الرئيسية والفرعية بالإضافة الى عمليات تفتيش لعدد من المركبات وذلك ضمن إجراءات جديدة للتحقيق حول الحادث وخفاياه.

 

من جانبها دعت وزارة الداخلية في قطاع غزة المواطنين إلى تفهم تلك الإجراءات والتعاون التام مع الأجهزة الأمنية والشرطية.

 

فشل مخطط الاحتلال

 

وفي ردود فصائل المقاومة في غزة قال القيادي في حركة حماس، عزت الرشق في تغريدة على "تويتر"، إن عين المقاومة لا تنام وبوركت السواعد القسامية التي تصدت للقوة الصهيونية المباغتة، وكل التحية لهذه المقاومة المقتدرة واليقظة التي أفشلت مخطط العدو.

 

نتنياهو يقطع زيارته لباريس

 

وقال أوفير جندلمان، المتحدّث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي في تغريدة على تويتر إنّه "على خلفية الأحداث الأمنية التي وقعت في جنوب البلاد قرر رئيس الوزراء نتانياهو قطع زيارته إلى باريس والعودة إلى إسرائيل هذه الليلة".

 

وشارك نتانياهو مع 70 رئيس دولة وحكومة الأحد في باريس في مراسم إحياء مئوية توقيع الهدنة التي أنهت الحرب العالمية الأولى.

 

مطالبة بالتحرك الدولي لحماية المدنيين وإنهاء حصار غزة

 

وطالب مركز الميزان لحقوق الإنسان المجتمع الدولي، بالتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، والعمل على توفير الحماية لهم. ودعا المركز في بيان صحفي إلى العمل الفوري على إنهاء الحصانة التي تتمتع بها قوات الاحتلال وقادتها، وملاحقة كل من يشتبه بضلوعه في أي من الانتهاكات الجسيمة، كسبيل وحيد لضمان احترام قواعد القانون الدولي وتحقيق العدالة في هذه المنطقة من العالم.

 

وأشار إلى تواصل ارتفاع أعداد شهداء مسيرات العودة، حيث بلغت حصيلة ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ بدء تلك المسيرات بتاريخ 30/3/2018، 234 شهيدًا من بينهم (11) شهيدًا تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامينهم، بما فيها (3) جثامين لأطفال، كما أصيب (12482) مواطنًا، من بينهم (2394) طفلًا، و(515) سيدة.

 

وكرر استنكاره لسلوك قوات الاحتلال واستخدامها للقوة المفرطة والمميتة بحق المشاركين بتلك المسيرات، وتعمدها إيقاع الأذى في صفوف المدنيين دون اكتراث بقواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان.

 

وشدد على أن استمرار صمت المجتمع الدولي وتحلله من التزاماته القانونية الناشئة عن اتفاقية جنيف الرابعة، وتجاهل انتهاكات قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة شكلا عامل تشجيع لمواصلة أعمال القتل دون أي خشية من الملاحقة.