صحف عالمية وكُتّاب ينتقدون "أردوغان": أنت أكبر مشكلة.. السعودية متعاونة وتتهمها بالروايات والتسريبات المتناقضة

السعودية

بوابة الفجر


تناولت عدد من الصحف والمجلات الدولية، والكتاب من امريكا، وبريطانيا، واستراليا، وباكستان تداعيات قضية خاشقجي، وموقف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان منها منتقدين مبالغاته، وتصريحاته المتناقضة التي يحاول من خلالها ابتزاز السعودية، وفرض عقوبات اقصادية عليها، وتقويض مكانتها في العالم الاسلامي عبر مهاجمة ولي العهد السعودي القوي الأمير محمد بن سلمان ارضاء لحلفاء تركيا قطر وايران.

فقد نشرت صحيفة “بزنس إنسايدر” الأمريكية الدولية المرموقة، تقريرا موسعا تؤكد فيه أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان هو جزء رئيس من المشكلة في قضية خاشقجي، ويقف حجرة عثرة أمام الحقيقة التي يبحث عنها الجميع، وفضّل توجيه اتهامات إلى “أعلى المستويات” في الحكومة السعودية بالوقوف وراء مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

ولفتت الصحيفة إلى أن “إردوغان لا يزال يطالب حتى هذه اللحظة بتعاونٍ سعودي، في الوقت الذي أبدت فيه الرياض تعاونًا في أكثر من جانب بما يخدم القضية”.

وابرزت الصحيفة هجوم المحلل السياسي الأمريكي “جون هولت واندار” الذي انتقد الطريقة التي تعاملت فيها تركيا مع قضية خاشقجي.وقال واندار: “إن هنالك تناقضات واضحة ما بين روايات إردوغان من جهة، وتقرير النيابة التركية العامة من جهة ثانية، وتسريبات الشرطة التركية للصحافة الأجنبية من جهة ثالثة، الأمر الذي يصعّب فهم ما حدث بالضبط، وهو ما يشكل عائقًا أمام التحقيق النزيه”.

وأردف “واندر” بالقول إن “هنالك تفاصيل مزعومة، عارية عن الصحة، ظهرت في تقارير الصحافة الغربية فور اختفاء خاشقجي، جميعها نتاج تسريبات المسؤولين الأتراك للصحافة المحلية والدولية”.

واختتمت المجلة الأمريكية بالقول: “لو كان إردوغان صادقًا في زعمه بشأن رفض الجانب السعودي التعاون مع السلطات التركية، لما رفض هو إجراء تحقيق مستقل من قبل الأمم المتحدة”.

وفي ذات السياق أكدت مجلة “يوراسيا ريفيو” الأوروبية، أن إردوغان اغتنم لحظة مقتل خاشقجي من أجل خدمة مصالحه السياسية الخالصة”. وأضافت أن “إردوغان هو الرئيس الأقسى بلا منافس عند الحديث عن التنكيل بالصحفيين والصحفيات”.

وبحسب الكاتب البريطاني نيفيل تيلر، صاحب المؤلفات السياسية العديدة، فإن “إردوغان لم يستطع لجم رغباته بتحدي السعودية على قيادة العالم الإسلامي، باستغلال قضية مثل مقتل الصحفي خاشقجي”.

وأضاف تيلر: “لطالما سعت الرئاسة التركية إلى الإضرار بمكانة السعودية على المستويين الإقليمي والدولي، عبر وسائل إعلام محلية وإقليمية موالية، وقد وجدت ضالتها في قضية خاشقجي”.

ووفقًا للصحفي الباكستاني “شابير إتش كازمي”، فإن “الرئيس التركي انتهز قضية خاشقجي من أجل تحقيق أغراض طالما حلم بهما حلفاء تركيا في المنطقة: وهو مهاجمة ولي العهد السعودي القوي الأمير محمد بن سلمان، وفرض عقوبات اقتصادية على الرياض، وتقويض مكانة السعودية في العالم الإسلامي”. وقد نشر “كازمي” مقالته في مجلة “يوراسيا ريفيو“، سلط فيها الضوء على ما وصفه “نوايا تركيا من وراء قضية خاشقجي”.

وقد اتفق مع الصحفي الباكستاني الكاتبان الأمريكيان “كولين كلارك” و”وآريان تبتباي”، في مقالتهما في مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية، إذ قالا إن “التقارب التركي تجاه منافسي السعودية، مثل إيران وقطر، هو ما دفع إردوغان إلى نقل قضية خاشقجي إلى المستوى السياسي الدولي”.

ومن جانبه لم يتردد وزير الخارجية الأسترالي السابق، ألكساندر داونر، في نشر مقالة في مجلة “فايننشال ريفيو” الأسترالية في 4 نوفمبر الجاري، يتهم فيها تركيا وقطر بـ”تسييس” قضية خاشجقي، إذ قال “إن قتل خاشقجي جريمة مدانة، والسعودية اعترفت بها لكن قطر دفعت الأموال لخاشقجي من أجل إطلاق برنامج أيديولوجي موال للإخوان المسلمين على الأراضي التركية، فطلب منه السعوديون في سبتمبر العودة إلى الرياض للعيش دون أي عوائق بعيدًا عن المسرحية القطرية – التركية، لكنه رفض ذلك العرض”. وبالطبع، هذه الحقيقة تدفع الأتراك إلى تسييس القضية من خلال تصريحات إردوغان من جهة، وتسريبات الشرطة من جهة أخرى.

المصدر: صحيفة سبق