108مليار دولار سنويًا حجم الفجوة التمويلية بالقارة الأفريقية

الاقتصاد

أرشيفية
أرشيفية


 قال الدكتور أكينوومي أديسينا رئيس البنك الإفريقي للتنمية، إن القارة السمراء تواجه فجوة تمويلية تتراوح بين 68 و108 مليارات دولار سنويا من أجل تمويل انشاء وتطوير البنية التحتية.

وأضاف  أديسينا، اليوم الخميس، أن مشروعات البنية التحتية تشمل الموانئ والسكك الحديدية والطاقة والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تمويلها بهدف تعزيز القدرة التنافسية لمنتجات القارة في الأسواق العالمية.

وأفاد في كلمه أمام منتدى الاستثمار الإفريقي الذي ينظمه البنك الإفريقي للتنمية بالتعاون مع حكومة جنوب إفريقيا والمنعقد في جوهانسبرج حاليا، إنه يتعين توفير استثمارات لسد هذا العجز من أجل دفع التطوير في القارة، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن قطاع الطاقة الكهربائية وحده يوفر فرصا استثمارية في القارة بقيمة 30 مليار دولار سنويا من أجل استكشاف الموارد الهائلة في القارة من غاز وطاقة شمسية وطاقة رياح وطاقة حرارية أرضية التي يتعين استغلالها. 

وأضاف أن هذه الفرص الاستثمارية الضخمة يمكن أن تجعل إفريقيا، المنطقة الرائدة في مجال الطاقة المتجددة في العالم، وأن هذا هو السبب وراء قيام البنك الإفريقي للتنمية بتمويل مشروعات لانتاج 10 آلاف ميجاوات من الطاقة الشمسية في جميع أنحاء منطقة الساحل الأفريقي والذي سيجعلها أكبر منطقة لانتاج الطاقة الشمسية في العالم.

وتابع أن عدد سكان إفريقيا سوف ينمو إلى ملياري نسمة بحلول 2050 وهو أكبر من سكان الصين والهند مجتمعتين في الوقت الحالي، وأن هذه الزيادة السكانية سوف تحتاج الى غذاء.

ولفت إلى أن 65% من الأراضي الصالحة للزاعة في العالم والتي لم تزرع حتى الآن موجودة في افريقيا وهي كفيلة بأن تطعم العالم بأكمله.

وقال أديسينا إن أكبر المدن المأهولة بالسكان في العالم ستكون في أفريقيا، وسيصل سوق الأغذية والأعمال التجارية الزراعية وحدها إلى تريليون دولار بحلول عام 2030. 

وأضاف أن كل هذه الفرص أمامنا ويتعين العمل على استغلالها، مردفا: "إننا أيضا في قارة سيكون لديها أعلى نسبة شباب بين السكان مقارنة بأي مكان آخر في العالم وهو ما يمكن أن يجعلها بمثابة ورشة للعالم".

وستتحول القارة الى منطقة تجارة حرة ستكون الأكبر في العالم، وسوف تتسم بالقارة بحجم انفاق للاستهلاك وللاعمال يبلغ 5.6 تريليون دولار خلال السنوات السبع المقبلة.