"هيتي غرين".. قصة أبخل امرأة في العالم

الفجر الطبي

هيتي غرين.. قصة أبخل
"هيتي غرين".. قصة أبخل امرأة في العالم


عُرفت "هيتي غرين" بساحرة وول ستريت وكانت سيدة أعمال وخبيرة مالية أمريكية، وتعد أغنى امرأة في عصرها، فعندما ماتت عام ١٩١٦ كانت ثروتها تبلغ ١٠٠ إلى ٢٠٠ مليون دولار، ولكنه كانت أبخل شخصية في العالم إنذاك.

كانت غرين عادة ما ترتدي فستانًا كويكريًا ثم لاحقًا ارتدت ثياب الحداد فارتدت فساتين سوداء طويلة قديمة الطراز بالية لدرجة أنها قد بدأت تتحول للون الأخضر ، وكانت نظافتها الشخصية سيئة للغاية ورائحة جسدها كريهة لدرجة أن مكتبها كان يجب أن يوضع على مسافة من الآخرين ، وقد تم تلقيبها بالأكثر بخلًا في العالم .

هناك قصص لا تحصى عن شُحّها ، فقد كان يعرف عنها أنها تصل إلى المصرف الذي تعمل فيه حاملة دلوًا معدنيًا يحتوي على الشوفان الجاف ليتم خلطه بالماء وتسخينه على المشعاع كوجبة غداء، لتتجنب أسعار المطاعم، كما يشاع عنها أنها لم تشغل الحرارة أبدًا أو تستعمل ماء ساخنًا.

وأنها كانت ترتدي فستانًا أسود قديمًا واحدًا وأثواب تحتية لم تكن تغيرها قط إلا بعد أن تبلى، ولم تكن تغسل يديها وكانت تقود عربة عتيقة .

كانت عادةً ما تأكل فطائر سعرها ١٥ سنتًا، وهناك قصة تزعم أن غرين قد قضت نصف ليلة تبحث في عربتها عن طابع مفقود قيمته سنتان، وهناك قصة أخرى تؤكد أنها كانت تأمر غسالتها أن تغسل فقط الأجزاء الأكثر اتساخًا من ثوبها (الحواشي) لتوفر الأموال التي تنفق على الصابون.

وهناك إشاعة مزيفة لكنها منتشرة على نطاق واسع مفادها أنها رفضت علاج ابنها طبيًا من عَرَجه المزمن.

وعندما مات والدها ترك لهيتي ٦-٧ .٥ مليون دولار (وهو ما يساوي ١٠٠ مليون دولار حاليًا) ، ووفقًا للعرف السائد حينها كان يجب أن يوضع الميراث في صندوق ائتمان يديره رجل، لذا اضطرت إلى مقاومة عائلتها ومعايير العصر لتأخذ ما هو من حقها ، وفي نهاية المطاف فازت بجزء من ميراثها وبدأت في التو في الاستثمار في سندات الحرب الأهلية.

قالت ساحرة وول ستريت عن صنع ثروة "لا يوجد سر عظيم في صنع الثروة ، كل ما يجب عليك فعله هو الشراء بسعر بخس والبيع بسعر ثمين، تصرف بتدبير وفطنة وتحل بالإصرار".