"توحيد الأمن القومي والتحديات التي تواجها مصر".. أبرز رسائل السيسي لوسائل الإعلام الأجنبية

تقارير وحوارات

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي


شهد لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع ممثلي وسائل الإعلام الأجنبي، بمنتدى الشباب وبمشاركة وسائل الإعلام المصرية، العديد من الرسائل من بينها، أهمية توحيد الأمن القومي لمواجهة التحديات العربية، بالاضافة إلى حرص مصر على دعم التحرك الفلسطيني الساعي لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني، وتسوية القضية وفق حلول عادلة وشاملة، فضلاً عن تطورات أزمة سد النهضة.

 

وشهدت جلسات منتدى شباب العالم عددا من الموضوعات التي ناقشت قضايا، عبر من خلالها شباب العالم عن آرائهم وطموحاتهم، وتبادلوا الخبرات حولها، في مناقشات ثرية دارت حول محاور السلام والتطوير والإبداع.

 

 

وفيما يلي ترصد "الفجر"، أبرز رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه مع ممثلي وسائل الإعلام الأجنبي، بمنتدى الشباب بمشاركة وسائل الإعلام المصرية.

 

يجب توحيد الأمن القومي لمواجهة التحديات العربية

 

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر لم تنكفي على نفسها في الداخل، ونحتاج أن نرى المنطقة وما يحدث فيها خلال المرحلة المقبلة، مضيفا أن القدرة على التأثير في التغيير متشابكة، مضيفًا أن عملية التأثير مُعقدة لسرعة حل القضايا، وأن العناصر المتشابكة داخل الدول محل الصراعات صعبة جدًا، موضحا أن هناك أزمات منذ 40 عاما ولم تنتهِ.

 

وأوضح السيسي، أن أي أزمة تستمر مدة طويلة يصعب إيجاد حلول لها، مؤكدا أن التحرك المصري لحل قضايا المنطقة يرتبط بالقدرة المصرية ووزنها، مشيرا إلى أن القضايا الموجودة بالمنطقة هي اكتشاف الأمن القومي العربي، مؤكدًا أن هناك تنسيقا بين مصر والأردن وتحالفا طبيعيا في كل مناطق الخليج، والطرح المصري هو أن نستطيع معا أن نؤمِّن أمننا القومي وتوحيد الجهود لتجاوز الأزمات.

 

ثوابت السياسية الخارجية "عدم التدخل في شئون الدول الأخرى"

 

كما قال السيسي، إننا نرى أن المنطقة يكفيها ما يحدث فيها خلال السنوات السبع الماضية من اضطرابات وإشكاليات تؤثر على أمننا واستقرارنا، مشددا على ضرورة التعامل بحذر شديد حتى لا تضاف إشكاليات أخرى في المنطقة، مؤكدًا أن مصر تعتبر الأمن القومي العربي والخليجي جزءا لا يتجزأ من أمنها القومي وأي تهديد للخليج تهديد لمصر ولأشقائنا في منطقة الخليج، لأن أمن الخليج هو أمن مصر ولا بد أن يتعامل الجميع معنا في هذا الإطار ويجب أن يكون الآخرون حريصين على أمننا واستقرارنا ونرفض استمرار التدخل في شئوننا أو في شئون دول الخليج.

 

وشدد على أن ثوابت السياسية الخارجية تتمثل في إقامة علاقات متوازنة وعدم التدخل في شئون الدول الأخرى، مؤكدا أن أي دولة ستعطي مصيرها للمجهول سيكون مصيرها صعب.

 

لا أحد يستطيع فرض شيء على المصريين

 

وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالحفاظ على الدول العربية ومنها مصر، مؤكدًا أن إرادة الشعب المصري هي إرادة مطلقة ولا أحد يستطيع أن يفرض شيئا على مصر.

 

لا وجود لصفقة القرن.. وموقفنا ثابت من القضية الفلسطينية

 

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: ليس لدينا معلومات أو تفاصيل عن صفقة القرن، مؤكدا أنه مصطلح إعلامي يطلق على أن حل القضية الفلسطينية يمكن أن تكون قضية القرن وحلها.

 

وشدد السيسي، على ثبات الموقف المصري من القضية الفلسطينية المرتكز على حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدًا حرص مصر على دعم التحرك الفلسطيني الساعي لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني، وتسوية القضية وفق حلول عادلة وشاملة، وذلك بالتنسيق الوثيق مع الأشقاء الفلسطينيين، بهدف إيجاد فرص للتحرك الإيجابي لتوفير المناخ المواتي لاستقرار الأوضاع على الأرض خاصةً من خلال دفع مسار المصالحة الوطنية، وبناء قواعد الثقة بين الأطراف الفلسطينية لتوحيد الصف والجهود، الأمر الذي يساعد على مواجهة التحديات الأساسية المتمثلة في تحقيق السلام المنشود.

 

أي تهديد للأراضي العربية سيتحرك الشعب المصري لنصرة أشقائهم

 

وأكد الرئيس السيسي،  أن مصر تعتبر الأمن القومي العربي والخليجي جزءًا لا يتجزأ من أمنها القومي، موضحا أن أي تهديد للخليج يعد تهديدا لمصر، ونرفض التدخل في شئوننا أو في شئون دول الخليج، مضيفًا أن أي تهديد أو ضرر يمس أمن الخليج العربي سيتدخل الشعب المصري لنصرة الأراضي العربية، مطالبًا الشعوب العربية أن تكون مساندة لحكامها.

 

السعودية قادرة على تجاوز أزمة مقتل خاشقجي

 

وأكد الرئيس السيسي، حكمة الملك سلمان واطمئنانه على استقرار السعودية في تجاوز أزمة قتل الصحفي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، مطالبا وسائل الإعلام بانتظار قرار النائب العام والقضاء، قائلاً إن المملكة العربية السعودية أكبر من ذلك، وقادرة على تجاوز الموقف.

 

من حق إثيوبيا التنمية لكن ليس على حياة المصريين

 

وبشأن تطورات أزمة سد النهضة، قال السيسي: "فقد حدث تغير كبير في إثيوبيا خلال الفترة الماضية، والمؤشرات الماضية كانت إيجابية"، موجهًا رسالة إلى الشعب المصري، أنه يريد أن يتحول الكلام الطيب إلى إتفاقيات ووثائق، مؤكدا أنه من حق إثيوبيا التنمية لكن ليس على حياة المصريين.

 

واستعرض السيسي اتفاقية المفاوضات، موضحا أننا نتبنى رؤية مشتركة بين الدولتين قائمة على احترام حق كل منهما في تحقيق التنمية، دون المساس بحقوق الطرف الآخر، وتوافر الإرادتين السياسية والشعبية للتوسع في آفاق العلاقات بين البلدين لتشمل كل المجالات، لا سيما على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

 

حذرت من خطر تجنيد الشباب للفكر المتطرف

 

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحذيرات مصر من عشرات السنين من خطر الإرهاب، وتأثيره الدولي، مشيرا إلى عدم أخذ الدول الحذر لذلك، مشددًا على عملية تصويب الخطاب الديني، مشيرا إلى أنه حذر في الجمعية العامة للأمم المتحدة من استخدام شبكات التواصل لتجنيد الشباب للفكر المتطرف.

 

نعمل على تطوير الاتحاد الأفريقي وتحديات القارة

 

وأشار السيسي، إلى أن هناك تحديات كبيرة تواجه قارة أفريقيا، وأن مصر برئاسة الاتحاد الأفريقي العام المقبل؛ سوف تسعى لتطوير الاتحاد، مؤكدًا أن منتدى شباب العالم هو محاولة لطرح رؤية وفرصة للتواصل بين شعوب العالم من خلال الشباب، من الكيان الذي يمكن أن يكون دائمًا.

 

الجماعات الإرهابية تنتشر في الدول التي تشهد صراعات

 

وأكد السيسي، أن الدول التي تشهد صراعات تزداد فيها الجماعات الإرهابية، ضاربا المثل بالصومال، مطالبًا المجتمع الدولي بمساعدة الدول التي تشهد صراعات، مثل ليبيا وسوريا والصومال، مؤكدًا أن الدولة تقوم بتنظيم مؤتمر للشباب شهريا للتعرف على المشكلات وزيادة الوعي لدى الجميع.

 

مصر تواجه تحديات كبيرة

 

أكد الرئيس السيسي، أن التحديات التي تواجه مصر كبيرة، مضيفًا أن الإعلام كان يتناول النقص في أحد المحاصيل، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام لم تتناول المشكلة من كل جوانبها من حيث التصدير والاستيراد والنمو السكاني، لافتًا إلى عدد من المشروعات المصرية التي تحتاج الدعم المالي لتطوير البنية التحتية.

 

الشارع يرفض التيارات الدينية المخربة

 

وقال الرئيس السيسي، إن الدولة حققت نجاحا كبيرا في محاربة الإرهاب، وأن الشارع المصري أصبح رافضا للتيارات الدينية المخربة وتحولت الأيديولوجية الفكرية لدى الشعب المصري، مضيفًا "من عشرات السنين كان لا يستطيع رئيس مصري أن يتحدث عن بناء كنائس أو دور عبادة لأي معتقد ديني.. الجميع في مصر يعيس في سلام".