خبراء يُجيبون.. هل يمكن حل أزمة المقاطعة مع قطر بدون مصر؟

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


رغم التنديدات التي تلقتها قطر بسبب تمويلها للإرهاب في المنطقة ومطالب مصر والسعودية والإمارات والبحرين الـ13 لحل الأزمة معها، إلا أن خالد العطية، وزير الدفاع القطري، قال إنه يجب على الدول الأربع أن تعتذر للدوحة وأن ترفع الحصار وأن تجلس على طاولة حوار لحل الأزمة، وكأن قطر تعيش في جزيرة نائية لا تدري ما يجري حولها، في الوقت ذاته ترى الدوحة إن مقتل جمال خاشقجي، الصحفي السعودي، قد ساعد في انشغال السعودية عن أزمتها معها، وعملت على الاستثمار فيها بسكب البنزين على النار من خلال منصاتها الإعلامية.

وفي السياق ذاته أكد خبراء، أن قطر تحاول تحقيق أقصى استفادة ممكنة، في قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، مشددين على أنه لا حل للازمة الخليجية بدون مصر.

الأزمة الخليجية لن تحل إلا بزوال أسبابها
وهنا، قال السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن قطر تدرب الإرهابيين في المنطقة وتوفر لهم مأوى على أراضيها بجانب المنصات الإعلامية.

وأضاف "القويسني"،  في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قال في مؤتمر الرياض بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن هناك دولًا تورطت في دعم وتمويل المنظمات الإرهابية.

وعن طلب قطر الاعتذار ورفع الحصار والجلوس على طاولة حوار قبل حل الأزمة الخليجية، قال السفير إنه لا اعتذار ولن تحل الأزمة الخليجية إلا بزوال أسبابها.
 
وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر والسعودية والإمارات والبحرين لا يحاصرون قطر وإنما اتخذوا ضدها إجراءات ومواقف مبدئية لتتراجع عن دورها في المنطقة.

وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه لو تم حل الأزمة بين الدول الخليجية وقطر فسيظل الموقف المصري كما هو نظرًا لعدم زوال الأسباب التي دعت إلى مقاطعة الدوحة.

وأوضح، أن قطر تعتقد أن مقتل الصحفي جمال خاشقجي وضع السعودية تحت ضغوط تبعدها قليلاً عن الأزمة معها، وهذا أمر خاطئ.

السعودية لديها مفتاح حل الأزمة
أما السفير رخا حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، فيرى أن مقتل خاشقجي في إسطنبول قلل من حدة أزمة المقاطعة العربية لقطر.

وتابع، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الأمير محمد بن سلمان آل سعود، ولي العهد السعودي، قال في منتدى الصحراء الاقتصادي في السعودية إنه من المتوقع أن يحقق اقتصاد قطر تقدمًا ملحوظًا في السنوات الخمس سنوات المقبلة، وهذه مغازلة لقطر، مضيفا أن عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، أكد خلال مؤتمر بالبحرين، أنه جرت بالمملكة جلسة بشأن التحالف العسكري بالشرق الأوسط حضرها ممثل عن قطر، وأن التعاون الأمني مستمر معها مع وجود الخلاف الدبلوماسي.

وأوضح السفير، أن السعودية لديها مفتاح الموقف في حل أزمة المقاطعة العربية، لأنها قادرة على حل الأزمة بحنكة وذكاء.

وذكر، أن حل مشكلات اليمن وسوريا وليبيا يساهم في القضاء على الإرهاب، وأنه من مصلحة الدول الخليجية البدء من جديد.

قطر دعمت الإرهاب بمصر
فيما قال الدكتور أيمن سمير، الخبير في العلاقات الدولية،  إن مصر والسعودية والإمارات والبحرين لم يحاصروا قطر وإنما قاطعوها، ويجب على قطر الاستجابة للمطالب الـ13 المقدمة في 2017 وأن تتوقف عن دعمها للجماعات الإرهابية والمتطرفة.

وعن علاقتها مع الإخوان، فأكد "سمير"، أن قطر تدعمهم وهناك تعاون كبير بينهم في المنطقة لنشر الفوضى.

وتابع الخبير في العلاقات الدولية، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن قطر تعتقد أنها في وضع أقوى بعد قضية مقتل خاشقجي، ولكنه بالرغم من ذلك فإن قطر بعيدة على المدى القريب من العودة للحضن الخليجي والعربي.

وأشار، إلى أنه لا يمكن أن تحدث مصالحة خليجية بدون الموقف المصري، لأن الدول الأربع لها دوافع ومصالح مشتركة دعتها إلى المقاطعة، لافتاً إلى أن رئيس وزراء قطر السابق تحدث عن تفكيك السعودية، وأن قطر دعمت جميع الجماعات الإرهابية المتواجدة بمصر وخاصة سيناء.