صفقة التعليم مع حيتان الدروس الخصوصية

العدد الأسبوعي

أرشيفية
أرشيفية


التعاقد مع ملوك الكيمياء ووحوش الفيزياء وأساطير التاريخ وأسود الرياضيات لعمل مجموعات تقوية فى مدارس الحكومة

أجر صافى من الضرائب.. وتسعير رسمى حسب المدينة


طلب الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، وقف أعمال الحملات التى تشنها الوزارة لإغلاق مراكز الدروس الخصوصية بالقاهرة والمحافظات إلى ما بعد انتهاء منتدى الشباب العالمى الذى سيتم عقده فى مدينة شرم الشيخ، حيث يرغب الوزير فى حضور بعض الحملات بنفسه.

وتقوم الوزارة حالياً بحصر السناتر الموجودة فى جميع المحافظات وذلك من خلال مخاطبة المديريات التعليمية للبدء فى العملية، وفور الانتهاء منها ستقوم الوزارة بالكشف عن الرقم، حيث تشير بعض التقارير إلى أن إجمالى عدد «السناتر على مستوى البلاد 20 ألف مركز».

واتخذ الوزير قرار إغلاق «السناتر» بعد الحصول على الضوء الأخضر من القيادة السياسية، خصوصاً أن حصيلة هذه المراكز التى تجمعها من أولياء الأمور تزيد على الـ17 مليار جنيه.

وتلقت الوزارة العديد من البلاغات من أولياء الأمور عن السناتر الموجودة فى المناطق التى يعيشون فيها، حيث يتم حصرها والاستعداد لغلقها.

وتوصلت الوزارة لبعض الحلول لتعويض المدرسين وتوفير حياة كريمة لهم، حيث ناقش اجتماع بالوزارة، الثلاثاء الماضى، يضم قيادات قطاعات الشئون المالية والقانونية وغيرهما لبحث هذا الملف وتتمثل الحلول فى عودة مجموعات التقوية ولكن بشكل مختلف منا حصول المدرسين على مستحقاتهم فوراً وليس بعد شهرين أو ثلاثة وفق النظام القديم، مع دراسة إمكانية إعفائهم من الضرائب مقابل خفض ثمن الحصة، التى سيتم تقديرها حسب المنطقة.

وتحاول الوزارة التعاقد مع المدرسين المشهورين فى مجال الدروس الخصوصية، ومنهم «ملك الكيمياء» و«وحش الفيزياء» وأسطورة التاريخ وأستاذ العربى وهتلر الألمانى وأسد الرياضيات، وذلك بعد التأكد أنهم سيقومون بالشرح بالطريقة الصحيحة، وتحت إشراف الوزارة.

أما اللجنة التى تراجع السناتر فتضم ممثلين عن الوزارة والإدارة أو المديرية التعليمية ومسئول من المحافظة، ولا يوجد أى قوات شرطة حيث تدخل اللجنة إلى السنتر وتحصل على بيانات المدرسين الموجودين استعداداً لتحويلهم إلى الشئون القانونية للتحقيق معهم فى حال كانوا يعملون فى مدارس، لمخالفتهم تعليمات الوزارة، أما إذا لم يكن عاملاً بالوزارة فيتم تقديم بلاغ ضده إلى النيابة بتهمة انتحال صفة معلم لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق هذا الشخص.

وتقوم الوزارة بإعداد تشريع لمعاقبة المعلمين المخالفين والذين يقومون بممارسة نشاط الدروس الخصوصية بالمنازل وذلك لأنه لا يمكن اقتحام المنازل، حيث سيتم بحث طريقة للتغلب على هذه المشكلة، لأن الوزارة جادة فى مواجهة الدروس الخصوصية، حتى لا تترك أولياء الأمور فريسة للمدرسين الذين يستغلون الظروف.

فى المقابل اتهم عدد من المعملين الوزارة بأنها تحاول تغطية فشلها فى تطبيق منظومة التعليم الجديد بمحاربة الدروس الخصوصية، ولكنها لن تتمكن من ذلك بسبب عدم توفيرها أى بديل، لأن ذلك هو الوسيلة الوحيدة لإنهاء هذه الظاهرة.

ويرى المعلمون، أن الوزارة حاولت محاربة الدروس الخصوصية منذ عهد الدكتور حسين كامل بهاء الدين، إلا أنها فشلت وأصبحت الدروس الخصوصية البديل الرسمى للمدارس خاصة أن عدداً كبيراً من أولياء الأمور يلحقون أبناءهم بنظام التعليم من المنازل ويتم تعليمهم من خلال مدرس خاص لأن المدارس لا تقدم أى شىء للأطفال.