روتانا تبيع مطربيها بمليار ريال

العدد الأسبوعي

روتانا
روتانا


وقعت شركة روتانا للصوتيات والمرئيات، اتفاقية شراكة مع مؤسسة ديزر الفرنسية، لخدمات بث المحتوى السمعى عبر الإنترنت، وفور انتشار الخبر أثيرت حالة من البلبلة بين النجوم المتعاقدين مع روتانا وجمهورهم، خاصة أن الأولى لم تجدد عقدها مع تطبيق أنغامى وبالتالى سيتم حذف كل المحتوى الغنائى بالتطبيق، وسيخسر المطربون كل أرقام الاستماع التى حققوها خلال السنوات الماضية، أيضا بموجب الاتفاق بين روتانا، وديزر سيتم منع النجوم من حق نشر أعمالهم على اليوتيوب.

بالبحث عن أصل الموضوع، وجدنا خبرًا يعود لديسمبر 2017، يفيد بإطلاق تطبيق ديزر فى إسرائيل، وأن التطبيق يحتوى على 43 مليون أغنية من جميع أنحاء العالم، ويقدم مئات الآلاف من الأغانى الإسرائيلية، ويتيح فى إسرائيل ثلاثة عروض، الأول خدمة مجانية تتضمن التعرض للإعلانات، وجودة صوت عادية، والعرض الثانى يتيح الوصول إلى جميع المحتويات دون الإعلان بجودة MP3، مقابل 20 شيكل شهريًا، أما العرض الثالث فهو خدمة مميزة تكلف 40 بقمية شيكل شهريًا ويقدم جودة صوتية CD. علمنا أن سر الصفقة بين الأمير الوليد بن طلال، مع شركة ديزر الفرنسية، هو تحدٍ لشركة أخرى هى «سبوتيفاى» التى تنوى اقتحام السوق الموسيقية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهى منصة قوية تملك 170 مليون مستخدم ناشط شهريا، وتضم نجوم العالم فى الغناء، وتضمن لهم المنصة امتلاك حقوق العرض على اليوتيوب، فقرر الوليد بن طلال أن يحرمها من 80% من المحتوى الموسيقى الذى يمتلكه بالعالم العربي، ويمنحه لشركة ديزر، التى تملك 14 مليون مستخدم فقط، وبالفعل استثمرت روتانا فى الشركة الفرنسية بقيمة مليار ريال سعودى.

ولمعرفة السبب وراء هذا التحدى وجدنا أن شركة سبوتيفاى تعطى نجومها الحق فى التواجد على اليوتيوب ونشر أعمالهم بعكس روتانا، التى كانت تتعاقد مع النجوم بعقود تضمن امتلاك روتانا كل إنتاجات الفنان حصرياً وهو لا يملك حقوقاً على الإطلاق، وهو نفس الشرط الذى تطبقه الشركة الفرنسية التى تعاقد معها.