قصة كفاح الطبيبة "سعاد عامر" ضد مرض السرطان

الفجر الطبي

بوابة الفجر


رسخت الطبيبة والعالمة سعاد عامر حياتها للتوعية من مرض السرطان، وقامت بتأسيس جمعية زخهرة لدعم العمل الجماعي ولمحاربة السرطان.

حصلت الدكتورة سعاد عامر على شهادة الدكتوراة من جامعة لندن، وشهادة الماجستير في العلوم من الجامعة الأمريكية بواشنطن، عادت بعدها لتكمل مسيرتها العلمية والبحثية داخل المملكة فتم تعيينها في العديد من المناصب التي استطاعت أن تثبت فيها جدارتها.

تولت منصب نائب رئيس التحالف الإقليمي للمنظمات غير الحكومية وكان هذا المنصب في شرق البحر الأبيض المتوسط، وأيضًا حازت على منصب المؤسس ورئيس البرنامج الوطني من أجل التوعية لمرض سرطان الثدي، وكذلك منصب الرئيس المشارك لمنحة مؤسسة الملك خالد للتعليم العالي من أجل الإناث في السعودية، ورئيس مجلس إدارة لجنة المرأة السعودية في العلوم وكان هذا المنصب في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث.

مرت الدكتورة سعاد العامر بتجربة شخصية كانت هذه المحنة سببًا رئيسيًا في تكثيف الجهد لمحاربة  هذا المرض وذلك عندما أُصيبت والدتها به عام 1994، في نفس الوقت الذي كانت تعمل فيه الدكتورة سعاد العامر على إعداد رسالة الماجيستير، ومنه ظهر للنور ” برنامج زهرة ” للتوعية وقد جاء هذا الاسم مستوحيًا من اسم والدتها “زهرة بنت علي”، التي واجهت المرض بكل شجاعة ومنه بدأت الدكتورة سعاد العامر في الانطلاق نحو مزيد من التوعية والعلاج، فبدأت أولًا بتثقيف نساء بلدتها حول أهمية الكشف المبكر لهذا المرض وأهمية القيام بصورة الثدي بالأشعة السينية وأهمية أن يتم ذلك كل فترة خاصةً بعد سن الأربعين.

ومن ذلك الحين قررت الدكتورة بأن توفر كل ما تحتاجه والدتها لمواجهة ذلك المرض من برامج صحية وتثقيفية وعلاج كذلك جاهدت في تطبيق تلك البرامج في جميع أنحاء المملكة وذلك من خلال اختيار متطوعات من أجل الجمعية والعمل على تأسيسها، بدأت أولاًل: بالقيام ببعض الزيارات الميدانية للمريضات في جميع المستشفيات، وصولًا بعد ذلك إلى أن كل ناجية من المرض تعمل كمتطوعة في هذه الجمعية، حتى وصل عدد المتطوعات في جمعية زهرة إلى أكثر من ألفين متطوعة.

كان فريق العمل الذي وجدته الدكتورة يملك طموحات كبيرة جدًا، وبعد كثير من الخبرات وتواصل مع جمعيات تحمل نفس الغرض على مستوى العالم بدأت الحاجة إلى تكثيف الأعمال التطوعية وأيضًا إقامة فريق عمل دائم نضمن من خلاله تواصل فريق الحملات مع تنسيق أعمال فريق العمل حيث يوجد فريق عمل مخصص لكل مريضة في الجمعية.

ومن هنا جاءت فكرة إنشاء الجمعية لتشمل وتنظم جميع أعمال هذا الفريق الكبير وهي تعتبر أول جمعية في المملكة للتوعية بسرطان الثدي، وكان ذلك عن طريق كثير من الوسائل مثل: المحاضرات والندوات وأيضًا التواصل باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.