المقاومة الإيرانية تندد بانتهاكات الملالي وتدعو لإنقاذ الناشط البارز " هاشم خواستار"

عربي ودولي

بوابة الفجر


دعت المقاومة الإيرانية المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بمتابعة انتهاكات الملالي في حق الناشط الإيراني البارز، هاشم خواستار، داعية المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان والمقرر الخاص المعني بحالات الاختفاء القسري والمقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في إيران، بمتابعة الأمر والعمل العاجل للحفاظ على حياة هاشم خواستار وتأمين سلامته.

وكانت واقعة اختفاء "خواستار" الناشط البارز أثارت الجدل على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد أن سبق له توجيه انتقادات حادة للمرشد الإيراني علي خامنئي، بسبب سوء الأوضاع الداخلية والتدخلات العسكرية إقليميا.

وكشفت "صديقة مالكي" زوجة الناشط، في نقابة المعلمين الإيرانية هاشم خواستار، أن جهاز الاستخبارات التابع لمليشيا الحرس الثوري الإيراني اختطف زوجها قبل يومين خلال وجوده في مدينة مشهد، ثاني أكبر المدن بالبلاد، موضحة أن الحرس الثوري أودع "خواستار" رهن الاحتجاز، داخل مصحة نفسية تدعى "ابن سينا" في مشهد، مؤكدة أن زوجها لا يعاني مطلقا من أمراض عقلية، بل لم يسبق له زيارة طبيب بشكل دوري، وفق قولها.

وأشارت الزوجة إلى أنها حاولت التواصل مع ما يعرف في إيران بـ"المحاكم الثورية" للوقوف على أسباب اختفائه، حيث تلقت ردا مفاده أن زوجها رهن الاعتقال لوجود اتهامات بحقه، لم تفصح عن طبيعتها، ومن المقرر مثوله للمحاكمة.

وذكرت صديقة أن زوجها خواستار يوجد في الوقت الراهن داخل قسم شديد الحراسة بالمستشفي، وتحظر السلطات زيارة عائلته في الوقت الذي صادرت هاتفه ومتعلقاته الشخصية، فيما أعرب نقابيون إيرانيون عن تضامنهم معه.

وهاجم الناشط الإيراني البارز، أداء السلطة القضائية ببلاده بسبب اعتقال المعلمين وإصدار أحكام ثقيلة بالسجن ضدهم لاحتجاجهم سلميا بسبب سوء المعيشة، مؤكدا أن إيران تعيش أياما سوداء بسبب إعدام وهروب أفضل أبناءها للخارج بينما يرتع اللصوص والقتلة داخلها.

واتهم صراحة خامنئي بإذكاء الصراع المذهبي في بلدان مثل اليمن ولبنان والعراق وسوريا وأفغانستان، إضافة إلى إهدار ميزانية البلاد على التدخلات العسكرية الخارجية، والسيطرة على مؤسسات رسمية مختصة بمساءلته.

وعم إضراب واسع النطاق للمعلمين في إيران على مدارس وجامعات أغلب المدن الإيرانية، الأسبوع الماضي، وامتنع المعلمون عن إعطاء الحصص الدراسية للطلبة، ونظموا عشرات الوقفات احتجاجا على تردي الأوضاع التربوية والتعليمية، إلى جانب الأوضاع الاقتصادية الخانقة التي أدت إلى عدم قدرة النظام الإيراني على سداد رواتبهم خلال الشهور الماضية.