القمص بولس سمعان لـ "الفجر": الخطاب الديني في المسيحية لا يحتاج إلىَّ تجديد

أقباط وكنائس

محاور الفجر مع القمص
محاور الفجر مع القمص بولس سمعان


   الطلاق يعتبر طعن في السر المقدس وهذا  شئ خطر جدا

  اختفاء القاصيرات سببه انحرفات اخلاقية وسلوكيات خاطئة ونسبة الخطف واحد في الالف بسبب انحرفات جسدية

 

اعتبر القمص بولس سمعان، كاهن كنيسة العذراء مريم والانبا إبرام ، بفيصل، أن قانون بناء الكنائس الحالي هو الأفضل كثيرًا بالمقارنة مع الخط الهمايوني، وأن الدولة نجحت في إصدار قرارات بالموافقات بفتح حوالي 340 كنيسة ومبني خدمات علي مستوي الكرازة.

كما كانت له رؤية حول قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين والاتفاق التي تواصلت اليه الكنيسة الارثوذكسية هو التطليق لاسباب خلل عقلي او عجز جنسي، مؤكدًا أنه يحترم الفكر الكاثوليكي ايضًا بجوار الارثوذكسي.

 

وجاء نص الحوار كالآتي:

 

 **  كيف ترى قانون بنا الكنائس ! هل هو قانون عبارة عن تورتة مليئة بالزجاج أم له نتائج إجابية ؟

        قانون بناء الكنائس هو الأفضل كثيرًا بالمقارنة مع الخط الهمايوني، والدولة نجحت في إصدار قرارات بتوفيق أوضاع أكثر من 340 كنيسة ومبني خدمي، بالاضافة إليَّ استخراج تصاريح لبناء كنائس جديدة علي مستوي الجمهورية.

 

** قانون الاحوال الشخصية للمسيحيين .. ماذا تم التواصل اليه حتي الان ؟

        قانون الأحوال الشخصية لم يتم التوافق عليه حتي الان، ولكن هناك محاولة من جهة التعليم والتوافق الأسري والقصة ليست بقانون لان القانون موجود ولكن كيف تجد حلول لها عن طريق الوقاية لأبناء الكنيسة وأن يكون هناك ارشادات ونصائح اسرية بينهم.

 وأعتقد أن الاسباب المعينة التي تم التوافق عليها  بين الثلاث كنائس حتي الان تحت اسباب معينة يمكن التوافق عليها ، وفكر الكنيسة الكاثوليكية يؤمن لا هناك تطليق او انفصال ولكنها تؤمن بلا طلاق الا لعلة الزنا ، لكن اذا وجد هناك انفصال بين الزوجين لمدة معينة فتوافق الكاثوليكية علي هذا الانفصال ، بالرغم انها لا ترحب شكلاً ولا موضوعاً بالطلاق او البطلان ، وانا بحيي هذا الفكر جداً ، لان البطلان والطلاق هو طعن في السر المقدس ، والطعن فيه شئ خطر جدا يمكن بعد فتره من الانفصال يحدث تقارب مرة اخرى.

 

** كيف تتعامل الكنيسة الارثوذكسية مع هذه المشكلة ؟

        هناك اسباب تسمح بها الكنيسة وهي عدم القدرة الجنيسة او وجود خلل عقلي لاي من الطرفيين مع وجود إثبات علمي من مصادر طبيه موثوق فيها او علة الزنا، او الهجرة بين الطرفيين ويحدده القانون المدني اما القانون الكنسي لا يعترف به، وضمير الكنيسة لا يسمح بهذا شكلاً وموضوعاً .

 

** هل الكنيسة تسمح بالطلاف المدني ؟

        في جميع الاوضاع اذا اقتنعت به الكنيسة تعطية تصريح، لان هناك اشخاص تتحايل علي القانون المدني بفكرة تغير مله او مذهب وهذا مخالف للقانون الكنسي، فبالتالي المحكمة تعطيه حكم بالطلاق ،والكنيسة لا توافق علي هذا اطلاقا،ً لانها تعتبره تحايل، وضمير الكنيسة لا توافق الا بالشروط التي تحدثنا عنها في السابق .

 

** دورات المشورة للمقبلين علي الزواج هل هي تأتي بإجابية ام عكسية؟

        تأتي بإيجابية جداً لاننا نحتاج ان نفحص انفسنا جيداً ولنا القدرة علي الاستنارة فكرياً حتي يكون لنا القدرة علي الاقبال للزواج او للمتزوجيين، وان الهدف من المشورة هو عبارة عن تشريح للكيان النفسي للانسان .

 

** ما دور الكنيسة في أزمة اختفاء الفتيات القاصيرات وكيف تتعامل معها ؟

        دور الكنيسة هنا هو اساس الرعاية والعمل الرعوي والارشاد والنصيحة للفتيات في مراحل الاعدادي وثانوي والندوات التثقيف، اما موضوع اختفاء او من عدمها فهي عملية نسبية "ماقدرش اقول انها قاعدة غير موجودة" وغالباً يكون سببها انحرفات اخلاقية وسلوكيات خاطئة، ونسبة الخطف واحد في الالف بسبب انحرفات جسدية ويضاف عليها الأسر الغير مستقرة هي غاية الخطورة في هذه الامور.

 

** ما رأيك في تقرير الكونجرس الامريكي بشأن موضوع الاقباط في مصر الصادر في يناير الماضي؟

        هي محاولة ليست مؤثرة، لان مايعانيه الاقليات في مصر لا يحتاج الي حماية من امريكا أو من أحد، واذا قولنا ان الاقباط اقليات من جهة العدد لكن نقول فهي اكثرية من جهد الثبوت والقدرة والقناعة والرضا في وسط الضيقات فكلما زاد عليهم الضيقات يزدادون قوة، وانا لا اريد ان اضع الاقباط تحت شريحة الاقليات المنتظرين تدخل الكونجرس الامريكي يتدخل في شئونهم لان الكونجرس لا يمثل اي مكسب للاقباط ،لان الاقباط لا يحتجون حماية من احد، وفي عهد البابا كيرلس الرابع طلب رئيس روسيا انذاك بان يقوم بتهجير الاقباط الي روسيا ليرعاهم ، فكان رد البابا كيرلس ان رئيس روسيها يموت اما الذي يحمي الاقباط هو الاله الذي لا يموت، فرفض تلك الفكرة نهائياً.

 

** هل المسيحية تحتاج الي تجديد خطاب ديني ؟

        اطلاقاً لان الخطاب الديني المسيحي لن يختل ابداً او تعرض للسلبيات او فكر عالمي في الكنسية .

 

** تحدث مؤخراً احد نواب البرلمان عن تشريع قانون يجرم الالحاد في مصر ..هل توافق عليه؟

        طبعا اوافق عليه لانه من الاشياء الهامة في الفكر الكنسي

 

** كيف تواجه الكنيسة فكرة الالحاد ؟

        تواجهه بالدعم الايماني ونعيد  له النظر وتوضيح الامور الايمانية  لكي يتراجع عن تفكيره .

 

** ما رأيك في المطالبة في المساواة بين المرأة والرجل في المواريث ؟

        طبعا المساواة بين المرأة والرجل في المواريث او في كافة شيئ هو فكر الكنيسة الصميم والاساسي، لان ليس الرجل من دون المرأة ولاالرجل بدون المرأة، أما قانون ان حظ الرجل مثل حظ الانثيين هذا مرفوض لدي الاقباط نهائياً، لان القانون الذي يحكمنا كنحن اقباط في توزيع المواريث هو قانون المحبة بمعني انني احب اخي او اختي.

 

** هناك جدل حول توحيد المعمودية مع الكاثوليك الذي ناقشة المجمع المقدس مؤخراً .. ما رأيك في توحيد المعمودية ؟

        هذا الجدل مفتعل "شعبي من ناس قاعدة علي مصاطب" افتعلت هذه القصة بدون اي دليل، وهي عبارة عن وثيقة محبة ليس اكثر، وهناك محاولات كبيرة جداً لدعم وحدة الكنائس، وكان يسعي اليها المنتيح الانبا بيشوي مطران دمياط .

 

** هناك كاهن كاثوليكي اتهم البابا الراحل  شنودة الثالث بالهرطقة .. فكيف ترد عليه ؟

        لايجب الرد عليه، فكيف يتهم بطريرك للكرازة المرقسية علي مدار 42 سنة وهو معلم اجيال واطلقوا عليه لقب اثناسيوس القرن الواحد والعشرون، يأتي شخص ما  يقول عنه مهرطق!  اذن اين دليله؟!.