رئيس الوزراء: لن يشعر أحد بثمار التنمية إذا استمرت معدلات الإنجاب عند مستواها الحالي

أخبار مصر

الدكتور مصطفى مدبولي
الدكتور مصطفى مدبولي - رئيس الوزراء


- المسؤولة الأممية تُشيد باهتمام القيادة السياسية بتمكين المرأة والشباب وحماية الطبقات الأكثر احتياجا
- نائب الأمين العام للأمم المتحدة تُؤكد دعم المنظمة الدولية لجهود الحكومة في تنظيم الأسرة
- نائب الأمين العام: زيادة معدلات الإنجاب تمثل تحدياً كبيراً لجهود التنمية

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اليوم، الدكتورة ناتاليا كانم، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، والمدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، لاستعراض أنشطة الصندوق الأممي في مصر، وبحث سبل دعم أطر التعاون معه، فيما يخص مشروعات الاستراتيجية القومية للسكان، بحضور غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان.

ورحب رئيس الوزراء، في بداية اللقاء، بنائب الأمين العام للأمم المتحدة، والمدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، والتي تزور مصر للمرة الأولى، معربًا عن تقدير الحكومة المصرية للتعاون القائم مع الصندوق الأممي فيما يتعلق بتنظيم الأسرة، وتمكين الشباب والمرأة، ولجهود نائب الأمين العام للأمم المتحدة في إعادة هيكلة صندوق الأمم المتحدة للسكان، متوجهًا بالشكر إلى الصندوق الأممي على الدعم المقدم إلى منتدىشباب العالم في دورتيه السابقة والقادمة. 

وأكد مدبولي، حرص مصر على الحد من ارتفاع معدلات الزيادة السكانية والتي تمثل عائقاً أمام جهود التنمية ومعدلات النمو، مشددًا على أن استمرار معدلات الإنجاب الحالية لن يجعل أحدًا يشعر بثمار التنمية، معربًا عن رغبة مصر في الاستفادة من خبرات الدول الأخرى التي عانت من تلك المشكلة.

وأشار رئيس مجلس الوزراء، إلى التنسيق القائم بين المؤسسات المصرية خاصة وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، من أجل توطين أهداف التنمية المستدامة في خمس محافظات ذات الأولوية، في إطار تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر2030.

كما أكد مدبولي، حرص الحكومة المصرية على تقديم الدعم اللازم لتمكين المرأة يتضح من خلال إعلان عام 2017 عامًا للمرأة المصرية، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية تضم ثماني وزيرات للمرة الأولي في تاريخ مصر، فضلاً عن أن مجلس النواب المصري يضم 89 نائبة برلمانية، حيث أطلقت مصر استراتيجية قومية لتمكين المرأة المصرية 2030، والتي تعد أول استراتيجية لدعم المرأة، بالتوافق مع إعلان الأمم المتحدة.

وأوضح أننا سنعمل على تعزيز ملفات الدول النامية ودعم جهود الإصلاح في الأمم المتحدة وذلك في إطار رئاسة مصر لمجموعة الـ 77 والصين، وحرص مصر على تعزيز أطر الشراكة والتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، بما يصب في صالح القارة الإفريقية، وذلك في إطار تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي في 2019.

كما أطلعت الدكتورة ناتاليا كانم، نائب الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، رئيس الوزراء، على رؤية الصندوق حول برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية ونتائج عملية المراجعة الجارية لتلك البرامج، مشيدة بالدور المصري النشط في التحضير لمؤتمر المراجعة الإقليمي المقرر عقده في بيروت في نوفمبر المقبل.

وأشادت نائب الأمين العام للأمم المتحدة بتبني القيادة السياسية في مصر لقضايا المرأة والشباب والفئات الأكثر احتياجًا، وانعكاس ذلك على ما شهدته مؤشرات تمكين المرأة والشباب في مصر من تقدم كبير بالمقارنة بفترات سابقة، فضلًا عن برامج الحماية الاجتماعية التي تقوم بها الحكومة المصرية لدعم ومساعدة الفئات الأكثر احتياجا. كما أشادت المسئولة الأممية بالجهود التي تقوم بها الحكومة المصرية للحد من الزيادة السكانية، حيث وصفت زيادة معدلات الإنجاب بأنها تمثل تحدياً كبيراً لجهود التنمية.

وأكدت أن ما يميز النموذج المصري في تنظيم الأسرة أنه لا يقوم بأي شكل من الأشكال على سياسة الإجبار أو فرض إجراءات قسرية للحد من الإنجاب بما يجعله نموذجاً يمكن أن تحتذيه دول أخرى في العالم. مشيرة إلى دعم صندوق الأمم المتحدة للسكان لجهود الحكومة المصرية في هذا الصدد.

كما عرضت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، أهم محاور الحملة القومية لتنظيم الأسرة، وأن تلك الحملة تهدف إلى رفع مستويات الوعي، وتقدم حوافز للأسر في المحافظات الأكثر إنجابًا من أجل تشجيعها على تنظيم النسل والاكتفاء بطفلين فقط، معربة عن تطلعها لتقديم صندوق الأمم المتحدة للسكان، كل الدعم لتلك المبادرة.

وعرضت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان الدور الذي تقوم به الوزارة في دعم وتنفيذ اليات الحملة القومية لتنظيم الأسرة وخاصة ما يتعلق بتطوير ورفع كفاءة عيادات تنظيم الأسرة وتزويدها بالكوادر المؤهلة والوسائل الطبية المختلفة من أجل إنجاح أهداف الحملة.