بالتواريخ.. قمم جمعت "السيسي وميركل".. وتعزيز التعاون يتصدر

تقارير وحوارات

بوابة الفجر



شهدت العلاقات الألمانية - المصرية تطورات كبيرة خلال السنوات الماضية، إذ تواصل الحكومة الاتحادية في ألمانيا دعم الجهود المصرية في بناء دولة حديثة وديمقراطية.

وتمثلت علاقات التعاون البناء بين برلين والقاهرة، وفق صفحة وزرة الخارجية الألمانية، في ملف الزيارات المتبادلة بين الجانبين، إذ التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل 6 مرات منذ توليه رئاسة الجمهورية، كما زار وزير الخارجية المصري سامح شكري برلين في يوليو 2018 وعقد جلسة مشاورات ثنائية مع نظيره الألماني هايكو ماس.

وتعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى العاصمة الألمانية برلين اليوم الأحد، هي الزيارة الثالثة إلى ألمانيا، والقمة السادسة مع المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل.
 
ولبي الرئيس السيسي، دعوة من المستشارة الألمانية، بزيارة إلى ألمانيا في الثاني من يونيو 2015م، استمرت لمدة يومين، التقى خلالها المستشارة الألمانية وكبار المسئولين الألمان، وجرى خلالها بحث تعزيز التعاون في مختلف المجالات، خصوصًا الاقتصادية والعسكرية والأمنية.

وأدت زيارة الرئيس السيسي الأولى لألمانيا إلى تصاعد وتيرة التعاون المصري ــ الألماني في جميع المجالات خاصة في مجال جذب الاستثمارات والسياحة الألمانية إلى مصر.

وكانت قمة الرئيس السيسي مع المستشارة ميركل في نيويورك في سبتمبر 2015م، حيث أكد الرئيس الأهمية التي توليها مصر لعلاقاتها المتميزة مع ألمانيا، مشيدا بالدور الإيجابي الذي قامت به الشركات الألمانية للمساهمة في دفع عملية التنمية في مصر من خلال العمل على إنجاز مشروعاتها في أقل وقت ممكن وبأعلى معايير الجودة مع إبداء التفهم اللازم لضرورة خفض التكلفة.
 
وأشادت المستشارة الألمانية بمستوى الاتصالات الجارية والتنسيق المستمر بين الجانبين المصري والألماني في شتى المجالات السياسية والاقتصادية لمتابعة الموضوعات المشتركة وما يتم الاتفاق عليه بين الجانبين، كما أعربت المستشارة الألمانية عن توافقها مع الرؤية المصرية الداعية إلى المواجهة الشاملة للإرهاب، معربة عن استعداد بلادها للانخراط في أي جهود إيجابية بناءة تهدف لتحقيق الأمن والاستقرار، وتكافح العنف والتطرف والإرهاب."
 
وقامت المستشارة الألمانية بزيارة للقاهرة في مارس 2017، وتناولت المباحثات المصرية - الألمانية العلاقات الثنائية، والتطورات التي شهدتها على جميع الأصعدة الاقتصادية والعسكرية والثقافية.
 
كما تم التشاور حول الملفات والقضايا الإقليمية والدولية التي تهم القاهرة وبرلين، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والهجرة غير المشروعة، والأوضاع في كل من سوريا وليبيا والعراق واليمن وغيرها من دول الشرق الأوسط، التي تفاقم من ظاهرتي الإرهاب والهجرة غير المشروعة، وهو ما يفرض ضرورة السعي المشترك من أجل إيجاد حلول سلمية للنزاعات في المنطقة.
 
وكانت زيارة الرئيس السيسي الثانية لألمانيا في يونيو 2017، في إطار استمرار تطوير التعاون بين البلدين على جميع المستويات والعمل المشترك على النطاق الإقليمي والدولي، وللمشاركة في قمة الشراكة مع أفريقيا.
 
وتأتي زيارة الرئيس السيسي غدًا لألمانيا، للمشاركة في أعمال القمة المصغرة للقادة الأفارقة رؤساء الدول والحكومات أعضاء المبادرة الألمانية للشراكة مع أفريقيا، في إطار مجموعة العشرين وذلك تلبية لدعوة من المستشارة الألمانية ميركل.

ومن المقرر أن يلقي الرئيس السيسي كلمة خلال أعمال القمة المصغرة، تتناول رؤية مصر في دفع وتعزيز جهود التنمية في أفريقيا، خاصة على ضوء تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي العام المقبل 2019، وأن يعقد الرئيس جلسة مباحثات ثنائية مع المستشارة الألمانية ميركل، لمناقشة سبل تعزيز العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات وذلك على هامش مشاركة الرئيس السيسي في أعمال القمة المصغرة للقادة الأفارقة من رؤساء الدول والحكومات أعضاء المبادرة الألمانية للشراكة مع أفريقيا ، والتي تأتي في إطار مجموعة العشرين التي دعت إليها المستشارة الألمانية.

كما يتم بحث التعاون الثنائي، وجهود مكافحة الإرهاب، والأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن، إضافة إلى تنسيق المواقف بشأن مواجهة الدول الداعمة للإرهاب؛ فضلا عن لقاءات آخر ى ثنائية مع كبار المسؤولين والسياسين الألمان.

وستشهد زيارة الرئيس إلى برلين تباحثاً حول سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين، لاسيما في ضوء ما يشهده التعاون مع ألمانيا من زخم خلال السنوات الماضية، وتعدد الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى بين البلدين - بحسب ما قال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية-.

كما يعقد الوزراء المرافقون للرئيس اجتماعات مهمة في برلين حيث تشهد العلاقات السياسية بين مصر وألمانيا تقارباً ملحوظاً، إضافة إلى العلاقات التجارية والتي ايضا تشهد حاليا نقلة نوعية في مختلف مجالات التعاون الاقتصادي.