حكايات عصفور قمر الدين.. زواج سري وحب علني!

العدد الأسبوعي

أرشيفية
أرشيفية


الحب بالنسبة لها ضعف وهي تعودت أن تكون قوية وصاحبة قرار .. أصبحت تستمتع أكثر بأن تري نظرات الإعجاب والحب فى عيون الرجال بينما لا تتحرك فيها شعرة واحدة .. من لا يتمني أن تنظر له ولو مجرد نظرة أو أن يقضي معها بضع دقائق فى الحديث معها ..

لا تنكر بينها وبين نفسها أنها أخذت وقت طويل لتتعافي من صدمة حبها وزواجها الفاشل، ومع مرور الوقت وشعورها بالضيق كانت تعلم أنها يجب أن تتخلص من هذه الحكاية وأن تواصل حياتها ونجوميتها وشغلها، وأيضاً يجب أن لا تنسي أنها أنثي تحتاج لمن يحبها لذاتها، بعيد عن شهرتها وجسدها وأنوثتها ومالها، يجب أن تعود لتكون ملكة للنحل، يحلم الذكر بالإقتراب منها، وفى اللحظة التي تختاره يكون موعده مع الهلاك بعد اللذة والمتعة ..

لم تكن تصدق نفسها عندما انجذبت من جديد، لملحن شاب، يصغرها ببضع سنوات ليست قليلة، ولكن خفة دمه وحضوره وإهتمامه الشديد بها وخوفه عليها، كانت الشهادات التي سمحت له بالمرور إلي داخل قلبها ..

وضعته تحت الاختبار أكثر من مرة قبل أن تبادله عبارات الحب والإعجاب، وبعد تأكدها من صدق مشاعره وصدق مشاعرها تجاهه لم تقاوم رغبتها واستسلمت لفكرة الإرتباط به بشكل رسمي.. قررت أن تختار منزل زوجية جديد لهما، وحرصت علي أن يكون صغير وبسيط، تسترجع فيه لحظات عمرها البريئة قبل الشهرة والضجة والنجومية حيث كل شيء مبالغ فيه من أول حذاء قدمها للستارة المعلقة علي الحائط.

القريبون منها فقط من يعلمون بقصة حبها الجديدة وزواجها، ترفض أن تعلن الخبر لأنها لا تريد أن يحترق زوجها وحبيبها الجميل بلعنة زواجه من أجمل إمراءة، فهذا كما تعلمت من الحياة سيجعله هدف لكل النساء وكل الرجال للتقرب منه ومعرفته.. قررت أن يكون الزواج سراً والسعادة والحب سراً.. لا يهمها ما سيقوله الناس عندما يعرفون أنها قررت الزواج فى السر من شاب صغير، كل ما يهمها أن تعيش سعيدة وتنجح هذه المرة فى الإحتفاظ بحبها ولو لمرة واحدة ..

عقلها يحدثها.. لا تستسلمي للحب، حتي لا يكون هلاكك، قلبها يخبرها بأن العمر قصير مهما طال، والحب هو السعادة الوحيدة الحقيقية حتي وإن كان فى نهايته هلاك صريح!