وزير الشؤون الثقافية يعلن عن إحداث مركز للفنون الدرامية والركحية ومعهد للموسيقى بولاية منوبة في 2019

تونس 365

بوابة الفجر


أعلن وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين عن إحداث مركز للفنون الدرامية والركحية ومعهد للموسيقى بولاية منوبة بداية من 2019 وذلك بهدف الإحاطة بالمواهب واحتضان الطاقات الإبداعية والرفع من المهارات الفنية للناشئة والشباب.

وأضاف خلال إشرافه على المجلس الجهوي للثقافة بولاية منوبة صبيحة يوم الخميس بمقر الولاية، والذي خصص للاطلاع على واقع الحياة الثقافية في الجهة وتقييم الاداء الثقافي ومتابعة المشاريع الثقافية , ان احداث الفضائين الثقافيين سيكون باعتماد اما الية الكراء او عبر صيغة استغلال معالم وفضاءات بالجهة وذلك في انتظار رصد اعتمادات بناء المقرات لاحقا هذا مع تاهيل المؤسسات العمومية الثقافية وتحسين اليات ووسائل العمل الثقافي ضمن برنامج الوزارة للسنة القادمة المرتكز اساسا على تثمين الموجود وتحسين مردوده
وأوضح في تصريح لمراسلة "وات" بمنوبة أن الولاية وعلى أهمية مقوماتها الثقافية من معالم اثرية وتراث ضارب في القدم وقطب جامعي وثقل إبداعي من خلال عدد المبدعين والفنانين المؤثرين في المشهد الثقافي العام، فإن الفعل الثقافي مازال دون التطلعات، وهو ما يتطلب مزيد الحرص على تنويع البنية التحتية الثقافية وبعث هياكل ثقافية على غرار مركز للفنون الدرامية والركحية ومعهد للموسيقى.

وقال رغم ثراء المشهد الثقافي والتراثي الذي يشمل أكثر من 40 معلما أثريا ومرافق تربوية وجامعية، فإن مختلف مؤشرات التاطير و الانشطة المنجزة والمستفاد منها لم تعكس سوى قفرا ثقافيا وأداء ضعيفا في حدود الحد الادنى من الامكان وهو ما يتطلب حسب تصريحه تفعيل مختلف البرامج الثقافية بالجهة مع دعم استفادتها كهياكل عمومية وجمعيات من الدعم العمومي ومن برامج الوزارة على غرار البرنامج الوطني للآداب والكتاب مع تدعيم البنية التحتية الثقافية باستحثاث إنجاز المشاريع المبرمجة والرفع من نسبة التأطير .

وأشار إلى ضرورة إنهاء مسألة "البعثرة" في الإشراف فيما يتعلق بالمعالم الاثرية وتخصيصها للوزارة على اعتبار ملكية بعضها لوزارات أخرى حتى تتحمل مسؤولية التهيئة والترميم، مؤكدا الشروع في لقاءات قطاعية تشمل جميع المتدخلين لتحديد حاجيات الجهة وأولويات التدخل بها. 

واستعرض المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بمنوبة مراد عمارة خلال اللقاء الذي افتتحه والي منوبة احمد السماوي، إشكاليات القطاع الثقافي مشيرا الى ان التغطية الحالية لدور الثقافة حسب المعتمديات لم تتجاوز ال60 بالمائة إذ توجد 5 دور ثقافة ستتعزز بداري الثقافة بوادي الليل وهي في مرحلة الدراسات بكلفة 1,5 مليون دينار ثم البطان التي بلغت نسبة إنجازها 93 بالمائة بكلفة جملية بلغت 1,9 مليون دينار.

وأضاف أن القطاع يشكو نقصا في الإطار البشري العامل بالمؤسسات الثقافية الذي يؤمه 22 اطارا قارا و24 اطارا عرضيا ويعاني المشهد الثقافي ايضا نقصا في عدد الجمعيات الثقافية البالغ عددها 29 جمعية لم تحصل سوى 9 منها على الدعم من المندوبية فضلا عن نقص في نوادي التأطير .

وتفتقر الجهة ايضا حسب تصريحه إلى مخطط ثقافي محلي وجهوي يكون منطلقا لتوسيع دائرة التعاون بين مختلف الهياكل العمومية والجمعياتية بما يضمن العمل الثقافي المستدام والناجع هذا فضلا عن ندرة مبادرات الاستثمار الخاص في مجال الثقافة وعدم وجود مسارح هواء طلق وقطب ثقافي جامعي مع غياب شراكات فاعلة لدفع الحراك الثقافي الطلابي بشكل منتظم. 

وانتقد أعضاء من مجلس النواب خلال المجلس وضع المواقع والمعالم التاريخية التي تعاني من قلة التدخل والعناية وعدم استغلالها في دفع حركة التنمية الثقافية والسياحية والاقتصادية بما يتيح خلق آفاق للاستثمار، فضلا عن ضعف الاداء الثقافي وصبغة استغلال المؤسسات الثقافية العمومية في علاقتها بهياكل المجتمع المدني بما يحول دون تصور وصياغة وتنفيذ برامج ثقافية في إطار الشراكات الهادفة والفاعلة والناجعة. 

أما ممثلو الجمعيات والمنظمات والفنانون والمبدعون الذين حضروا الجلسة، على غرار الشاذلي العرفاوي وحمادي المزي وعبد الرحمان العيادي وفيصل بالزين، فقد تطرقوا في مداخلاتهم إلى افتقار الجهة إلى مسارح هواء طلق وقاعات سينما ومعهد موسيقى ومركز فنون درامية وركحية، واقترحوا في هذا السياق استغلال المخزون الأثري والفضاءات البلدية الشاغرة والمغلقة كفضاءات ثقافية تحرك سواكن الابداع والخلق الثقافي وكمقرات للجمعيات الثقافية.

جدير بالذكر أن قطاع الثقافة بولاية منوبة يشهد مشاريع بصدد الدراسة وهي مشروع بناء مركب ثقافي خصصت له اعتمادات ب4 مليون دينار ومقر المندوبية الجهوية بقيمة 1 مليون دينار، فضلا عن عدد من مشاريع الصيانة البالغة قيمتها 420 الف دينار.