"ألقاها من البلكونة".. حكاية تاجر ملابس تخلص من زوجته ببني سويف

محافظات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


شّهد حي "مقبل" بمدينة بني سويف، جريمة قتل بشعة، حيث أقدم "تاجر ملابس" على التخلص من زوجته، بإلقائها من بلكونة مسكنهم، بالطابق الرابع، بسبب تكرار المشاجرات الزوجية بينهما، وأدعي أمام أهلها وجيرانها سقوطها من البلكونة، أثناء قيامها بـ "نشر الغسيل" إلا أن شقيقة زوجته اتهمته بأنه هو من ألقى بها.

بدأت أحداث الجريمة، عندما تلقت مديرية أمن بني سويف، إخطارًا من مأمور قسم بني سويف، يفيد بتلقيه بلاغًا بوصول "آلاء.أ.ع"، ٢٠ سنة، ربة منزل، مقيمة بمدينة بنى سويف، إلى مستشفى السلام التخصصى بادعاء سقوط من علو، ومصابة بنزيف بالمخ وفاقدة الوعى، وتوفيت عقب وصولها للمستشفى، وادعى زوجها بأنها سقطت في الشارع أثناء قيامها بـ"نشر الغسيل" ببلكونة مسكنهما بالطابق الرابع.

وتقدمت "أ.أ.ع"، ٣١ سنة، ربة منزل، شقيقة الزوجة، ببلاغ اتهمت فيه "سيد.ج.س"، ٣٣ سنة، تاجر ملابس، بالتخلص من زوجته "شقيقتها" بإلقائها من بلكونة شقتهما بمنطقة مقبل، بمدينة بني سويف، بسبب تكرار خلافتهما ومشاجراتهما الزوجية.

وكشفت شقيقة الزوجة، في بلاغها، أن الزوج خرج من السجن بعد قضائه عامين في قضية مخدرات، وأن زوجته كانت على خلاف مع أهله، فتشاجر معها وضربها وتطور العتاب إلى القتل، حيث قام بإلقائها من شرفة الدور الرابع.

وعلى الفور ألقى ضباط قسم بنى سويف القبض على الزوج المتهم، وأنكر في بداية التحقيقات بأنه من قام بإلقائها، وقال إن زوجته كانت تقف على سلم خشبى لتنظيف شباك بالطابق الرابع بمسكنهما واختل توازنها وسقطت بالشارع، وتم نقلها للمستشفى.

ودلت تحريات البحث الجنائي، إلى صحة أقوال شقيقة الزوجة، وأن وراء ارتكاب الواقعة زوج المجنى عليها، وسبق اتهامه في ١٠ قضايا مخدرات وذخيرة وسلاح أبيض ومفرج عنه في ١٣ أغسطس الماضى، عقب قضائه عقوبة عامين في قضية مخدرات وذخيرة.

وبمواجهة المتهم اعترف بارتكابه الواقعة لاكتشافه وجود مكالمات تحوى عبارات سب وقذف لأهله على محمول زوجته ولوجود خلافات بينهما، وعقب مواجهته لها بالمكالمات حدثت مشادة بينهما، قام على إثرها بضربها ودفعها من شرفة المسكن وسقطت على الأرض وتوفيت عقب وصولها للمستشفى.

وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لإستكمال التحقيقات، فأمر المستشار طارق جلال، المحامي العام لنيابات بني سويف، فصّرح بدفن جثة الزوجة، وأمر بحبس الزوج 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلب تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وظروفها وملابساتها.