سالم أحمد سالم يكتب: تميم والليرة التركية «دونت ميكس»

ركن القراء

بوابة الفجر


لم يكن الأمر من باب «الإخوة» ولم يكن المثل الشعبي المصري «الجيران لبعضها» هو الأساس ولم تكن يد العون حامله لـ حفنة الدولارات من أجل المساعدة والوقوف بجانب تركيا فى أزمتها الاقتصادية؛ التى تبدو كالعرض المستمر، فالأساس هو الغش والخداع، وهذا نهج دويلة قطر مع الشعوب.

دائماً يضع الولد الغير صالح تميم بن حمد، دولته فى وضع محرج للغاية، بوعوده الزائفة، تلك الوعود التى لم يري أياً منها أرض الواقع فى مرة من المرات، فـ تميم يلعب دائماً على «الشو» من أجل الظهور، وكأنه يقول للعالم أجمع «خالف تُعرف»، فهو الذى يحتضن الجماعات الإرهابية بين شوارع دويلة قطر، إضافة إلى تدخله فى شئون الدول الأخري حتى تنتشر الفوضي.

خرج «تميم» بتصريح جديد ليُعلن وقوفه بجانب الأتراك فى أزمتهم الاقتصادية، وتقديم حفنة مليارات تصل إلى ١٥ مليار دولار، أخذهم بن حمد من أموال شعب الدوحة، ليُعلن أنه الدجاجة التى تبيض ذهباً لـ أردوغان، ولكن تميم لعب بـ الأتراك وتخلى عنهم عند أقرب محطة وأعلن أن استثماراته هى الأهم، موجهاً ضربته لـ أكبر رأس بتركيا.

جميع المشاهد خلال السنوات والشهور الماضية، تؤكد على حقيقة واحدة، وهى أن تميم يلعب مُنفرداً عازلاً نفسه عن الشعب القطري للاستفادة الشخصية وضخ مليارات الدولارات فى أرصدته البنكية على حساب أبناء شعبه، بن حمد يلعب داخل الغرف المُغلقة لينجح بسهولة فى تمرير صفقاته المشبوهه وأولها «دعم الإرهاب».

الواقع الذى أكده الاقتصاديون أن شعارات تميم ومبلغ الدعم المالي لتركيا أمر مستحيل تحقيقه، فى ظل الظروف الراهنة والمقاطعة العربية التى تمر به دويلة قطر، والأهم أن قطر -فى الوقت الحالي- تحاول التخلص من أزماتها الاقتصادية المتكررة، حتى يتسني لها استضافة كأس العالم بارتياحية.

المشهد الآن يؤكد أن تميم بن حمد والليرة التركية لن يكون بينهما أى توافق، فكلاهما يُعاني من تقلصات اقتصادية، والأهم أن تميم نفذ المثل الشعبي الذي يقول «لبسناكوا السُلطانية».