عبدالله محسن الشادلي يكتب: ألا تعتبر يا أردوغان من عرقوب الدوحة

ركن القراء

بوابة الفجر


أصبح تاريخ وحاضر دويلة قطر الإرهابية التي لم تقدم سوى السموم والشرور لجيرانها، لا يجهله جاهل في عصرنا ولذلك لكثرة ألاعيبها ووعودها الواهنة التي أصبحت مثل وعود 'عرقوب'.

كان بالنبسة لنا كيمنيين وعرب بشكل عام، موقف قطر ليس غريبا، إذ أن عودة الأفعى القطرية لجحرها هو ما سيحصل حين إشتداد الموقف، ولذلك لكثرة السوابق المقيتة المنحوتة في سجلات التاريخ. 


أعتقد أن تراجع قطر عن وعودها لأردوغان أمرا مضحكا ويثير السخرية، وفي نفس الوقت هو إنحطاط في حد ذاته، إذ أنه من غير اللائق أن ينقلب سحر تميم وأردوغان عليهما. 


كنا نجزم أن هذه النهاية هي التي سيحصدها كل حليف لدولة مثل قطر، كيف بالله لدولة أن تحالف دولة ازدرتها ومقتتها جاراتها، فلو كان في قطر خير لما أصبحت سمعتها الدنيئة على كل لسان شرقي وغربي.  


عندما نتحدث عن غدر قطر لتركيا، هذا لا يعني أنها إلم تقدم على عملها اليوم لن تقدم عليه والعكس صحيح، إذ أنه في النهاية مصير من يصادق الحداد أن يحرق ثيابه. 


هذه نهاية صداقتك وتحالفك يا أردوغان مع قطر، فهي إن كانت فيها خير لجاراتها العربيات على الأقل، لما رمت نفسها في أحضانك وقبلت بالمذلة. 


والجمود الذي يخيم على الشعب القطري من تلك السياسات الإرهابية والإنتفاضة التي يجب أن تجري مجراها، لم يحن وقته بعد لأن الشعب لازال ينعم بالحياة الكريمة وإن كانت قد قلت، ولكن عندما يلتمس الشعب شرارة المجاعة التي أوشك تميم أن يهديها لشعبه، عندها لن يجد نفسه إلا إما مشردا أو مخلوعا….