د. حماد عبدالله يكتب: حتمية ضبط السلوك في الشارع المصرى

مقالات الرأي

د. حماد عبدالله
د. حماد عبدالله


يعاني مجتمعنا لسلبيات شديدة الوضوح " والقباحه " كما يمكن وصفها ( بالبلدي)  خاصة تلك التي تقتحم حياتنا اليومية سواء في الشارع المصري أو في التجمعات السكنية سواء كانت مبني ( عمارة ) أو تجمع سكني " شارع أو حاره أو حي " سلوكيات لم تكن من سمات شعب مصر ، ولم تكن من خصائصنا ، وكل تلك السوءات يمكن ضبطها ويمكن ملاحقة نموها سلباً في الحياة اليومية ، ولعل مانراه في الشارع من تكدس مروري وخروج عن قواعد الإحترام من سائقين شبه مخمورين ، سواء كانوا لسيارات ركوب ( ميكروباص ) أو سيارات نقل 
( تريلات ) دون رقابة ودون مراعاة حتي لسلامة المستخدمين للشارع سواء كانوا أصحاب مركبات أو حتي من السيارة علي أرصفة مهدمه ومهدره لكرامة الأنسان!! 
ولعل الأحداث التي نقرأ عنها ، إنقلاب عربة نقل تحمل مواد البناء من فوق كوبري ، فوق روؤس المارة وكذلك فوق سيارات مكدسة في إختناقات مرورية أسفل الكباري ، شيء من العبث وشيء من الخيال أن تترك مثل هذه السلوكيات الخاطئة بل المجرمة في الشارع تفعل ماتشاء !! 
ولعل ما يتم اليوم من إعادة بناء للبنية التحتية فى مصر وإستطاعت الدولة أن تنشىء أكثر من سبعة الاف كيلومتر طرق جديدة نقلت مصر فى الترتيب العالمى من جودة الحياة من رقم 135 إلى رقم 75 تقريباً ، مما يجعلنا فى وضع يجب الإهتمام بالسلوك العام فى الطرق.
ويخطر علي ذهني حالاً ، مايتخذ من إجراءات في دول كثيرة والأكثر ديمقراطية والأكثر تقدماً ، ولتكن الولايات المتحدة الإمريكية ، كيف لضابط الشرطة أو 

رجل الشرطة مهما كانت درجته الوظيفية فقط مع ردائه وسيارته ، يستطيع أن يضبط أي مخالف في الطريق حتي ولو كان متعدي للسرعه المقرره – نجد إنضباط ومحاسبه فورية بل وفي منتهي العنف نجد رجل الشرطة – يوقف السيارة المخالفة ولايسمح بخروج قائد تلك السيارة من مقعده خلف مقود السيارة ، بل يتطلب منه في بعض الأحيان " رفع يدية الإثنتين " وتفتيشه وأيضاً فى بعض الأحيان إختبار ( البالونة ) بضخ هواء من الفم لكي يكشف رجل الشرطة عن موقف قائد هذه السيارة إن كان قد تناول خمور من غيره حيث ذلك يؤثر بشكل جازم علي حياة الأخرين ، هذا يحدث في الولايات المتحده الأمريكية !! ، ماذا لو تم ذلك في بلادنا ، هل هذا يعتبر تعدي علي الحريات أو تعدي علي " إبن مين في مصر "  هذه السلوكيات التي تهدم النظام هي في نفس الوقت تهدم حضارتنا ونهدم البناء الأخلاقى لهذا الوطن ، وكذلك مانراه من إشغالات علي أرصفة الشوارع أنظر لكل الأحياء الراقية مثل (المعادي أو مصر الجديدة أو جاردن سيتي)لقد أصبحت تلك المناطق شبة جراجات مفتوحة لجميع المركبات سواء من سكان الحي أو خارجه ، ولعل البعض إغتصب الأرصفة لضمها إلي العمارات والفيلل ولعل هذا واضح جداً في حي المعادي كل فيلا إستولت علي الرصيف أمامها ، ولن أتحدث عن سكان العمارات والقمامة المشتركة ، دون حساب ودون حتي تطبيق للقانون 119 لعام 2008 ، باب أتحاد الشاغلين حيث لم تتحرك الوحدات المحلية لتطبيق هذا القانون لرفع سوءات من المجتمع تصيبنا في العمق بل في قلب الوطن !!
أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد