"الشماع" يكشف عن 3 أخطاء في كتاب تاريخ مدرسي منها "تعامد الشمس" (صور)

أخبار مصر

بوابة الفجر


كشف بسام الشماع، المؤرخ المعروف وعضو الجمعية التاريخية وعضو اتحاد الكتاب، عن عدد من الأخطاء في كتاب الدراسات الاجتماعية للصف الرابع الابتدائي طبعة 2018 -2019، بتاريخ قدماء المصريين.


وكان الخطأ الأول، الذي كشف عنه "الشماع" في تصريحات إلى "الفجر"، في صفحة 27 من الكتاب حيث جاء "الهكسوس الذين نجحوا في احتلال شمال مصر واتخذوا من أواريس (قرية صان الحجر بالشرقية حاليًا) عاصمة لهم"، وبالطبع أواريس هي عاصمة الهكسوس ولكنها ليست صان الحجر حاليًا حسب قول الشماع.


وقال "الشماع" إن أواريس أو أفاريس كانت مدينة ملكية من بدايات الأسر التاسعة والعاشرة ثم اتخذها الهكسوس أسرة 15 عاصمة لهم وأطلقوا عليها أواريس ومكانها الحالي "تل الضبعة" بمحافظة الشرقية، وليس صان الحجر كما أورد الكتاب المدرسي.


بينما الخطأ الثاني في صفحة 29 حيث يقول الكتاب "الملك رمسيس الثاني بنى معابد كثيرة في مصر ومنها معبدا أبو سمبل"، ويعلق الشماع أن معبدي أبو سمبل تم إنشائهما عن طريق النحا وليس البناء، في عبقرية معمارية نادرة، فكان الصواب، أن نقول "الملك رمسيس الثاني بنى في مصر معابد كثيرة وأمر بنحت معبدين هما معبدا أبو سمبل" ويتم شرح الفارق بين البناء والنحت من خلال المعلم بطريقة مبسطة.


في حين جاء الخطأ الثالث، في تكملة الكلام عن معبد أبو سمبل حيث يقول الكتاب إن كثير من السياح يأتون كل عام برؤية ظاهرة تعامد الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني في معبدي أبو سمبل مرتين كل عام، يوم مولده ويوم توليه العرش.


وأوضح "الشماع" أن هذا الكلام به خطأين تاريخيين، الأول كلمة تعامد الشمس، فالشمس لا تتعامد وإنما التوصيف الصحيح هو نفاذ أشعة الشمس داخل قدس الأقداس في معبد أبو سمبل الرئيسي.


والخطأ الثاني في هذه العبارة، أنه لا يوجد لدينا نص صريح يجزم بما هما الحدثين الذين بسببهما تنفذ أشعة الشمس في هذين اليومين تحديدًا، بل هناك روايات فقط حول ذلك من ضمنها يوم المولد ويوم تولي الحكم، وهي روايات بدون أدلة، فكان يجب أن لا يجزم الكتاب برواية ويثبتها وكأنها حقيقة واقعة.


وختم تصريحاته قائلًا/ هذه ليست المرة الأولى التي أرصد فيها أخطاء تاريخية بكتب المراحل الدراسية الرسمية، وهو أمر يدعوا لأن يراجع القائمين على تأليف هذه الكتب المناهج مرة أخرى بمزيد من التدقيق.