"الطواف".. قصة عاشق التراث الذي يؤرخ الحرف بهاتفه المحمول (فيديو)

الفجر السياسي

الطواف
الطواف


حصل على بكالوريوس التجارة، ولكنه أكمل دراساته في الآثار، مُحب للتراث، يخشى على الحرف التراثية من الاندثار، نشأ في الدرب الأحمر، فعاش منذ نعومة أظافره بين "الحرفيين"، لاحظ اختفاء تلك الحرف، فجاءت فكرة التوثيق لكل حرفة، وجمع معلومات عنها وتصوير أهم وأشهر صناعها، وذلك خوفًا عليها من الضياع، فيقوم بالتسويق لهذه المنتجات على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي.. إنه مصطفى، الشهير بـ"الطواف" بين الجميع.


يتعامل "مصطفى" مع الحرفيين بكل ود ومرح لأخذ معلومات منهم، فتكون بداية الحديث دردشة بسيطة بها بعض المرح، لمحاولة توطيد العلاقة وشرح الأمر وأهميته ببساطة إلى أن يزيل الخوف، ثم يبدأ بعد ذلك في سؤالهم عن حرفهم وماضيها وعمن ورثوها، وبعدها تبدأ مرحلة التصوير أثناء شرح الصانيعي لحرفته وخطوات صناعته لمنتجه وطرحها للناس، من خلال صفحته على موقع التواصل اجتماعي "فيسبوك".


يخرج يوميًا إلى مقر عمله في إحدى المؤسسات الحكومية، وبعد الانتهاء منها ينتقل إلى الورش بكاميرا هاتفه المحمول، لتوثيق الحرف، والتي كما يقول أن التاريخ لم يذكرها، فلا يوجد غير توقيعاتهم على الآثار في متحف الفن الإسلامي.

 

ويستنكر عدم اهتمام الناس والمسؤولين بهذه الحرف، مؤكدًا أن هدفه إخراج تلك الحرف للنور، وعمل الورش والتسويق لهم ولمنتجاتهم، بحضور الشباب الصغار ليتعلموا، متابعًا: "مش مجرد آخد لقطة كده بس، أنا بعرف الناس عبر السوشيال ميديا، إزاي هما بيعملوا الحرف دي، بحيث يكون في وعي للحرف التراثي، لانه كيان واقتصاد قومي لمصر".


بدأ عمل شيء جديد بعنوان "يلا ع الورشة"، هدفها تعليم الشباب الحرف التراثية، فكانت باكورة نجاحها بورشة الخيامية، حيث في الورشة يستنشق الناس عبق الماضي، ويفهمون كيف توضع تلك المشغولات ويتعلمون كل شيء.

 

"الطواف" يدعو الشباب للقضاء على البطالة، وذلك عن طريق تعلم وامتهان تلك الحرف، وكيفية كسب قوته من عمل يديه، وتسويق منتجاتهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، فيقول إن الجميع الآن يهدفون إلى المكسب السريع، فهذه المهن تحتاج للوقت والصبر وأيضًا الخبرة


يستهدف الأجانب في رحلاته للورش؛ ليروا عظمة المصريين، نظرًا لأن مصر بلد عريق وبها آثار وحرف.