"شامة": الحوار بين السنة والشيعية ضرورة دينيية

صور

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء


قال الدكتور محمد شامة، أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر، أن الحوار في حد ذاته مطلب حيوي لتصحيح المفاهيم التي يتهم الغرب الإسلام والمسلمين بها، ووصفهم معتنقوه بالرافضين التعايش وأنهم مع الآخر أما قتله أو مقتولين وأنهم شعوب متخلفة وهمجيين ومعاديين للتقدم العلمي.


وأضاف خلال كلمته في ندوة الأزهر الدولية الإسلام والغرب تنوع وتكامل، لا بد أن نركز على الحوار مع النفس ورموز التيارات والمذاهب داخل مجتمعاتنا فلابد من ترتيب البيت من الداخل، وان نبدأ في تصحيح المفاهيم التي علقت في ذهن الآخر من تمزق نعيشه فيما بيننا، رغم أننا نتفق في الاصول وهي القران والسنة.


وتابع أنه لا بد من التوضيح فيما بيننا أن النص مقدس والتفكير أمر بشري يمكن الاختلاف فيه، وان الحوار بين السنة والشيعة ضرورة دينية وحتمية بشرية وكذلك التيارات والجماعات الإسلامية، وان نتحاور مع العلمانيين وتوضيح مواقف الإسلام من الحريات والديمقرطية.


وأضاف، أنه لا بد للحوار مع الأخر ألا يمس العقائد ووجود الاعتراف المتبادل بأن الإسلام دين وأن الآخر على دين محترم وأن لم أؤمن به، ومذلك لا بد من احترام اختلاف الثقافات، وأن يكون الحوار لتبادل المعلومات والخبرات وليس لفرض الرأي، وأن نعترف بالأصل الواحد فجميعنا من أصل واحد.


وأوصح أنه لا بد في منهج الحوار من نسيان الماضي وصراعاته، واتباع المنهج العقلي في القضايا والمشكلات، وعقد الندوات المستمرة ويحضر العلماء والمفكرون، وتكوين جهاز إداري يفعل توصيات الندوات والمؤتمرات.