د. حماد عبدالله يكتب: الرقص مع الذئاب !!

مقالات الرأي

د. حماد عبدالله
د. حماد عبدالله



هذا العنوان هو عنوان فيلم شهير جداً شاهدناه فى ثمانينات القرن الماضى قام بدور البطولة فيه الممثل الأمريكى الشهير " كيفين كوستن" يتحدث الفيلم عن كفاح "الهنود الحمر" من أجل البقاء على قيد الحياة وصراعهم مع "البيض" الذين عبروا المحيطات وجائوا إلى الأرض الجديدة "أمريكا" فى حرب غير متكافئة بين الطرفين , ولعل الرقص مع الحياة "ذلك الكتاب الذى وصفه لنا المؤلف الأستاذ الدكتور مهندس "مهدى موسوى" , قد إستلهمه من إسم ذلك الفيلم العظيم (من كلاسيكيات السينما العالمية).
إننا نحن البشر لازلنا إلى اليوم نكافح بضراوة من أجل البقاء أحياء على هذه الأرض ولكن ذئاب هذا الزمان من نوع جديد , وللأسف الشديد بعض هذه الذئاب تدعوهم بأنهم أصدقاء أوفياء أو أقرباء أو زملاء , وليكن ما تدعوهم به ولكن سرعة وايقاع الحياه واللهث وراء اللذه والمادة ولإسراف وإستئثار عدد محدود من الناس ومنهم بعض الأصدقاء أو ممن نسميهم أصدقاء للأسف إستأثروا على ثروات بشكل لم يسبق له مثيل على مر العصور نتج عن كل ذلك أمراض العصر الحديثة التى لم يألفها البشر منذ بدء الخليقة وهى الكأبه والقلق والتوتر والخوف من المجهول وفقدان السكينة والسلام.
إن هذه المستحدثات فى حياتنا هى ذئاب هذا الزمن ونحن كل يوم أمام تحد هائل لنعيش حياتنا بسلام وبهجة , ورغم تلك الذئاب التى تحوم حولنا , وعلينا إستلهام كل حكمة الانبياء وعباقرة الفكر البشرى منذ الأزل للتمكن من الرقص مع الحياة رغم أنف الذئاب من الأصدقاء!!
ولعل مقالى هذا فى يومنا هذا الجمعة المباركة تعالوا ندعوا معاً بالتالى " اللهم إحم نفوسنا من الكبِرَ وإجعل قلوبنا واسعه , بسيطه , متواضعه مثل أرضك الطيبة التى تفيض على كل الناس أنواع المباهج والخيرات , وتنُبَتَ من تحت التراب أجمل الأزهار وأطيب الثمار.
اللهم إفتح قلبى للحب والحياه , كلما تعبت من الناس ومن دروب الحياه المؤلمة , لأستعيد طاقتى لممارسة حياتى اليومية من جديد وأنجز ماعلى من مهام.
اللهم إزرع فى قلبى حب الحكمة , لأقرأ ما كتبه الحكماء من غالى الكلام , وهم الذين أضاء الله قلوبهم ...... مما يتهاتف عليه عامه البشر لتنتعش أرواحنا الحزينة!
يارب حررنى من كل المخاوف الوهمية المدمره للأعصاب ومن كل الاسئله المعقده التى ترهق ذهنى بلا طائل.
اللهم أملا قلبى بالفرح كى أنشره على قلوب الناس من حولى , وأجعل البهجة تملأ روحى , فيشيع أنساً وسلاماً على أهلى وجيرانى ومن حولى , اللهم أنت خير العارفين بأنه إذا خلت روحى من السعادة فكيف أمنح ما لا أملك للأخرين , وإذا لم تفيض على بالسرور فكيف يتسنى لى أن أرسم البسمه على وجوه الأخرين.
أفتح لى الهى باباً صغيراً من أبواب رحمتك ونافذة صغيرة من واسع سمواتك لأكون ممر رحمتك وطريق عطفك نحو الأخرين يارب.

أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد