"القاهرة السينمائي" يتراجع عن تكريم كلود ليلوش بسبب إسرائيل

الفجر الفني

كلود ليلوش
كلود ليلوش


أعلن مهرجان "القاهرة السينمائي"، الدولي إلغاء تكريم المخرج الفرنسي كلود لولوش خلال الدورة الأربعين المزمع عقدها بين 20 و29 نوفمبر المقبل.

 

جاء ذلك بعدما كانت إدارة المهرجان قد طلبت من الناس تزويدها بـ "أي وثيقة تتضمّن موقفاً سياسياً معلناً للولوش ضدّ القضية الفلسطينية أو حقوق الشعب العربي، سواء كان تصريحاً سياسياً، أو بياناً قام بالتوقيع عليه، أو أي شكل آخر للتضامن السياسي مع الموقف الإسرائيلي".

 

هذا الطلب، ضمّنته الإدارة في بيان "مخجل" أصدرته أمس الأربعاء أكدت فيه أنّه بعد دراسة اللجنة الاستشارية العليا التابعة له ما أثير حول الموضوع من انتقادات من قبل ناشطين وفنانين ومثقفين، واطلاعها على كل ما نُشر خلال الأيام الماضية من تصريحات، وجدت أنّ كلّ الكلام "يأتي في نطاق المجاملات المعتادة من الفنانين عند زيارة أي دولة".

 

مواقف المعترضين وردت على خلفية دعم المخرج على أوسكار للكيان الصهيوني، لاسيّما في مؤتمر صحافي عُقد في عام 2015 في "المعهد الفرنسي» في تل أبيب يومها، قال لولوش صاحب الأصول الجزائرية إنّه "سعيد بوجودي في إسرائيل" التي يعتبرها "وطنه الثاني"،

 

"… جئت إلى هنا عشرات المرّات وعندما أكون هنا أشعر أنني في بيتي، أحب هذا البلد للغاية". كما تحدّث عن تقديره لـ "حقيقة أنّك تعيش في إسرائيل بصعوبة وعدم أمان، الماضي والمستقبل يتكاملان في الحاضر، لكن التوتر وعدم الاستقرار يجعلان الاتصال البشري هنا أقوى".

 

 علماً بأنّ فيلمه «واحد زائد واحدة» كان يشارك حينها في افتتاح فعاليات الدورة الـ 13 من مهرجان الفيلم الفرنسي في الكيان المحتل.

 

وفي بيانها الجديد الصادر اليوم الخميس، أكدت "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي" أنّها تلقت كمية كبيرة من المعلومات، من بينها زيارة قام بها المخرج إلى "إسرائيل" في عام 1990 لأسباب غير فنية.

 

وتابعت إدارة المهرجان: "وبناءً عليه، ونظراً لما يبثه الأمر من شك حيال استحقاق لولوش لتكريم مرتبط بالقيم الراسخة لـ "مهرجان القاهرة السينمائي"، وبالرغم من تقديرنا له على المستوى الفني، واعترافنا بقيمته كمبدع… إلا أننا رأينا أنّه من الأفضل إلغاء تكريمه بجائزة تحمل اسم فاتن حمامة نظراً لمواقفه السياسية".

 

ثم أكدت الإدارة "التزامها بدور المهرجان الفني والثقافي والسياسي، وقبل ذلك الإنساني، في دعم القضايا الوطنية، والانحياز لأصحاب الحق في كل مكان بالعالم".