القس تابت مكو: عودة مسيحي العراق تزال صعبة لأن داعش دمر المنطقة

العدو الصهيوني

الكاهن تابت مكو
الكاهن تابت مكو


قال الكاهن العراقي القس تابت مكو، إنه خلال الفترة التي نزح فيها المسيحيون عن سهل نينيوى ووجدوا ملاذا آمنا في كردستان، وبالتحديد في مدينة إربيل، كان يدير مركزا لاستضافة النازحين، ووفر المأوى لـ145 عائلة.

وأضاف أن الأسر التي استفادت من المساعدات هي أكثر بكثير من هذا العدد، موضحا أن المساعدات لم تقتصر فقط على الأمور المادية لاسيما الطعام واللباس، لأن الكنيسة المحلية وفرت التعليم للأطفال وخصت العائلات بالنشاطات الرعوية كي لا يفقد هؤلاء النازحون الأمل بالمستقبل.

وأكد أنه أقدم على غرس صليب على إحدى التلال  بعد الهزيمة التي ألحقت بتنظيم الدولة الإسلامية لم يعد جميع النازحين المسيحيين إلى سهل نينوى، مشيرا إلى أن العودة كانت وما تزال صعبة لأن مقاتلي داعش أقدموا على تدمير المنطقة ونهب البيوت، فساد الموت والدمار في كل مكان. وأكد أن نسبة المسيحيين الذين عادوا لغاية اليوم تُقدر بخمسة وأربعين بالمائة، لافتا إلى أنه بفضل عون الله والكنيسة بدأت عمليات إعادة الإعمار، واليوم استعاد المسيحيون الأمل في العيش مجددا على أرض أجدادهم.

 يذكر أن القس العراقي تابت مكو، هو أول كاهن يعود إلى سهل نينوى بعد إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية، وكان هذا الرجل قدوة لآلاف النازحين المسيحيين العراقيين الذين تركوا إقليم كردستان العراق عام 2014، وهم يسعون اليوم إلى إعادة ما تهدم في سهل نينوى كي يتمكنوا من استعادة حياتهم الطبيعية.