"السيول والأمطار".. طوارئ بـ"البحر الأحمر" لمواجهة موسم الشتاء وحماية المحافظة من الغرق (صور)

محافظات

البحر الأحمر تستعد
البحر الأحمر تستعد لموسم الشتاء


الأمطار الشديدة والسيول قد تكون نقمة على المناطق التي تسقط عليها، وتدمر ممتلكات سكان تلك المناطق، ولكن عند أهالي البدو وسكان الوديان تتحول إلى فرح وسعادة وجلب الخيرات لهم؛ ومع إعادة النظر إلى هذه الظاهرة التي تكاد تكون سنوية في توقيتات محددة، استطاع أهالى البر والصحراء تحويلها إلى نعمة ينتظرونها كل عام للاستفادة القصوى منها عن طريق تخزينها خلف السدود وملء البحيرات الكبيرة، لإعادة استخدامها فى الزراعة والري وتربية الأسماك في البحيرات المتكونة من مياه الأمطار.

وعلى الرغم من تضرر بعض محافظات مصر من السيول والأمطار ويعتبرها الكثيرون كارثة إلا أن البدوي البسيط في قلب صحراء مصر الشرقية، ينتظر موسم الأمطار بفارغ الصبر، ويدعو الله لنزول المطر الغزير لاعتماده الرئيسي على مياه الأمطار فى الزراعة والرعى طوال العام من خلال تخزينها فى الآبار والسدود.

- استعدادات لموسم الأمطار والسيول بإنشاء 22 سدًا وحاجزًا
استعدت محافظة البحر الأحمر لاستقبال الشتاء وموسم سقوط الأمطار التي تصل إلى السيول بعدد من السدود وبحيرات تخزين المياه وذلك ضمن الخطة التي وضعتها وزارة الري بالتنسيق مع المحافظة وإدارة الأزمات التي بدأ تنفيذها الخطة بعد السيول التي تعرضت لها مدينة رأس غارب العام قبل الماضي.

وتفقدت لجنة مشكلة من وزارة التنمية المحلية ومركز الأزمات بالمحافظة ومركز أزمات مدينة مرسى علم بتفقد مخرات السيول والبرابخ والسدود، حيث شملت المرور على سدود أم سمره 1 أم سمره 2 أم دهيس أم صليحة أم عرين أو حرين وجميع السدود بقرية الشيخ الشاذلى و3 بحيرات صناعية طريق مرسى علم ادفو هذا وقد تابعت اللجنة حالة المخرات ومدى جاهزيتها لمجابهة أخطار السيول وتضمنت اعمال اللجنة توضيح احتياجات مدينة مرسى علم للوقوف على مجابهة اخطار السيول بنسبة عالية.

وأكد محافظ البحر الأحمر، أن مدينة مرسي غلم مؤمنة تماما وعلى استعداد تام لمنع أى أخطار ناتجة عن مياه الامطار والسيول وقام أعضاء اللجنة بوضع توصيات من خلال جولتهم على مخرات السيول الخاصة بمدينة مرسى علم.

- الانتهاء من تنفيذ بحيرة صناعية بوادي الدرب في رأس غارب
وأعلن سكرتير عام البحر الأحمر، مؤخرًا، بالانتهاء من إنشاء بحيرة صناعية بواد الدرب سعتها تفوق المليون متر مكعب من مياه السيول، وتسهم في حماية وسط وجنوب المدينة من أخطار سيول وادي الدرب، مؤكدَا أن الهدف من تلك البحيرة هو تخزين مياه الأمطار والسيول والاستفادة منها في الزراعة، حيث توجد منطقة جنوب رأس غارب وهي مزارع وادي دارة يمكن أن تستفيد من تلك المياه، بجانب أن هناك مخططات للاستفادة من تلك المياه في الزراعات الصحراوية، والتي سيتم تحديدها طبقًا للمياه التى سيتم توفيرها، خاصة أن هناك مخططات للاستفادة من مياه الأمطار أو السيول التي ستخزنها سدود والبحيرات الصناعية، والتي تمتد بطول مدن البحر الأحمر فكل مدينة بها أكثر من سد وبحيرة لحمايتها من السيول، وستكون الوسيلة لتخزين المياه.

وأشار إلى أن الزراعة الموسمية وأنواع النباتات والخضراوات التي تزرع بشكل موسمي وتعتمد بشكل أساسي على مياه الأمطار وبالتالي فإنها تحد من التكلفة على المزارع فمميزات مياه الأمطار كثيرة فهى لا تحتوى على ترسبات ونسب عالية من الأملاح وتحتوى على مواد التعقيم مثل الكلور وغيره وتحتوى على نسب عالية من النيتروجين والتى يحتاجها الزرع للنمو ويمكن استخدامها للشرب بشكل مباشر.

- 4 سدود أنقذت مدينة سفاجا من الغرق منذ عامين
وقال اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر، إن 4 سدود بسفاجا أنقذت المدينة من الغرق جراء السيول منذ عامين، بعد أن احتجزت قرابة 2 مليون متر من المياه وبدونها كانت ستقع كارثة محققة، وأن كمية المياه ستستفيد منها المحافظة ومدينة سفاجا في الزراعات حيث سيتم تكرار تجربة مزرعة القويح وهو مشروع مزرعة على مساحة 125 فدانًا بهدف خدمة أهالي المناطق النائية بالقصير بتكلفة 25 مليون جنيه تشمل صوبا زراعية وزراعات مكشوفة وأشجارا مثمرة حيث تنتج أنواعا مختلفة من الخضار والفاكهة منها؛ "المانجو- التمر- الليمون- الطماطم- الخيار- الفلفل- الباذنجان- والكانتلوب"، ومنذ افتتاح المزرعة عام 2014 شهدت إنتاجا كبيرًا من المحاصيل حيث تتم الزراعة دون استخدام أى مواد كيماوية ويتم جنى الثمار أسبوعيا لبيعها بالتبادل بمدن القصير والغردقة وسفاجا بأسعار أقل من أسعار السوق.

- استغلال مياه الأمطار والسيول يساهم بالتوسع في عمليات الزراعة
وأضاف المحافظ، أن استغلال تلك المياه سيساعد فى التوسع فى هذا مجال الزراعة لتوفير المنتجات الزراعية للمحافظة بجودة عالمية ومن جهة أخرى تخلق فرص عمل للشباب وأهالي المحافظة مؤكدًا أن العمل يسير بوتيرة متسارعة للانتهاء من جميع أعمال السدود والبحيرات التي تم الانتهاء من اغلبها ومنها ماهو جاهز للعمل مثل بحيرة وادى الدرب وسد الحواشية لحماية مدينة راس غارب من اخطار السيول بجانب سد وادى الحواشية يبلغ ارتفاعه 4 أمتار وطوله 500 متر وعرضه عند القاع 49 مترًا، ومن المقرر أن يساهم مع السدين الآخرين وبحيرة وادى الدرب وحاجزها الترابى فى تأمين مدينة رأس غارب من أخطار السيول.

- مشروعات حماية البحر الأحمر من السيول بلغت 368 مليون جنيه
وتابع المحافظ، أن هناك العديد من المشروعات الجارى تنفيذها لحماية المحافظة من اخطار السيول بالتنسيق مع وزارة الرى إجمالى قيمة المشروعات 368 مليون جنيه ومدة التنفيذ 12 شهرا والهدف هوحماية الطرق والمرافق والتجمعات السكانية بمدن وقرى المحافظة والمناطق السياحية والمطار بمدينة الغردقة والثروة الزراعية وخاصة بمدينة شلاتين والتراث الإسلامي بقرية الشيخ الشاذلى شحن الخزان الجوفى بمدن المحافظة.

- 22 سدًا وبحيرة وحاجزًا لحماية البحر الأحمر من السيول
وأشار المحافظ، إلى أن أعمال الحماية من أخطار السيول شملت إنشاء 10 سدود وإنشاء 6 بحيرات و6 حواجز ترابية خلف البحيرات وإنشاء حائط توجيه دبش، ففي قرية الشيخ الشاذلى تم إنشاء سد أم سمرة وسد أم حرينة وسد أم دهييس وفى شلاتين بجانب إنشاء سد وادي حوضين وبحيرتين صناعيتين بحيرة صناعية وحاجزين ركاميين وفى رأس غارب تم انشاء سد حواشية وفى الغردقة تم الانتها من إنشاء سد أبو ملكة سد فالق الوعر وبحيرة أم ظلفه بحيرة فالق السهل بحيرة فالق الوعر بحيرة أبو ملكه وفى قرية عرب صالح إنشاء حائط توجيه 1680 مترًا.

وأكد المحافظ أن هذه المشروعات العملاقة هي ثمرة لجهد مشترك بين محافظة البحر الأحمر ووزارة الموارد المائية والرى وتقوم بتنفيذها الشركة الوطنية للتوريدات والمقاولات ضمن مشروع ضخم يهدف إلى تحقيق التوجيهات السامية للقيادة السياسية بهدف حماية مدن البحر الأحمر من أخطار السيول ودفع عجلة التنمية المستدامة فى هذا الإقليم العزيز على مصرنا الحبيبة.