رئيس الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات يدعو إلى إعادة صياغة الفضاء المروري ليكون ملائما لذوي الاحتياجات الخاصة

تونس 365

عفيف الفريقي
عفيف الفريقي


دعا رئيس الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات، عفيف الفريقي، الخميس بتونس، الى ضرورة إعادة تحديث وصياغة الفضاء المروري حتى يكون ملائما للجميع بما في ذلك ذوي الاحتياجات الخاصة.

وشدد الفريقي، في تصريح لـ"وات" على هامش لقاء حول الكفيف والسلامة المرورية والوقاية من حوادث الطرقات، نظمه مركز جامعة الدول العربية بتونس احتفالا باليوم العالمي للعصا البيضاء الموافق لـ 15 أكتوبر من كل سنة، على ضرورة أن تضطلع البلديات بدورها كشريك رئيسي وفعلي، في معاضدة مجهودات وزارة الداخلية والحرس الوطني والشرطة المرورية والمرصد الوطني لسلامة المرور في ضمان السلامة المرورية. 

وطالب البلديات بالعمل على إعادة حرمة الطريق وضمان حق المواطن في أرصفة آمنة ومطابقة للمعايير تمكن ذوي الاحتياجات الخصوصية من التنقل بسهولة وفي ظروف آمنة. 

ولفت الفريقي الى أن الفساد ينخر قطاع السلامة المرورية، ويتجسد ذلك في التلاعب وتجاوز القوانين عند إعداد كراسات الشروط المخصصة لانجاز البناءات والمشاريع، والتي غالبا ما لا تحترم حق مستخدمي الطريق من ذوي الاحتياجات الخاصة سيما أن أغلب الولوجيات المخصصة لهم غير مطابقة للمعايير وكثيرا ما تتسبب في سقوطهم.

وكشف ا أن الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات أعدت وثيقة تتضمن عدة توصيات تهدف الى تجاوز الاخلالات والنقائص المتعلقة بضمان حق مستخدمي الطريق، وهي بصدد الإثراء وسيقع قريبا رفعها الى مجلس النواب والحكومة في انتظار التفاعل المطلوب، وفق تعبيره.

ومن جهته دعا الخبير في السلامة المرورية منجي الشابي، بالمناسبة ، الى العمل على انشاء أرصفة بتونس تحتوي على تجهيزات فوقية وهي عبارة عن خطوط مجوفة وحبيبات مختلفة الأحجام يقوم الكفيف بتحسسها باستعمال عصاه البيضاء لتساعده على المرور بسلام وتجنب مخاطر الطريق.

وطالب بضرورة ربط إشارات المرور بأجهزة إضافية تطلق أصواتا لتنبه الكفيف وترشده اذا ما كان عليه موصلة السير بأمان أو التوقف، مشددا على اهمية توفير فضاء مروري ميسر لفائدة هذه الفئة وذلك عبر إرساء تقاليد وأجهزة وتهيئة تستجيب لحاجياته الخصوصية.

ومن جهته أشار مدير ادارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" محمد الجمني أن التكنولوجيات الحديثة يمكن أن تساعد ذوي الاحتياجات الخصوصية بشكل كبير في قضاء شؤون حياتهم بما فيها المتعلقة بالمرور.

واشار الى وجود عدة وسائل حديثة يمكن استعمالها من قبل المكفوفين لتيسير عملية التنقل بالنسبة لهم من ذلك العصا البيضاء الذكية التي تحتوي على تطبيقات تصدر تنبيهات صوتية عند وجود عوائق في الطريق وتقوده الى المكان الذي يريد الوصول اليه كما يمكنها أن ترسل اشارات ضوئية الى سائق الحافلة حتى يأخذ الاحتياطات اللازمة لتسهيل عملية صعوده اليها.

وأضاف أن عدة تطبيقات موجودة، اليوم، بالهواتف الجوالة يمكن أن تقدم المساعدة للمكفوفين وتسهل عليهم عملية التنقل، كما يمكن ربط هذه الهواتف بأجهزة صغيرة تقود المكفوف عن طريق القراءة ب تقنية "البراي" .