في الذكرى الثالثة لوفاته.. محطات أدبية بارزة في حياة جمال الغيطاني

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تحل اليوم الذكرى الثالثة لوفاة الكاتب الصحفي والروائي القدير جمال الغيطاني، الذي استطاع أن يترك إرثًا أدبيًا تحول مع مرور الوقت إلى مرجع هام لكل المهتمين بعالم الأدب والثقافة، فخبرته التي استخلصها من إطلاعه الموسوعي على الأدب القديم ساهم في إعادة اكتشافه للأدب العربي القديم بنظرة معاصرة جادة؛ بما أدى إلى إحياء العديد من النصوص العربية المنسية.

 

وفيما يلي، ترصد "الفجر" أبرز المحطات الأدبية البارزة في حياة جمال الغيطاني، وذلك خلال السطور التالية.

 

مراسل حربي في جبهات القتال

بالرغم من أن جمال الغيطاني، بدأ حياته رسامًا في المؤسسة المصرية العامة للتعاون الإنتاجي، ومن ثم اعتقل على خلفيات سياسية ليعمل بعد إطلاق سراحه سكرتيرًا للجمعية التعاونية المصرية لصناع وفناني خان الخليلي؛ إلا أن الأديب الكبير اتجه لمجال الصحافة عام 1969م ليستبدل مجال عمله ويصبح مراسلًا حربيًا في جبهات القتال لحساب مؤسسة أخبار اليوم.

 

وفي عام 1974م انتقل "الغيطاني" للعمل بقسم التحقيقات الصحفية، لتتم ترقيته بعد إحدى عشر عامًا من العمل الصحفي، ليصبح رئيسًا للقسم الأدبي بأخبار اليوم.

 

تأسيس جريدة أخبار الأدب

وبعد مشوار صحفي طويل ورصيد كبير من الأعمال الأدبية، قام "الغيطاني" عام 1993مبتأسيس جريدة أخبار الأدب، حيث شغل منصب رئيس التحرير بها.

 

واقعة أحداث الإمبراطور

وتعد هذه الواقعة هي المحطة الأبرز في تاريخ جمال الغيطاني، حيث وجهت له عدة اتعامات بعدما نشر موقع إلكتروني دنماركي يدعى "الإمبراطور" تنسب إدارته إلى الشاعر العراقي أسعد الجبوري، إتهامًا له بأنه الكاتب الحقيقي لرواية "زبيبة والملك" المنسوبة لصدام حسين، وكان كتاب "حراس البوابة الشرقية" الذي أصدره الغيطاني عام 1975م داعمًا لهذه الأفاويل، حيث أنه المسمى الذي أطلق لاحقًا على الجيش العراقي أثناء الحرب العراقية الإيرانية.

 

ورد "الغيطاني" على كافة التهم المنسوبة له بشأن هذا الأمر من خلال تحويل الموضوع إلى محاميه ليتولى متابعة الأمر من الناحيتين القانونية والجنائية.

 

رحلته مع القصة القصيرة

نشر جمال الغيطاني أول قصة قصيرة له في فترة ما قبل الصحافة من عام 1963م وحتى 1969م، كما قام بنشر ما يصل إلى 50 قصة قصيرة، وكانت أول قصة كتبها مبكرًا عام 1959م بعنوان "نهاية السكير"، وحينما أصدر كتابه "أوراق شاب عاش منذ ألف عام" اتجهت أنظار النقاد إليه وبدأوا في ملاحظته حيث اعتبر النقاد هذا الكتاب الذي ضم خمس قصص قصيرة هو بداية مرحلة مختلفة للقصة المصرية القصيرة.

 

أبرز مؤلفاته

للكاتب القدير جمال الغيطاني عدة مؤلفات أدبية، كان أبرزها "حراس البوابة الشرقية"، و"الزويل"، و"أوراق شاب عاش منذ ألف عام"، إلى جانب "مطربة الغروب"، و"رشحات الحمراء"، و"الزيني بركات" الذي تحول إلى مسلسل ناجح من بطولة الفنان أحمد بدير.

 

الجوائز التي حصدها

وحصد الكاتب الصحفي جمال الغيطاني، العديد من الجوائز نظير إنتاجه الأدبي الثري، حيث حصد جائزة الدولة التشجيعية للرواية عام 1980م، كما حصل على جائزة سلطان بن علي العويس عام 1997م، ومن ثم حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، ووسام الاستحقاق الفرنسي من طبقة فارس عام 1987م.

 

وحاز "الغيطاني" على جائزة لورباتليون لأفضل عمل أدبي مترجم إلى الفرنسية عن روايته "التجليات" وحصل عام 2007م على جائزة الدولة التقديرية والتي رشحته لها جامعة سوهاج.