"الفجر الفني" يحاور أشهر متحرش في تاريخ السينما المصرية: "كرموني بعد اغتصابي لليلي علوي" (حوار)

الفجر الفني

محرر الفجر الفني
محرر "الفجر الفني" مع الفنان حمدي الوزير


*لقب "إيقونة التحرش بالسينما" تكريمًا لي

*قاطعت الفن 4 سنوات احترامًا لجمهوري

*علاقتي بيوسف شاهين إشاعة وكنت اتمنى العمل معه

*طلبت خروج فريق العمل أثناء تصوير مشهد "اغتصاب" ليلي علوي

* لم المس فنانة في أفلامي وكرمت كأفضل ممثل جسد دور المغتصب

*وقعت ضحية لبرنامج رامز جلال ورفضت إذاعة الحلقة

*فيلم "المتحرش" مشروع عمري وأتمنى نجاحه



أفضل من جسد دور المتحرش في السينما المصرية، وكان حديث السوشيال ميديا خلال الفترة الطويلة الماضية، لعب دورا هاما في إثبات نجاحه رغم قلة أعماله الفنية، وجعل من تعبيرات وجهه واحدًا من أشهر الكوميكسات التي يستخدمها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تعليقا على الأحداث السياسية، والساخرة التي تدور في المجتمع المصري، وظلت أدواره محفورة في أذهان الجمهور، على الرغم من انقطاعه عن التمثيل وابتعاده عن الساحة الفنية لعدة سنوات متواصلة، كُرم كأفضل من جسد دور المتحرش بالسينما المصرية، فيما استطاعت براعته في تجسيد تلك الأدوار أن تضع قوانين لأول مرة ضد التحرش.

 

وعلى الرغم من اعتقاد البعض انه بالفعل بداخله غريزة التحرش؛ إلا انه لم يلمس فنانة خلال تصوير هذه المشاهد، ودائما ما يحرص على عدم خدش حياء زميلاته الفنانات اللائي يشاركهن في التمثيل، هو الفنان حمدي الوزير صاحب الـ٨٠ عاما، الذي لقبه رواد السوشيال ميديا "أيقونة التحرش بالسينما المصرية"، كما انه يعكف حاليًا على كتابه فيلم من بطولته بعنوان "المتحرش".

 

عن علاقته بالفنانة ليلي علوي، ووصفه بـ"بأيقونة التحرش"، وآخر أعماله الفنية القادمة، كان لـ"الفجر الفني"، مع الفنان حمدي الوزير هذا الحوار الجريء، واليكم نص الحوار،،


* في البداية نريد أن تخبرنا حقيقة علاقتك بالمخرج يوسف شاهين، وهل هو من أكتشفك؟

لم أنول شرف التعامل مع يوسف شاهين، ولم يكن هناك علاقة بيني وبينه على الإطلاق، ولم يكتشفني كما أشيع، وحقيقة هذه الإشاعة أنني كنت أحد الفنانين الذين اعتصموا واضربوا عن الطعام اعتراضا على بعض القوانين في وقت ما، "وشاهين" كان موجود وصور هذا الاعتصام، واستخدمه مقدمة لفيلمه الشهير "إسكندرية ليه".



* ولماذا قاطعت العمل الفني لمدة أربع سنوات؟

في الحقيقة أنا كائن غريب، ولدي أفكار خاصة في حياتي الفنية، كما إنني تعودت على عدم خوض أي تجربة لم أكن على اقتناع بها، ومن واجبي احترام جمهوري الذي تعود على أن يرى "حمدي الوزير" في أعمال ذات قيمة، لذلك قررت أن انقطع عن العمل الفني حتى أجد العمل الذي يليق بتاريخي.

 

* وهل عرض عليك أعمال خلال فترة انقطاعك عن التمثيل؟

"أنا أكثر ممثل بيعرض عليه شغل وأقل ممثل بيشتغل"، وذلك لأنه كانت تعرض على الكثير من الأعمال الفنية، ولكني كنت أرفض لعدم اقتناعي  بهذه الأعمال، احترامًا لجمهوري وتاريخي الفني.



* ما علاقتك بالفنانة ليلى علوي؟

شاركت الفنانة ليلي علوي في فيلمين "قبضة الهلالي"، و"المغتصبون"، وعلى الرغم من ذلك لا يوجد علاقة شخصية بيني وبينها، ولا نلتقي إلا في وقت العمل فقط.

 

* وماذا عن كواليس أول عمل بينك وبين "علوي" في "المغتصبون"؟

لالا يوجد كواليس، ونحن لا نتحدث معًا إلا في الدور الذي نجسده فقط، ودائمًا احرص على مراعاة مشاعر الفنانة في تلك المشاهد، وأما عن المشهد الأغتصاب الشهير بـ"المغتصبون"، طلبت من المخرج سعيد مرزوق، خروج فريق العمل بالكامل عدا مدير التصوير، من اللوكيشن الذي صور فيه  المشهد.



* ما ردك على وصفك بـ"إيقونة التحرش بالسينما المصرية"؟

أنا عمري في حياتي ما لمست زميلة في أي عمل من الأعمال التي جسدت بها دور "المتحرش"، وبالنسبة لفيلم "المغتصبون" السبب الأساسي لوصفي بـ"المتحرش"، كان الهدف منه مناقشة قضية التحرش بمصر، وبعد طرح الفيلم بفترة قصيرة تم تغير قوانين التحرش 180 درجة.

 

* كيف ترى انتشار تعبير وجهك الشهير بـ"التحرش"، بعد مرور السنوات طويلة؟

في الواقع أراه تكريمًا لي، وذلك لأنني أتقنت الدور، ونجحت في توصيل صورة المتحرش، أو البلطجي بالشكل المطلوب، وبالخص أن الدور لم يمت أو مر مرور الكرام على الجمهور في هذا الجيل، على الرغم أن هذه الحركة لم تكن مقصودة  للفنانة ليلى علوي على الإطلاق.



 * وهل ظلمك المؤلفين والمخرجين عندما وضعوك في شخصية "المتحرش"؟

بالتأكيد لا، ولو أجمع الجمهور على أن الوسط الفني ظلمني بحصري في شخصية المغتصب أو المتحرش، فا أنا الوحيد المقتنع على انني لم اظلم، وذلك لاني لم أوافق على تلك الأدوار إلا بإرادتي.

 

* كيف ترى التغير بين البلطجي في عصر السينما الذهبية والآن؟

بالفعل هناك اختلاف 180 درجة في محتوى البلطجي والمتحرش، وطريقة تقديمه الآن، فالكثير من الممثلين جسدوا دور البلطجي والمتحرش، ولكن لم يدرك الكثير منهم أهمية هذا الدور والرسالة التي يجب أن تتلقن للمشاهد.

           

* وما تقيمك للأعمال المطروحة على الساحة الفنية خلال الآونة الأخيرة؟

في الحقيقة أنا غير راضي عن المستوى الفني خلال الفترة الماضية، وحتى الآن مازلنا نبحث عن هوايتنا الفنية، على الرغم من أن تلك الهاوية موجودة بالفعل، وأتمنى أن تنهض  الساحة الفنية، ويحدث بها حالة من التطور.




* وما تقيمك للساحة الثقافية في الوقت الراهن؟

في الواقع الحالة الثقافية تمر بحالة مرض شديدة، وعلى الرغم من ذلك من الممكن أن تتعافى وتسترجع نهضتها مرة أخرى، إذا أدركت قيادات وزارة الثقافة وممثليها أهمية دورهم وأتموه على أكمل وجه.

 

* ما تقيمك لنوعية برامج الفنان رامز جلال؟

ضد انتقاده والهجوم عليه؛ على الرغم أني كنت أحد ضحاياه منذ ثلاث سنوات، "رامز واكل الجو"، ولكني رفضت إذاعة الحلقة.



* أخيرًا ماذا عن فيلم "المتحرش"، الذي تقوم الآن بكتابته؟

هو مشروع العمر، وأجسد فيه دور البطولة بشخصيتي الحقيقة وباسم حمدي الوزير، وأناقش فيه جميع قضايا التحرش، وكيف عالجت ادوار التحرش والاغتصاب التي جسدها في السينما المصرية خلال مسيرتي الفنية.