"النقل الذكي".. منظومة إلكترونية ابتكرتها الحكومة لمنع الحوادث على الطرق السريعة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تداولت معلومات، حول تخطيط الحكومة لبدء تنفيذ مشروع النقل الذكي بالطريق السريعة مع بداية 2019 من خلال مراقبة بشبكة كاميرات متكاملة، والذي يستهدف تقليل نسب الحوادث وتحسين أداء شبكة الطرق.

 

ويرصد "الفجر"، مراحل تنفيذ منظومة النقل الذكي في الطرق السريعة..

 

منظومة النقل الذكي

 

تستخدم منظومة النقل الذكي، تقنيات الحاسب الآلي والإلكترونيات والاتصالات والتحكم لمجابهة العديد من التحديات التي تواجهنا في النقل البري مثل تحسين مستويات السلامة والإنتاجية والحركة العامة، بالرغم من تفاقم الازدحام واستمرار الأخطار المحدقة بسلامة المتنقلين وزيادة الشح في ميزانيات الجهات المسئولة عن النقل.

 

 وتوظف نظم النقل الذكية تقنيات الاتصالات والآلات التي تدار بالحاسب (الروبوت) والإلكترونيات للحصول على معلومات عن أداء مرافق النقل -من طرق وشوارع ونقل عام وقطارات- وعن الطلب على النقل والاتصال المتبادل بين المركبات أنفسها وبينها وبين الأجهزة الموضوعة عل جوانب الطرق، وأحيانا، عن الطقس والظروف الجوية والبيئية وأيضا عن حوادث التصادم الوشيكة الوقوع، وتوفير تلك المعلومات وإشاعتها للتداول.

 

فوائدها

 

منظومة النقل الذكي ستسهم بقدر كبير في تقليل نسب الحوادث، وتحسين أداء شبكة الطرق بما يساعد في تقليل زمن الرحلات الذي يؤدى بدوره إلى تخفيض معدلات استهلاك الوقود ورفع كفاءة أداء التجارة، فضلًا عما تسهم به المنظومة في زيادة الاعتماد على التكنولوجيات الحديثة في فرض وإنفاذ القانون، ودورها في سرعة الاستجابة للطوارئ على الطرق، وتقليل نسب التلوث عليها، وما توفره من آليات لتطبيق قانون المرور الجديد، وزيادة القدرة على ملاحقة ومتابعة الهاربين، بالإضافة إلى الوصول لرؤية شاملة ومتواصلة للتحركات (مركبات / أفراد).

 

كما ستسهم في توحيد سياسة تسعير الخدمات والدقة في تسجيل المخالفات، وخلق فرص استثمارية جديدة ما يستتبعه تحسن في المؤشرات العالمية للاستثمار في مصر.

 

دراسات جدوى

 

وأجرت الحكومة، دراسة الجدوى الاقتصادية للمنظومة، شمل نحو20 طريقًا كمرحلة أولى بأطوال وصلت إلى حوالي 6000 كم، من المقرر أن يتم تجهيزها بالبوابات ونقاط التحكم وتدبير وتركيب الشبكات والجسور المعدنية والمعدات والمستشعرات عليها، هذا إلى جانب إنشاء المراكز الرئيسية وتدبير الأجهزة والمعدات والبرامج اللازمة لتشغيل المنظومة، وإنشاء محفظة إلكترونية ونظام للدفع والتحصيل الإلكتروني، فضلًا عن توفير الربط بين المركز الرئيسي ونقاط التحكم على الطرق، كما تضمنت الدراسات كافة الأمور المتعلقة بالتشغيل والصيانة لمدة عشر سنوات.

 

تنفيذ المنظومة على مرحلتين

 

وفي هذا الصدد، قال أشرف سلطان المتحدث باسم مجلس الوزراء: "إن المنظومة الجديدة ستساعد الحكومة في جمع البيانات والإحصاءات المتعلقة بحركة المرور وحالات الحوادث على الطرق وغيرها من المعلومات التي تخدم منظومة النقل بالبلاد بدقة أكبر".

 

وأوضح سلطان أن أهم أهداف منظومة النقل الذكي، التي تسعى الحكومة لتطبيقه على كل الطرق السريعة، هي ميكنة تلقّي البلاغات عن السيارات المخالفة، والمراقبة الأمنية للطرق السريعة، مؤكدًا أن المنظومة سيتم تنفيذها على مرحلتين كل مرحلة منهما تتعلق بالتنفيذ على عدة طرق معينة.

 

تطبيق المرحلة الأولى للمنظومة

 

ووافقت الحكومة، على بدء الإجراءات التنفيذية لتطبيق منظومة النقل الذكي على 6 طرق من طرق المرحلة الأولى ( القاهرة / الإسكندرية الصحراوي- القاهرة /الإسماعيلية/ بورسعيد- القاهرة / السويس الصحراوي- القاهرة / القطامية العين السخنة- الدائري الإقليمي – شبرا / بنها).