نور أرناؤوط: "كدبة بيضة" فيلمي الأول في مصر.. وابتعدت عن المنافسة مع النجوم (فيديو وصور)

الفجر الفني

نور أرناؤوط مع محررة
نور أرناؤوط مع محررة الفجر


احتفلت المخرجة السورية نور أرناؤوط، بطرح فيلمها الجديد "كدبة بيضة"، ليكون أولى خطواتها للمنافسة في السوق السينمائي في مصر، بعد تقديم عدد من الأفلام القصيرة التي شاركت في مهرجانات سينمائية بالولايات المتحدة والهند، والفيلم من بطولة ناهد السباعي، سامي الشيخ، محمد سلام، هالة فاخر، ألكساندرا جروسي، بريت كولين، بيث برودريك.


"الفجر الفني" التقى الكاتبة والمخرجة والممثلة نور أرناؤوط، في حوار خاص عن تفاصيل فيلمها الطويل الأول، ورأيها في المنافسة السينمائية في مصر، ومشروعاتها القادمة، فإلى نص الحوار.


حدثينا عن فيلمك الجديدة "كدبة بيضة"؟ 
هو أول فيلم طويل أقدمه للسينما المصرية التي أحبها كثيراً، واخترت أن يعبر عن معاناة أعيشها بالفعل، فأنا درست في أمريكا ووالدتي تحمل الجنسية السلوفينية، ووالدي سوري فلسطيني، وأنا ولدت بالكويت ونشأت في سوريا، وواجهت مشكلة اختلاف الثقافات بين الشرق والغرب، لذلك فكرت في فيلم "كدبة بيضة"، ليتحدث عن شاب مصري يتزوج من فتاة أمريكية وتدور أحداثه في إطار كوميدي رومانسي.


هل واجهتك صعوبة في إقناع الممثلين الأجانب بالمشاركة في الفيلم؟
بالطبع واجهت صعوبة في البداية، خاصة في فترة اختيار الأبطال، والتي شهدت اضطرابات أمنية في مصر والمنطقة العربية، لذلك كنت اتفق مع بعض الممثلين ويتراجعون فجأة خوفاً من التصوير في مصر، وطلب آخرون توفير حماية خاصة و"بودي جارد" للموافقة على الحضور، ولكن بعد أسبوع من التصوير وجدنا اختلاف تام، وأخبروني أنهم لا يريدون حماية وأصبحوا يتجولون في شوارع مصر بأمان.


كم من الوقت استغرق فيلم "كدبة بيضة" للخروج إلى النور؟ 
جاءتني فكرة الفيلم عام 2014، واستغرقت عاماً كاملاً مع السيناريست العظيم لؤي السيد، الذي تولى كتابة السيناريو والحوار وشاركته بترجمته إلى اللغة الإنجليزية، واستغرق تصوير الفيلم حوالي 6 أشهر، ثم دخل في مرحلة المونتاج وأجرينا عدة تعديلات على موسيقى الفيلم، لتكون مزجاً بين الشرق والغرب، وانتهينا من الفيلم عام 2017 ثم انتظرنا الوقت المناسب لطرحه بالسينمات.


لماذا تأجل عرض الفيلم من موسم الصيف إلى الآن؟ 
قررنا التأجيل بعد عمل دراسة للوقت والإيرادات ورصدنا الأفلام التي تم طرحها خلال الفترة السابقة، وقررنا انتظار وقت يحب الناس فيه أن يذهبوا لمشاهدة الفيلم، بعيداً عن زحام المنافسة بين النجوم في الموسم الماضي، فكنت أريد أن "أنافس لوحدي"، خاصة أن فيلمي لا يعتمد على نجوم بل على رسالة هامة تسلط الضوء على علاقة المصريين بالأمريكان.


وهل يعرض الفيلم في مصر فقط أم دول أخرى؟ 
بدأنا عرض الفيلم من خلال دور العرض المصرية، ثم نتجه إلى بعض الدول العربية والخليج، مثل الإمارات والسعودية وقطر والبحرين والعراق والأردن ولبنان، ولدينا خطة لعرضه في دول أوروبا ولكن بعد فترة ليحقق النجاح المطلوب محلياً.


لماذا صممت على "كدبة بيضة" بالرغم من تشابه الاسم مع فيلم لبناني؟ 
صحيح اسم الفيلم متشابه مع فيلم لبناني، ولكن تم طرحه في وقت سابق، وحرصنا على إبراز الاختلاف بين الفيلمين، من خلال إضافة كلمة "مصركاني" بجانب اسم الفيلم "كدبة بيضا"، أي أنه مصري أمريكاني، إضافة إلى عدم عرض الفيلم الأول في مصر، الشركة الموزعة له ولفيلمنا واحدة وقامت بعرضه في الأردن ولبنان فقط، لذلك وجدت أن تغيير الاسم غير مطلوب.


ماذا عن اعتذار أحمد عز عن المشاركة في بطولة الفيلم؟ 
جاء الاعتذار بسبب عدم قدرتنا على تنسيق المواعيد، وانشغاله في تصوير أعمال فنية أخرى، في الوقت الذي شهد تأخير من جانبنا قبل بدء التصوير، لحرصنا على تظبيط كل شئ بشكل جيد، ولكن تربطني ب"عز" علاقة طيبة، وأخبرني بتشجيعه للفيلم وحماسه لمشاهدته، وأتمنى التعاون معه في المستقبل، نظراً لإعجابي بأسلوبه خلال 3 أشهر من جلسات العمل بيننا.


ولماذا فضلت أن يكون الفنان سامي الشيخ بديلاً له؟ 
وجدت سامي الشيخ الأنسب لتجسيد الدور، فهو شاب مصري يقيم في أمريكا، ويواجه نفس المعاناة التي يعيشها بطل الفيلم، لذلك تحمست لمشاركته في البطولة أمام ناهد السباعي وباقي الأبطال.


كيف جاء اختيارك لبطلة الفيلم ناهد السباعي رغم عدم شهرتها بأدوار الكوميديا؟ 
ناهد السباعي أدت دورها بشكل رائع، واعتمدت على كوميديا الموقف وليس الإفيهات والتهريج لأنها ليست فنانة كوميدية في الأساس، وظهرت مختلفة لأنها اتخذت من الجدية وسيلة للإضحاك، إضافة إلى التظاهر بعدم إجادتها للتحدث بالإنجليزية وهو عكس الحقيقة فمن يعرفها سوف يضحك على طريقة أدائها، وهي ممثلة جيدة أمام الكاميرا.


ماذا يهمك أكثر، أن ينجح الفيلم نقدياً أم يحقق إيرادات؟ 
بالطبع يهمني أن يقال "الفيلم حلو"، لأنني اهتميت بجماليات التصوير والديكور لإظهار مصر بصورة رائعة كما هي في الحقيقة، وتهمني الإيرادات أيضاً، لأنها تعني إقبال الناس على مشاهدة الفيلم، وهذا ما أسعى إليه وأحب أن يكتشف الجمهور رسالة الفيلم، وكيف شجعنا الأمريكان على التمثيل في مصر.


هل شاركت في إنتاج الفيلم مع والدك؟ 
الفيلم من إنتاج والدي هلال أرناؤوط، من خلال شركة "إيبلا" وهي شركة خليجية الأصل، وبالطبع أشارك معه في الإنتاج، ولذلك يهمني تحقيق الإيرادات.


لماذا ابتعدت عن الساحة الفنية لمدة 5 سنوات؟ 
صحيح، شاركت بالتمثيل في مسلسل "روبي" عام 2012، ثم ابتعدت لانشغالي بدراسة الإخراج في أمريكا، وعدت لإنتاج مسلسل "أوركيديا" عام 2017، وطلب مني المخرج حاتم علي أن أشارك بالتمثيل، فأنا أحب التمثيل كثيراً، ولكن فضلت التركيز على الإخراج في فيلم "كدبة بيضا" ولم أظهر فيه كممثلة.


ما هي مشروعاتك الفنية القادمة؟ 
سواء حقق فيلمي الجديد "كدبة بيضة" ردود فعل إيجابية أو سلبية سأكرر العمل في السوق المصري، ومشروعي القادم هو مسلسل سوري يتم تصويره في سوريا، وأنا المنتجة المنفذة له، خاصة مع انتعاش الإنتاج الفني في سوريا حالياً، وأتعاون خلاله مع ممثلين من لبنان ومع المخرج التونسي شوقي الماجري.