صفاقس : انطلاق حملة توعوية ضد التحرش المسلط على النساء في وسائل النقل العمومي

تونس 365

بوابة الفجر




انطلقت الأربعاء، من أمام محطة النقل العمومي "باب الجبلي" بصفاقس، حملة توعوية ضد التحرش المسلط على النساء في وسائل النقل العمومي، وذلك ببادرة من مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة (الكريديف)، بالشراكة مع جمعيتي مواطنات والنساء الديمقراطيات والشركة الجهوية للنقل بصفاقس التي سخرت لهذه الحملة 50 حافلة تتضمن معلقات تحمل شعار "المتحرش ما يركبش معانا". 
وبالمناسبة، ذكرت كاهية مدير الإعلام والاتصال والنشر بـ"الكريديف"، سنية زكري عميرة، في تصريح إعلامي، أن هذه الحملة التوعوية، التي تتواصل إلى غاية الى يوم 31 أكتوبر، لم تأتي من فراغ بل انطلاقا من دراسة حول العنف المبني على النوع الاجتماعي أو ما يعرف بالعنف المسلط على النساء التي قام بها المركز سنة 2015 والتي بينت أن أكثر من 53 بالمائة من نساء تونس يتعرضن الى العنف في الفضاء العام بما في ذلك وسائل النقل العمومي.
وأضافت أن القيام بحملة توعوية ضد التحرش المسلط على النساء في وسائل النقل العمومي بولاية صفاقس مشابهة لتلك بادر بها المركز في تونس العاصمة سنة 2017، يرجع للكثافة السكانية العالية في صفاقس كثاني مدينة بعد العاصمة، وبسبب رصد العديد من المناطق السوداء التي يوجد بها التحرش ضد النساء في وسائل النقل العمومي.
وأشارت الى انه سيتم الخروج من هذه الحملة بتقرير مفصل يتضمن معلومات ضافية حول ظاهرة التحرش المسلط على النساء في وسائل النقل العمومي وتطبيقة "بلّغ" لرصد الظاهرة في المناطق السوداء وتمكين الأطراف الفاعلة في هذا المجال من اتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي لظاهرة التحرش ضد النساء في وسائل النقل العمومي.
من جهتهم، أعرب عدد من المستجوبين الذين التقينا بهم بمحطة النقل العمومي "باب الجبلي" بصفاقس عن تفاعلهم الايجابي مع هذه الحملة التوعوية، مطالبين بعدم الاكتفاء بهذه الحملة التوعوية وبتشجيع الضحية على مواجهة المتحرش وباقي الركاب أو ما يعرف بـ"الأغلبية الصامتة" للخروج من صمتهم والتبليغ عن المتحرش، مؤكدين على ضرورة تجريم التحرش وإدانة المتحرش حتى يتحسب العقوبات القانونية ضدّ هذا الجرم في الفضاء العام.
وتتضمن مكونات هذه الحملة التوعوية ضد التحرش المسلط على النساء في وسائل النقل العمومي محامل اتصالية ومعلقات بناء على تصور "مشهد جريمة" يوثق عملية التحرش وتحمل المعلقات رسائل موجهة للجمهور المستهدف من الحملة الذي ينقسم الى 3 أنواع هم : الضحية والمتحرش وشاهد عيان من مستعملي وسائل النقل او ما يعرف ب"الأغلبية الصامتة".