في يومها العالمي.. حقائق ونصائح غذائية للحفاظ على صحتك

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


"العقل السليم في الجسم السليم"، مثل شائع يبرز أهمية الصحة والعافية، فهم يتيحان للإنسان التمتع بكافة ملذات الحياة، وذلك عن طريق التغذية السليمة وتقوية مناعة الجسم، لذا في اليوم العالمي للتغذية  الذي أَعلنته منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" التابعة لِمُنظمة للأمم المتحدة، حيث يتم الاحتفال بهذا اليوم على نِطاق واسع مِن قبل العديد من المنظمات الأخرى المعنية بالأمن الغذائي، في السادس عشر من أكتوبر سنويًا، لابد من الوقوف عند أهمية النظام الغذائي الجيد كعامل رئيسي للحفاظ على الصحة.

 

يهدف يوم الغذاء العالمي إلى تعميق الوَعي العام بِمعاناة الجِياع وناقصي الأغذية في العالم، وإلى تشجيع الناس في مُختلف أنحاء العالم على اتخاذ تدابير لمكافحة الجُوع، فيحتفل أكثر من 150 بلد بهذه المُناسبة كُل عام، وفي الولايات المُتحدة ترعى أكثر من 450 مُنظمة تطوعية قومية ومن القطاع الخاص يوم الأغذية العالمي، وتعمل الجماعات المحلية بنشاط في كُل مجتمع من المُجتمعات المَحلية تقريباً.

 

وبادرت البلدان الأعضاء في منظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، خلال الدورة العشرين لمؤتمر المنظمة المعقودة في نوفمبر 1979، إلى إقامة يوم الأغذية العالمي، ويصادف التاريخ الذي وقع عليه الاختيار- وهو 16 أكتوبر- الذكرى السنوية لإنشاء الفاو في عام 1945. وكان الوفد المجري قد لعب دوراً نشطاً خلال دورة المؤتمر العشرين للمنظمة بقيادة الوزير المجري السابق للزراعة والأغذية الدكتور بال روماني، الذي اقترح فكرة الاحتفال بيوم الأغذية العالمي في جميع أنحاء العالم.

 

وتقدم"الفجر"، تزامنًام مع هذا اليوم، بعض الحقائق والنصائح الغذائية الهامة للحفاظ على الصحة، فيما يلي:

 

1-سوء التغذية من العوامل الرئيسية التي تسهم في مجمل عبء الأمراض، فإن أكثر من ثلث وفيات الأطفال التي تحدث في جميع أنحاء العالم مردّها ظاهرة نقص التغذية، علماً بأنّ الفقر هو السبب الأساسي الكامن وراء تلك الظاهرة.

 

2-  من المؤشرات الرئيسية على سوء التغذية المزمن مشكلة التقزّم- أي عندما يكون الأطفال قصيري القامة بشكل مفرط بالنسبة لفئتهم العمرية مقارنة بمعايير منظمة الصحة العالمية لنمو الأطفال، وهناك نحو 165 مليون من الأطفال الذين يعانون من مشكلة التقزّم بسبب نقص الأغذية وافتقار النُظم الغذائية إلى الفيتامينات والمعادن والتعرّض للأمراض حسب تقديرات عام 2011. وعندما يتباطؤ النمو يتأخّر نماء الدماغ ممّا يؤدي إلى تدهور قدرات أولئك الأطفال على التعلّم.

 

 وتبلغ معدلات التقزّم ذروتها في أفريقيا وآسيا، وهناك في شرق أفريقيا 42% من الأطفال الذين يعانون من تلك المشكلة حسب تقديرات عام 2011.

 

3-  من المشكلات الصحية العمومية الكبرى ارتفاع نسبة فرط الوزن والسمنة. ويواجه الناس من جميع الأعمار والخلفيات هذا النوع من سوء التغذية. ونتيجة لذلك تتزايد معدلات الإصابة بالسكري وغير ذلك من الأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي، حتى في البلدان النامية. والجدير بالذكر أنّ نحو 20% من الأطفال دون سن الخامسة الذين يعيشون في البلدان النامية يعانون من السمنة.

 

4-  التغذية السليمة أثناء فترة الحمل تضمن الصحة للرضيع وتوصي منظمة الصحة العالمية بالاقتصار على الرضاعة الطبيعية طيلة الأشهر الستة الأولى من عمر الرضيع، مع إعطاء الأغذية التكميلية المأمونة التي تناسب عمر الرضيع اعتباراً من الشهر السادس والاستمرار في الرضاعة الطبيعية حتى بلوغ الطفل عامين أو أكثر من ذلك. ويمكن تجنّب نحو 20% من وفيات الأطفال دون سن الخامسة في جميع أنحاء العالم باتّباع هذه الدلائل التغذوية. وتسهم التغذية الملائمة في تخفيض معدلات التقزّم والسمنة وتحفّز النماء الفكري لدى صغار الأطفال.

 

5-  تبدأ المشاكل التغذوية التي تصيب المراهقين أثناء امرحلة الطفولة وتستمر في مرحلة الكهولة. ويُعد فقر الدم من المشكلات التغذوية الرئيسية التي تلمّ بالمراهقات. وتوقي الحمل في المراحل المبكّرة من عمر الفتيات وتعزيز الصحة التغذوية للفتيات اللائي لم يكتمل نماؤهن بعد من الأمور التي يمكن أن تساعد على الحد من معدلات وفيات الأمّهات والأطفال وتسهم في تحطيم دائرة سوء التغذية المتوارثة عبر الأجيال.

 

6-  اتّباع نظام غذائي غير صحي والامتناع عن ممارسة النشاط البدني لفترات طويلة من الأمور التي تسهم في زيادة المخاطر الصحية مع مرور الوقت- الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية والسرطان والسكري وغير ذلك من المشاكل. ومن الملاحظ تشيّخ سكان العالم، ذلك أنّ عدد أولئك البالغين من العمر 60 عاماً وأكثر سيرتفع من 700 مليون نسمة، وهو العدد المُسجّل حالياً، إلى مليار نسمة بحلول عام 2020. وستكون الصحة التغذوية، في مرحلة الكبر، من العوامل الأساسية التي تؤثّر في الحالة الصحية على الصعيد العالمي-بحسب منظمة الصحة العالمية-.