اتفاق إدلب.. النظام السوري ينتظر قرار روسيا

عربي ودولي

وزير الخارجية الروسي
وزير الخارجية الروسي


في الوقت الذي أقرت تركيا رضاها عن تطبيق بنود اتفاق سوتشي حول إدلب السورية، أعلن وزير خارجية النظام السوري الاثنين أنه ينتظر "التقرير الروسي" حول مدى الالتزام ببنود الاتفاق، الذي قضى بإنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح بين النظام والفصائل المعارضة.

 

فقد اعتبر وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن اتفاق سوتشي بشأن إدلب يسير وفق الخطة المرسومة له. وأكد أن بلاده ملتزمة بتعهداتها حيال اتفاق سوتشي بشأن إدلب.

 

من جهته، أعلن وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، أن التأكد من تطبيق الاتفاق حول إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها في شمال غربي سوريا، يتطلب وقتاً، مضيفاً "نترك لأصدقائنا الروس الحكم ما إذا كان جرى تطبيق الاتفاق أو لا". وتابع "يجب أن ننتظر لأن روسيا تراقب وتتابع وفي الوقت ذاته قواتنا المسلحة جاهزة في محيط إدلب".

 

إلى ذلك، اعتبر أن "الوضع في إدلب لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه إذا لم يلتزم المتطرفون بالاتفاق الروسي التركي، وبالتالي سيكون لدى الدولة السورية خيارات أخرى." وأضاف أن "إدلب كأي منطقة سورية ستعود حتماً إلى السيادة"، بحسب تعبيره.

 

وقال المعلم في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي، إبراهيم الجعفري، في دمشق، الاثنين "إن الحكومة لن يكون بوسعها التزام الصمت إزاء الوضع الراهن في إدلب إذا رفضت جبهة النصرة الالتزام بهذا الاتفاق".

 

من جانبه، أكد رئيس وفد الفصائل العسكرية إلى آستانا، أحمد طعمة، لقناة العربية، أن الاتفاق التركي الروسي في منطقة خفض التصعيد في إدلب يسير وفق ما تم ترسيخه، وأن المنطقة باتت آمنة، مضيفاً أن السعي الآن هو تحقيق الهدوء والاستقرار ووقف إطلاق النار الكامل، ما سيفعل عملية الحل السياسي تحت سقف الشرعية الدولية.

 

ودعا للتجاوب مع الالتزامات التي مضى فيها الاتفاق التركي الروسي، وإيلاء مهمة حفظ المنطقة العازلة إلى الجيش التركي.